اغتنم وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، “الطيب زيتوني”، الاثنين الماضي بالجزائر العاصمة، خلال زيارته لأجنحة معرض الانتاج الوطني في نسخته الـ 32، ليكشف عن وضع برنامج استثنائي لاستيراد اللحوم الحمراء والبيضاء تحسبا لشهر رمضان المقبل، مشيرا بأن تسطير هذا البرنامج من أجل توفير بشكل كبير هذه المادة الرئيسية في شهر رمضان وبالتالي يكون في متناول الجميع من باب الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، ومؤكدا بأنه سيتم تجسيده بالتنسيق مع وزارة الفلاحة، والتنمية الريفية والصيد البحري.
وفي سياق متصل، أكد السيد الوزير أيضا، أنه من أجل الاستجابة للطلب المتزايد من حيث مادة السكر خلل شهر رمضان الفضيل، تم إلزام محولي مادتي السكر الأبيض والزيت الغذائي بمضاعفة إنتاجهم، ابتداء من شهر جانفي المقبل، علاوة عن تدعيم الحصة الشهرية من مسحوق الحليب للملبنات، ناهيك عن اللجوء إلى تمديد العمل بنظام الحصص الإضافية من القمح الصلب الموجه للـ 165 مطحنة من أجل توفير كميات إضافية من مادة السميد خلال الشهر الفضيل، كما أفاد به السيد الوزير.
أما فيما يتعلق بالتدابير الخاصة تحسبا للشهر الكريم، أكد السيد “طيب زيتوني”، على أنه سوف يتم فتح الأسواق الجوارية في كل دائرة قبل أسبوعين من بداية الشهر الفضيل، مع الترخيص بالتخفيضات والبيع الترويجي لكل المواد، بما فيها الملابس، محذرا في نفس الوقت من أي مضاربة سيسعى إليها التجار ستكون مجرد محاولة يائسة، بالنظر للإجراءات الاستباقية الرامية لتوفير السلع في السوق الوطني، بشكل كاف “بل وأكثر من السنة الماضية” كما أكد نفس المتحدث..
وفي شق استقرار الأسعار، صرح الوزير أن استقرار الأسعار يشكل أحد التزامات رئيس الجمهورية مع المواطن، والتي يعمل قطاع التجارة الداخلية على تجسيدها ميدانيا، حيث يسعى مع شركائه لضمان توفير السلع “بأسعار تتناسب والقدرة الشرائية للمواطنين”، مذكرا بأن قانون المالية لسنة 2025 لم يتضمن أي زيادات أو أعباء إضافية على الشركات، دعا السيد زيتوني المتعاملين الاقتصاديين إلى الالتزام بمسؤوليتهم في الحفاظ على استقرار الأسعار، نافيا وجود “أي مبرر لرفع الأسعار خلال السنة القادمة”.
أما ما تعلق بزيوت السيارات التي كثر عنها الجدل مؤخرا، أبرز السيد الوزير، الأهمية التي توليها الدولة لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع، لافتا إلى أن القدرات الوطنية المتوفرة ستسمح بوقف الاستيراد في هذا المجال قبل نهاية عام 2025. كما قال السيد “طيب زيتوني”.
محمد الأمين
