الثـقــافــة

تحت شعار “من الذاكرة إلى الخشبة،تراث يُغنى”

سيدي بلعباس تحتضن المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي

ستحتضن ولاية سيدي بلعباس الطبعة الـ14 للمهرجان الثقافي  الوطني لأغنية الراي، بداية من 07 إلى 10 أوت الجاري تكريما للذاكرة الفنية الرايوية، خاصة من خلال الاحتفاء بالرواد والمؤسسين،وبمشاركة الجيل الجديد من الفنانين في أجواء فنية وشعبية تجمع بين الطرب،التراث والبعد الأكاديمي.

 

أشرف محافظ المهرجان الوطني لأغنية الراي السيد “حرز الله حسام الدين “، على عدة تفاصيل تخص هذه التظاهرة،بحضور نخبة من الفنانين ورجال الإعلام،حيث سيكون شعار الطبعة لهذه السنة ” من الذاكرة إلى الخشبة ..تراث يُغنّى”،ومن المنتظر أن يكون البرنامج الفني بسيدي بلعباس تحت قائد الجوق الفنان “عمر عسو” من عاصمة الولاية والمنشط “أنس تناح”، مع تنظيم سهرات فنية،حيث سيتم تكريم محافظ المهرجان السابق “محمد بوسماحة” رحمه الله، وسينظم السهرة الأولى عدة فنانين.

أما عن البرنامج الفكري، سيتم تنظيم يوم دراسي تحت عنوان “تاريخ أغنية الراي من الشيوخ إلى العالمية”، بمشاركة باحثين وأكاديميين من جامعات سيدي بلعباس، وهران،تلمسان والجزائر من أجل الحديث عن مراحل تطور أغنية الراي،التأثيرات الموسيقية،دور الإعلام والهجرة.

أما عن الفترة المسائية، ستخصص حول موضوع “الراي وتشكيل الوعي الاجتماعي لدى الشباب “،وهذا بمشاركة أكاديميين في علم الاجتماع والموسيقى فنانين من مختلف الأجيال صحفيون مختصون،طلبة ومهتمون بالشأن الثقافي.أما عن البرنامج الثقافي الموازي الذي يرافق المهرجان، سيتم تخصيص معرض فني تشكيلي طيلة أيام المهرجان بدار الثقافة تحت عنوان “زرقي أحمد: صوت خالد في الذاكرة الوطنية”، يحتوي على مقالات صحفية تاريخية أرخت لمراحله الفنية واحتفت بتميزه في الساحة الوطنية،ناهيك عن صور نادرة من أرشيف السهرات الموسيقية الوطنية التي شارك فيها والتي كانت من أبرز المحافل الفنية في عصره، علاوة على نسخ من كتاباته تتضمن كلمات الأغاني التي ألفها أو غناها بخط يده أو طبعاتها الأولى،شاهدة على عمق كلمته وصدق أدائه.

وفي إطار التحضيرات لانطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي، نُظمت صبيحة أمس ندوة صحفية نشطها محافظ المهرجان السيد “حسام حرز الله”، بحضور وسائل الإعلام المحلية والوطنية، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والفني.

خلال هذه الندوة، استعرض المحافظ الخطوط العريضة لبرنامج الطبعة الحالية، مبرزًا أهمية هذا الحدث الفني الذي أضحى موعدًا ثقافيًا بارزًا يسلط الضوء على التراث الموسيقي الشعبي، ويمنح الفرصة للأصوات الشابة للبروز والانطلاق نحو الاحترافية.

وأكد المحافظ أن هذه الدورة تعرف مشاركة نوعية لفنانين من مختلف ولايات الوطن حوالي 23 فنانا ومغنيا، إلى جانب إقامة سهرات فنية، معرض الفن التشكيلي طيلة أيام المهرجان تحت عنوان “زرقي أحمد …صوت خالد في الذاكرة الوطنية”، وندوات فكرية تهتم بتاريخ الراي وتطوره تحت عنوان :”تاريخ أغنية الراي…من الشيوخ الى العالمية”، إضافة إلى تكريم رموز أسهموا في إرساء هذا اللون الغنائي على الساحة الوطنية والدولية على غرار المحافظ السابق الراحل “محمد بوسماحة”.

صرح المحافظ أنه سيتم تنظيم 8 سهرات فنية مقسمة على مدينتين، 4 سهرات في سيدي بلعباس و4 سهرات أخرى في ولاية وهران،لإعطاء فرصة للفنانين اخرين للمشاركة في المهرجانكما أشار إلى أن إدارة المهرجان حرصت هذه السنة على الانفتاح أكثر على الشباب والمواهب الصاعدة، بهدف إعطاء نفس جديد لهذا الفن الشعبي العريق.

ولم يفوّت المحافظ الفرصة دون التطرق إلى الجوانب التنظيمية، حيث طمأن الحضور بخصوص جاهزية مختلف الفضاءات وفرق العمل، مع التنسيق المحكم بين مختلف الشركاء لضمان نجاح التظاهرة.وفي ختام الندوة، دعا السيد المحافظ جميع المواطنين ومحبي فن الراي إلى الحضور والمشاركة في هذه الاحتفالية الثقافية التي تعكس عمق الهوية الفنية الجزائرية، وتساهم في ترسيخ الثقافة الموسيقية لدى الأجيال الجديدة.

ع.الصولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى