
شهدت أمس الأحد، المدرسة العليا لتقنيات الطيران الشهيد “موسى رحالي”، بالدار البيضاء، تخرج الدفعة الـ30 للضباط والطلبة الضباط.
حيث ضمت الدفعة التي سميت باسم الشهيد “سعيد عزال” والتي تحمل شعار “المعرفة، الصرامة، التقنية”، من الدفعة العاشرة (10) لضباط الاختصاص والدفعة الثالثة (3) للطلبة الضباط العاملين في طور المهندس و كذا الدفعة الحادية عشر (11) للطلبة الضباط العاملين طور ليسانس. وبالمناسبة، لدى إشرافه على حفل التخرج، ذكر قائد القوات الجوية، اللواء “محمود لعرابة”، أن الاهتمام الذي توليه القيادة العليا لجهاز التعليم والتكوين يبرز المكانة التي تحظى بها هذه المدرسة، التي تضمن تكوينا نوعيا. مؤكدا أن هذا الاهتمام يشكل القاعدة الصلبة التي تؤهل الدفعات المتخرجة لأداء مهامها بكل إتقان وتفان وبمهنية عالية، بعدما تلقت تكوينا مسايرا لأحدث المناهج البيداغوجية المعتمدة، في مختلف المعارف العسكرية والعلمية، مؤكدا أن هذا التكوين سمح للمدرسة بتحقيق الأهداف المسطرة، المستمدة من توجيهات وتعليمات القيادة العليا, التي تهدف لإعداد إطارات ذات كفاءة عالية، تساهم في الدعم الكمي والنوعي لسلاح القوات الجوية، ورفع مستوى أدائه ودفع عجلة مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، والمضي به قدما إلى المزيد من التألق والتقدم نحو مستقبل واعد يتحدى كل الرهانات.
وبعد أداء القسم من طرف المتخرجين وتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين وتسليم واستلام العلم، أسدل الستار على حفل التخرج باستعراض عسكري-رياضي في فنون القتال، أبدى فيه الرياضيون تحكما وانسجاما كبيرين يعكسان مستوى التدريب والتكوين الذي تلقوه، كما اطلع اللواء “لعرابة”، على العروض الخاصة بمشاريع نهاية الدراسة، لتليها بعدها تكريم عائلة الشهيد “سعيد عزال”، المولود سنة 1925 بالجزائر العاصمة، وكان قد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية الثالثة سنة 1955، حيث شارك في عدة عمليات عسكرية ببرج منايل إلى أن سقط شهيدا في ميدان الشرف. في الوقت الذي توجه العميد “عبد الحميد العايب” بتوصيات وتعليمات للضباط المتخرجين، من أجل التحلي بالصرامة في العمل والاتقان وروح الانضباط لبلوغ الأهداف المسطرة من قبل القيادة العليا.
محمد الوليد