في إطار التقيد بجملة القرارات القيادية المتعلقة بتفعيل مخطط الوقاية من حرائق الغابات وفقا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم: 59/19 المؤرخ في: 2019.02.02 ، الذي يحدد كيفية إعداد مخطط تنظيم النجدة وتسييرها في حالة وقوع الكوارث وقياس مدى الجاهزية والتنسيق بين مختلف الشركاء الأمنيين ومختلف الشركاء الفاعلين تحسبا لأي طارئ، شاركت مصالح أمن ولاية بشار في إجراء مناورة خاصة بتنفيذ محاكاة لتمرين تطبيقي لكيفية إخماد حريق (واحة نخيل) وهذا بتاريخ 2024.05.23 بمدينة تاغيت ولاية بشار، والذي كان تحت إشراف والي الولاية، وبحضور السلطات المحلية، الشركاء الأمنيين وجميع الفاعلين.
التمرين التطبيقي كان فرصة لإبراز مهام ودور مصالح الشرطة مع مختلف الشركاء الفاعلين في السيطرة على الكارثة منذ لحظة وقوعها، وهذا من خلال مختلف الوحدات العملياتية للأمن الوطني المقحمة في العملية، والمتمثل مهامها الرئيسية في مهام المصلحة الولائية للأمن العمومي، تسخير تشكيل أمني اللازم لتطويق المنطقة مع منع دخول الأشخاص إلى المنطقة وإبعاد الفضوليين، وتنظيم حركة المرور قصد ترسيم ممرات مرور آليات الإنقاذ والإسعاف وكذا التحويل المروري بعيدا عن منطقة الحادث .
في حين تمثلت مهام المصلحة الولائية للشرطة القضائية في التفتيش الدقيق لمكان الحادث وفحص مكان الحادث للتحقق من عدم وجود أجسام غريبة من شأنها زيادة المخاطر والقيام بكل الإجراءات الضرورية اللازمة وتعيين فرقة عملياتية متكونة من خبير الشرطة العلمية والتقنية، مختص في البصمة الرقمية، تقني مسرح الجريمة، مختص في الأنترومترية، مصور مؤهل، بالإضافة إلى المركبة الخاصة بالشرطة العلمية مجهزة بكافة التجهيزات (بدلات، قفازات، واقي للغازات بمصفاة، نظارات حماية، أشرطة الأمن، شريط لرسم وتشبيك مكان الكارثة، آلة تصوير، أحراز قضائية، إشارات مرقمة، حقيبة مسرح الجريمة) وأخذ صور فوتوغرافية عامة لمنطقة الحادث وتشبيك منطقة الحادث بالشريط الأمني وتحديد الأجسام والشظايا ووسمها بلوحات تعريفية عليها أرقام واضحة، ناهيك عن جمع، ترقيم وتغليف الأغراض التي يتم العثور عليها في أختام قانونية.
هذا إلى جانب إنشاء مركز طبي متقدم بمكان الحادث متكون من سيارة إسعاف، طبيب، ممرضين مهمتهم تقديم الإسعافات الضرورية للمصابين وتحويلهم نحو المؤسسات الاستشفائية وتشكيل فرقة مهمتها تسجيل ومعالجة جميع المعلومات الخاصة بالأشخاص المصابين والمفقودين واستقبال صور المصابين في الحادث للتعرف على الأشخاص أو المتواجدين بالمؤسسة الاستشفائية ووضع التدابير والإجراءات والإرشادات الأساسية التي يجب إتباعها في حالات الطوارئ من أجل حماية الأفراد والمنشآت بالتنسيق والتعاون مع مسؤولي مقياس التدخل، فضلا عن وضع خطط تأهيلية تفصيلية لعمليات إخلاء المنطقة المنكوبة والمرافق التابعة لها وتقديم عرض إلى مركز القيادة حول سير العملية ووضع حيز الخدمة تشكيل خاص بتأمين ومراقبة النقاط الحساسة، المؤسسات العمومية والمستقبلة للمواطنين (المرافق الصحية، قاعات العلاج …) ،علاوة على التنسيق مع المصالح التقنية مثل شركة سونلغاز، اتصالات الجزائر، الجزائرية للمياه، المؤسسة الاستشفائية قصد التدخل والمساعدة.
مهمة هذه التمارين التطبيقية هي معرفة مدى جاهزية الوحدات العمليات في حالة وقوع كارثة طبيعية ومدى التنسيق والتعاون مابين مختلف المتدخلين لاحتواء الكارثة ولحماية الأشخاص والممتلكات.
ع.الصولي
