أصبح انتشار الذكاء الاصطناعي في الجزائر حتمية لا مفر منه، واستراتيجية كخيار أساسي للحكومة من أجل التكيف مع التحوّلات التكنولوجية الحديثة. وعليه أصبحت الضرورة تقتضي استخدامه كمساعد فعال في توفير الوقت وزيادة الإنتاج وتطوير الإقتصاد، من هنا يمكن القول بأنّ الدور الفعال والأساسي والمؤثر أصبح في مرمى الشركات الجزائرية ليبدأ التنافس الحقيقي والموضوعي، وأيضا تحفيز المهارات التي لها صلة وثيقة بالذكاء الاصطناعي، ونقصد بحديثنا هذا، تشجيع أكثر الكفاءات والمواهب في أوساط الشباب، وحينها فقط يمكننا الحديث عن الاستثمار في مجالات الأبحاث في التكنولوجيا الحديثة. قد يتساءل قائل:” كيف يمكن تحقيق ذلك والوصول إلى المبتغى المنشود؟”. ليس الأمر بالمستحيل لو توفرت النوايا الصادقة لهذه الشركات الجزائري بتهيئة الأرضية الخصبة للمؤسسات الجامعية وحتى الشركات الناشئة، وبالتالي إستحداث مناصب عمل حقيقية للمتخرجين الجامعيين من خلالها المساهمة في تأسيس فضاء لجيل محترف في مجال الذكاء الاصطناعي ورفع الوعي بهذه التكنولوجية الرابعة لنشره أكثر في المجتمع والاقتصاد على جد سواء. إنّ للشركات الجزائرية مسؤولية تتمثل في ضمان استخدام الذكاء الإصطناعي بما يتوافق والمعايير الأخلاقية والقواعد التنظيمية بهدف ترسيخ الحماية المتناغمة (حماية الأفراد من جهة وثقة الجمهور في هذه التكنولوجيا من جهة أخرى)، فهل ستكون الشركات الجزائرية في قلب هذه التكنولوجية؟
بقلم: هـشـام رمـزي