
يتم العمل على تجسيد 10 مشاريع رقمنة بقطاع التربية قبل نهاية شهر جوان القادم حسب تصريح وزير التربية الوطنية “عبد الحكيم بلعابد”، مضيفا أن قطاعه يواصل مجهوداته في مسار التحول الرقمي. على جاء ذلك افتتاح أشغال ملتقى وطني حول التقييم المرحلي للتحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية.
وأضاف ذات الوزير أن الوزارة تعمل على الاستمرار في التحول الرقمي بتكامل أعمق وتبني تقنيات مستقبلية، على غرار الواقع الافتراضي وتوظيف الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن هذه المشاريع هي رقمنة تسجيل الأطفال البالغين 6 سنوات في السنة الأولى ابتدائي عن بعد، ومنه إحصاء الأطفال الذين لم يلتحقوا بالدراسة باستعمال الربط البيني مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إضافة إلى ورقمنة توجيه وإعادة توجيه التلاميذ، رقمنة إجراءات اعتماد المدارس الخاصة. كما سيتم إنشاء المدرسة الدولية الافتراضية التي تهدف إلى الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية بالخارج ويتم أيضا فتح نظام المساعدة على اتخاذ القرارات وإشعار الأولياء بغياب أبنائهم و نتائجهم في إطار هذه المشاريع التي تنجز حاليا، حسب وزير التربية الوطنية الذي كشف أن مسار الرقمنة في قطاعه اتخذ سرعته القصوى اعتبارا من نهاية سنة 2021، بعد الانخراط التام مع برنامج رئيس الجمهورية والارتكاز الكلي على الإستراتيجية الوطنية للرقمنة التي أقرها. وحددت هذه الإستراتيجية الأهداف ورتبت الأولويات وأعطت الإمكانيات وجعلت من هذا الملف ملف دولة وليس ملف قطاعات فقط. كما شدد المسؤول الأول في قطاع التربية إلى أن العملية، تتم بمرافقة الشركاء المؤسساتيين وعلى رأسهم المحافظة السامية للرقمنة والتي تتولى تصميم الاستراتيجية الوطنية للرقمنة بالتشاور مع القطاعات المعنية والقطاع الاقتصادي والمجتمع المدني، مع ضمان متابعة تنفيذ هذه الاستراتيجية لتحقيق السيادة الرقمية. وبخصوص المقاربة التشاركية ، فقد اعتمدت الوزارة إشراك الشركاء المؤسساتيين والاجتماعيين، حسب الوزير خلال أشغال هذا اللقاء، مؤكدا أن الهدف هو تقديم مقترحاتهم وملاحظاتهم لإدخال التصويبات الضرورية لتحسين خدمات القطاع الرقمية عبر نظامه المعلوماتي وتكون بعدها محل دراسة ومناقشة في جلسات مبرمجة لهذا الغرض.
والجدير بالذكر، حضر هذا اللقاء، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية “كريم بيبي تريكي” والمحافظة السامية للرقمنة “مريم بن مولود”، إضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة “محمد الصغير سعداوي”. وقد تم التوقيع على اتفاقيتين بين وزارة التربية الوطنية ووزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، ممثلة في اتصالات الجزائر، لتمكين المؤسسات التعليمية من الاستفادة من تخفيضات في التعريفات المتعلقة بخدمة الربط بالأنترنت المطبقة من طرف اتصالات الجزائر، زيادة على امتيازات أخرى، ستمنح لذات المؤسسات على غرار استفادتها من عنوان “IP” ثابت وبريد الكتروني مؤسساتي.