
للاطلاع على مختلف الإمكانيات والمتطلبات التي تتوفر عليها منطقة “حرشاية” ببلدية النعامة، من أجل تجسيد مشروع مصنع للمعالجة الأولية لخام الحديد والذي سيتم تموينه من منجم غارا جبيلات (تندوف)، قام وفد ممثل لشركتين صينيتين (إس دي أم) و(سي أ أم سي) أول أمس، بزيارة إلى الولاية، حيث من المقرر أن تشرفان رفقة الشركة الجزائرية للحديد والصلب (فيرال) على تجسيد هذا المشروع المتمثل في مصنع لمعالجة وإنتاج ما يناهز 9 مليون طن من مركز خام الحديد.
حيث وبعين المكان، وقف الشركاء الصينيين على مختلف الإمكانيات التي سخرتها السلطات الولائية من خلال تحضير الأرضية التي ستحتضن المشروع وكذا الربط بمختلف الشبكات التي يتطلبها تجسيده كموارد الطاقة والمياه والبنى التحتية والنقل وغيرها، وفق نفس المصدر.
للإشارة، هذا المشروع يدخل في إطار تثمين خام الحديد لغارا جبيلات والتي سيتم نقلها إلى شمال البلاد انطلاقا من تندوف نحو بشار ووصولا إلى النعامة التي ستحتضن هذا المصنع الذي ستنطلق أشغال إنجازه مع الشريك الصيني مع نهاية السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة على أقصى تقدير، بحيث من المنتظر توفير زهاء 5000 منصب عمل مباشر وغير مباشر بمنطقة النعامة، حيث سخرت السلطات الولائية بالنعامة كل الإمكانيات التي من شأنها تسهيل تجسيده في الآجال التي حددتها السلطات العليا للبلاد.
يذكر أيضا، أنه تم تخصيص لهذا المشروع مساحة عقارية إجمالية بنحو 500 هكتار بالقرب من المنطقة الصناعية لحرشاية، حيث سيعتمد المصنع تقنيات جديدة ومتخصصة في إنتاج مادتي (“لابريكات) و(لابيات) التي تعرف بالمربعات نصف مصنعة لخام الحديد وتستعمل في إنتاج حديد الخرسانة.
كما يتوقع دخوله مرحلة الإنتاج سنة 2028 سيمكن من تلبية حاجيات السوق الوطنية وتصدير الفائض من المنتجات نصف المصنعة من خام الحديد بعد استخراجها من منجم غارا جبيلات ونقلها عبر الخط المنجمي السككي في طور الإنجاز تندوف ـ وهران الذي سينجز شطره بولاية النعامة على مسافة 318 كلم.
إلـهـام .م