
أشرف قائد الدرك الوطني، العميد يحيى علي والحاج، أول أمس بالمدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة (الجزائر العاصمة)، على حفل تخرج 7 دفعات جديدة لضباط الدرك الوطني للسنة التكوينية 2022- 2023، وهذا بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد.
وتضم الدفعات المتخرجة تخصصات دروس القيادة والأركان للدرك الوطني، دروس القيادة والأركان في مجال الامداد، دروس الاتقان، مكافحة الجريمة الاقتصادية والمالية، بالإضافة الى التكوين التخصصي للضباط العاملين من بينهم طلبة من دول شقيقة وصديقة. وفي كلمة له بالمناسبة، ذكر قائد المدرسة، العقيد محمد دراني, بالتطورات التي عرفها التكوين لفائدة ضباط الدرك الوطني بهدف تمكينهم من “مواجهة الظروف الراهنة التي تعرف انتشار مختلف أنواع الجريمة، وفي مقدمتها الجريمة الالكترونية، مما يستدعي تكييف التعليم العلمي وتطوير أساليب البحث والتكوين واستغلال التكنولوجيات الحديثة”. وأن الدفعات المتخرجة تلقت “تكوينا عسكريا وجامعيا متكيفا مع التطورات الحاصلة في الميدان، مما يؤهلها لأداء مهامها باحترافية عالية والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن المواطن والوطن في إطار النظم والقوانين سارية المفعول”. وبعد تسمية الدفعات باسم “المجاهد المتوفى فرحات أحميدة الطيب”، تم تقليد الرتب للطلبة الاوائل المتفوقين وتقديم استعراضات عسكرية ورياضية.
تخرج الدفعة ال29 للطلبة العاملين بالمدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاء
من جهته، أشرف قائد القوات الجوية، اللواء محمود لعرابة، أول أمس، على حفل تخرج الدفعة الـ 29 للطلبة الضباط العاملين بالمدرسة العليا لتقنيات الطيران “الشهيد موسى رحالي” بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) لحساب السنة الدراسية 2022-2023. وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز قائد المدرسة بالنيابة، العميد العايب عبد الحميد، “الاهتمام الذي توليه القيادة العليا لجهاز التعليم والتكوين”، مشيرا الى “المكانة التي تحظى بها هذه المدرسة العريقة التي تضمن تكوينا نوعيا يؤهل الدفعات المتخرجة لأداء مهامها بكل إتقان وتفان وبمهنية عالية”. وأشار إلى أن هذه الدفعات “تلقت تكوينا مسايرا لأحدث المناهج البيداغوجية المعتمدة في مختلف المعارف العسكرية والعلمية، مما سمح بتحقيق الأهداف المسطرة المستمدة من توجيهات وتعليمات القيادة العليا، والتي تهدف الى إعداد إطارات ذات كفاءة عالية تساهم في الدعم الكمي والنوعي لسلاح القوات الجوية ورفع مستوى أدائه ودفع عجلة مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والمضي بها قدما إلى المزيد من الرقي والتقدم نحو مستقبل واعد يتحدى كل الرهانات”. وعقب أداء القسم من طرف طلبة الدفعات المتخرجة، تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين قبل الموافقة على تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيد افتوش محمد ليختتم الحفل باستعراض عسكري تميز بالدقة والانسجام. وبذات المناسبة، تفقد قائد القوات الجوية رفقة ضيوف المدرسة العروض الخاصة بمشاريع نهاية الدراسة للدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط. وعلى مستوى الجناح الشرفي، تم تكريم عائلة الشهيد أفتوش محمد من طرف اللواء محمود لعرابة. ويعد الشهيد أفتوش من مواليد سنة 1898 بالجزائر العاصمة، حيث بدأ نضاله الثوري سنة 1956 كعضو نشط في جبهة التحرير الوطني، وهي السنة التي ألقي عليه القبض فيها من طرف قوات الاستعمار مع مجموعة من المناضلين. وبعد إطلاق سراحه، عاد الشهيد إلى ممارسة نشاطه النضالي، حيث كان يجمع الأموال والاشتراكات ليقوم بتحويلها الى جبهة التحرير الوطني. وقد استشهد أفتوش محمد بتاريخ 3 فبراير 1962 إثر إطلاق النار عليه من قبل القوات الاستعمارية.
ق.ح