
شرعت مصالح التجارة وترقية الصادرات في برمجة خرجات تفتيشية ومراقبة لكل المحلات، حفاظا على صحة المستهلك وسلامة الخدمات والمنتجات المعروضة.
حيث تشارك في هذه الخرجات جميع الأطراف التي لها علاقة، من أجل إنجاح العملية، لاسيما وأن وهران تتحول مع فصل الصيف إلى محج لعشاق السياحة والراحة والاستجمام، لما تتوفر عليه من راحة نفسية ومواقع طبيعية وفضاءات تجارية.
المحلات الغذائية، المطاعم والمقاهي تحت الأضواء ليلا ونهارا
وفي إطار تشديد المراقبة والحد من التجاوزات التي غالبا ما يقع فيها التجار، في غياب الضمير المهني والتجرد من المسؤولية، التي كشفت عنها نتائج الكثير من المراقبة الفجائية التي يقوم بها أعوان التجارة في الايام العادية، فقد رتبت مديرية التجارية لوهران برنامجا مكثفا، يتواصل ليلا ونهارا من أجل ضمان خدمات راقية.
ستكون المحلات، لاسيما فضاءات الإطعام تحت المراقبة اللصيقة، من أجل ضمان طعام جيد للزبائن، خاصة المطاعم، المقاهي والأكل السريع، حتى يتم الاستعمال للأطعمة الطازجة، كالفواكه خاصة الموجهة لصنع العصائر، الخضر، اللحوم لاسيما اللحوم المفرومة، والتي اكتشف أن بعض أصحاب المطاعم يلجؤون إلى فرم اللحوم الفاسدة وعصر الفواكه الفاسدة وإعادة توزيعها للزبائن، بعد خلطها مع بعض التوابل والمواد الكيميائية التي تخفي الروائح الكريهة والأذواق غير الجيدة منها، ليصاب مستهلكها بتسمم غذائي مباشر أو فيما بعد، وهو ما يعرض صحته للخطر.
وقد تم كشف الأطنان من اللحوم الفاسدة مخزنة في ظروف غير صحية على مستوى المطاعم الراقية، مثل محلات صنع الحلويات، التي تستعمل زيوت ومواد غذائية فاسدة وغير صالحة، كذلك بالنسبة للمقاهي، كما اكتشف الأعوان حيلة يلجأ إليها أصحاب المقاهي ومحلات الشاي، وهي جمع بواقي المشروبات وإعادة تقديمها للزبائن الجدد داخل المحل، عوض رميها، وهو ما يهدد صحة المستهلك بالأمراض المعدية والأوبئة.
محلات الحلاقة، التجميل والتدليك تحت المجهر
كثفت مديرية التجارة لولاية وهران المراقبة على مستوى محلات الحلاقة، التجميل والتدليك، التي كشفت بها كوارث صحية تهدد صحة وسلامة الزبائن الجسدية.
حيث وجد عناصر المراقبة تجهيزات غير مرخصة تستخدم في التجميل الجسدي دون ترخيص، ولا شهادة بحوزة ممارسة النشاط كنحت الجسم، شفط الدهون، نفخ المناطق الحساسة والفيلر للشفاه والبوتوكس للتجاعيد على مستوى الوجه، كما وجدوا مواد شبه صيدلانية تستعمل مجهولة المصدر وحتى المكونات. في حين، تعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن رجالا ونساء، بسبب تأثرهم بالإشهارات التي يتابعونها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبأسعار خيالية، وفي كثير من تلك المحلات تبين أن أصحابها يستعملون أجهزة التجميل بدون تعقيم ولا تنظيف، مما يهدد بنقل الأوبئة والأمراض إلى الزبائن، كما وجدوا تجهيزات طبية لا يمكن أن يستعملونها باستثناء الطبيب المختص.
يشار إلى أن مديرية التجارة وبقية الاطراف المعنية بالمراقبة وحماية المستهلك كمنظمة حماية المستهلك والأسلاك الأمنية دعت المواطنين إلى التحلي بثقافة “التبليغ”، من أجل تسهيل الوصول إلى التجار والمهنيين الناشطين خارج القانون والمخالفين لنظام النشاط حماية لصحة الجميع وسلامة الزبائن، خاصة وأن فصل الصيف يعرف إقبالا كبيرا على تناول الطعام خارج البيت، وزيارة قاعات التجميل لكثرة مناسبات الأفراح.
ميمي قلان