الحدث

“تثمين قيمة العمل والانخراط في عالم المقاولاتية وتشجيع الشباب”

الذكرى الـ61 لعيدي الاستقلال والشباب، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون يؤكد:

ترحم رئيس الجمهورية، أمس، بمقام الشهيد على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، وهذا بمناسبة إحياء الذكرى الـ 61 لعيد الاستقلال والشباب.

وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية، وضع  رئيس الجمهورية إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وقد جرت مراسم الترحم بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة.

رئيس الجمهورية يوجه رسالة إلى الشعب الجزائري

وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس رسالة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الـ 61 لعيد الإستقلال والشباب (5 جويلية 1962 – 2023)، ذكر فيها بالملحمة الخالدة في تاريخ كفاح الشعوب من أجل الحرية والاستقلال. وقال السيد عبد المجيد تبون:” أترحم بخشوع وإجلال على أرواح شهدائنا الأبرار الذين تصدوا بتضحياتهم الجسيمة للاستعمار البغيض إلى أن رفعوا راية الاستقلال والحرية، وأتوجه بالتحية والتقدير إلى أخواتي وإخواني المجاهدات والمجاهدين”. وأكد رئيس الجمهورية بـ”ّ أن الذكرى الحادية والستين (61) لعيد الاستقلال والشباب تشكل محطة متجددة نستشعر فيها حجم ونبل الجهود المنتظرة من الجميع في كل المستويات والمواقع وتدعو في هذا الظرف بالذات إلى المزيد من اليقظة والعمل لكسب رهان التحول نحو أنماط جديدة مسايرة للعصر في التفكير والتدبير والتسيير، تقضي بصورة نهائية على مفاهيم الاتكالية والريع و(عقلية البايلك) المهدرة للثروات الوطنية، والحمد لله فإن إرهاصات العهد الجديد الذي اندمج شبابنا بوعي تام في غاياته، أصبحت واضحة تترجمها حركية الاستثمار الوطني والأجنبي المتصاعدة، والتوجه المتزايد إلى تثمين قيمة العمل والجهد والانخراط في عالم المقاولاتية واقتصاد المعرفة، بإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بفضل التحفيزات التي أطلقناها لتشجيع روح الابتكار والإبداع الشبابي ومرافقة أصحاب الأفكار حاملي المشاريع الاستثمارية من الشباب الجزائري الذي لطالما أبان عن حس وطني عال ووفاء لرسالة الشهداء الأبرار”.وأضاف رئيس الجمهورية قائلا:” إنني وأنا أتوجه إلى الشعب الجزائري بالتهنئة في ذكرى عيد الاستقلال والشباب، أحيي في هذه المناسبة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، حامل لواء أبطال الأمجاد من الشهداء والمجاهدين، المرابط بعزة وشموخ على الثغور والجبهات دفاعا عن الوطن والأمة، مجددا إرادتنا الصادقة في الوفاء لثقته الغالية للارتقاء ببلادنا العزيزة، بتظافر جهود الوطنيين المخلصين ووعي والتزام شبابنا الغيور على الجزائر إلى مصاف الدول الصاعدة وإلى المكانة الجديرة بها وبتضحيات الشهداء الأبرار والمجاهدين الميامين. هنيئا لشعبنا الأبي بهذا اليوم الخالد وأدام الله على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان ودوام التقدم والازدهار”.

رئيس الجمهورية يترأس الحفل السنوي لتقليد الرتب وإسداء الأوسمة

كما ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس بقصر الشعب (الجزائر العاصمة)، مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط العمداء والسامين، وذلك عشية الاحتفال بالذكرى الـ 61 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية. في مستهل هذا الحفل، ألقى السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كلمة عبر في مستهلها عن “امتنانه للسيد رئيس الجمهورية على إشرافه الشخصي على هذا الحفل الذي يعد بمثابة تكريم مستحق لإطارات وزارة الدفاع الوطني نظير الجهود المبذولة لأداء المهام الموكلة لهم بكل مسؤولية واقتدار”. وقال بهذا الخصوص:” بداية، يطيب لي أن أتقدم، باسمي الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأسمى عبارات الشكر والامتنان للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لإشرافه الشخصي على مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لإطارات الجيش الوطني الشعبي، التي تأتي عشية الاحتفال بعيد الاستقلال واسترجاع سيادتنا الوطنية”. وأضاف قائلا:” ولا شك أن عظمة هذه الذكرى الخالدة التي نحتفي هذا العام بذكراها الواحدة والستين، تملي علينا اليوم بإلحاح أن نوليها بعضا من حقها، على سبيل التذكير بهذه المحطة التاريخية المجيدة التي تصنف من أعظم إنجازات القرن العشرين برجالها وبما حملته من قيم سامية تمثل أرقى ما تدركه النفس البشرية من تضحيات وأخلاق عالية، وفي ذلك قدوة لمن أحب هذا الوطن العزيز وأراد خدمته بوفاء وإخلاص”. وتابع قائلا:” كما أن تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من ضباط قواتنا المسلحة والمستخدمين المدنيين، بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، هو بمثابة تكريم مستحق لهم نظير الجهود المبذولة من طرف هؤلاء الإطارات، رجالا ونساء، في أداء المهام الموكلة لهم بكل مسؤولية واقتدار، لاسيما المرابطون على حدودنا وفي كل رقعة من وطننا المفدى”. وأكد الفريق أول أن “الدعم المستمر الذي يقدمه السيد رئيس الجمهورية للمؤسسة العسكرية سيزيد إطاراتها ومستخدميها عزما على مواصلة تطوير وعصرنة منظومتنا الدفاعية”. واستطرد قائلا:” في الختام، لا يفوتني أن أجدد لكم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، خالص العرفان وجزيل الشكر نظير دعمكم المستمر للمؤسسة العسكرية، والذي تجلى بشكل بارز هذا العام، من خلال عديد الزيارات التقييمية والتوجيهية وإشرافكم العالي على العديد من النشاطات، على غرار الملتقى الوطني حول الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني والتمرين التكتيكي بالذخيرة الحية (فجر2023) الذي نفذته وحدات الفرقة 12 مشاة ميكانيكية بالجلفة، مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة، وذلك في إطار اختتام برنامج تحضير القوات لسنة 2022-2023″. وخلص إلى القول بأن “هذا الدعم المتميز الذي سيزيدنا, دون شك، عزما على مواصلة تطوير وعصرنة منظومتنا الدفاعية, سواء من خلال حيازة أحدث التكنولوجيات العسكرية والأسلحة والمعدات أو فيما يتعلق بتأهيل العنصر البشري لمسايرة هذه التكنولوجيات المتطورة والتحكم في تقنياتها بهدف حماية أمننا ومصالحنا الوطنية الحيوية والدفاع عن حدودنا البرية والبحرية ومجالنا الجوي في كل السياقات وفي كل الظروف والأحوال”. بعدها، أشرف رئيس الجمهورية، مرفوقا بالفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، والفريق أول، قائد الحرس الجمهوري، على تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لمجموعة من الضباط العمداء والسامين والمستخدمين المدنيين.

رئيس الجمهورية يوقع مرسومين رئاسيين يتعلقان بإجراءات عفو

وقع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مرسومين رئاسيين يتعلق الأول بإجراءات العفو في جرائم القانون العام ويشمل 8537 محبوسا، كما استفاد 282 محبوسا من إجراءات الرأفة والتهدئة في جرائم السب والشتم، فيما يتعلق المرسوم الرئاسي الثاني بالنزلاء المتحصلين على شهادات التعليم المتوسط والناجحين في شهادات التكوين المهني والحرفي والحاصلين على شهادات التعليم الجامعي لموسم 2022 و2023، حسب ما أفاد به أول أمس بيان لرئاسة الجمهورية.

ق.ح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى