رياضة

تتواصل معاناة حامي عرين “الخضر”

"ماندريا" في مواجهة حملة "غضب" بسبب "مبابي"

تتواصل معاناة حارس المنتخب الجزائري “أنتوني ماندريا” مع نادي كان الفرنسي، رغم عودته إلى المشاركة كلاعب أساسي في صفوف الفريق مع استئناف النصف الثاني من الموسم، بعد أن تعرض لصافرات الاستهجان من طرف جماهير فريقه وللانتقادات مثله مثل النجم الفرنسي” كيليان مبابي”، ما يزيد من متاعب الحارس المتراجع في الفترة الماضية.

وعانى الحارس البالغ 28 عامًا خلال آخر شهرين من عام 2024 بالجلوس على دكة بدلاء نادي كان الناشط في دوري الدرجة الثانية بفرنسا، وفوّت على نفسه فرصة المشاركة في 9 مباريات على التوالي، ما جعله يخرج بتصريحات قوية في وسائل الإعلام الفرنسية، أعلن من خلالها رغبته في الرحيل عن الفريق خلال الميركاتو الشتوي الحالي.

وتغيرت وضعية الحارس الجزائري بشكل مفاجئ بداية العام الحالي بتعاقد نادي كان مع مدرب جديد، البرتغالي “برونو بالتازار”، الذي خلف المدرب الفرنسي وأحد أساطير النادي “نيكولا سوب”، حيث لجأ المدرب البرتغالي للاعتماد مرة أخرى على “ماندريا” أساسيًا على عكس ما كان عليه الحال مع المدرب السابق.

عودة حامي عرين الخضر لم تكن موفقة على الإطلاق، بعد أن تعرض فريقه الجمعة الماضي إلى الخسارة على أرضه أمام كليرمون فوت بهدف دون رد، ليبقى بالمركز الـ16 في جدول ترتيب “ليغ 2” وما يزال قريبًا من الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة.

لم تكن عودة “ماندريا” للعب أساسيًا عادية بعد أن تعرض لصافرات الاستهجان من طرف جماهير فريقه لسببين رئيسيين، الأول لأنه أدلى بتصريحات أكد من خلالها رغبته في الرحيل عن الفريق، بالإضافة إلى أنه استفاد من التغييرات التي أجراها النادي الذي يمتلكه “كيليان مبابي.”

وأصبح نجم ريال مدريد وقائد منتخب فرنسا منذ الصيف الماضي، عبر شركة “إنتركونكتد فنتشرز”، المساهم الأكبر في نادي كان، وبات نجم الباريسي السابق واحدا من أصغر ملاك الأندية المحترفة لكرة القدم في أوروبا في سن الـ25، وذلك عبر كيان استثماري (كواليسيون كابيتال) تابع لشركته “إنتركونكتد فنتشرز”.

ورفعت جماهير نادي كان لافتات وشعارات للاحتجاج على “كيليان مبابي” ورفض قراراته داخل الفريق، منها واحدة كتب عليها: “نادي كان ليس لعبتك يا مبابي”، وفي أخرى أكدت الجماهير: “نيكولا سوب شخص رائع، إنه شخص نكن له التقدير”، في إشارة إلى المدرب السابق للفريق الذي تمت تنحيته.

وسمح قرار “مبابي” بتنحية المدرب السابق للنادي، بعودة حارس الجزائر “ماندريا” للمشاركة أساسيًا تحت إشراف المدرب البرتغالي الجديد، وهو الأمر الذي أثار حفيظة جماهير النادي الفرنسي الغاضبة، التي ترى أن نجم “حارس الخضر” منح فرصة لا يستحقها.

ويعيش “ماندريا” وضعية صعبة في المنتخب الجزائري، بعد الشروط التي وضعها له المدرب “فلاديمير بيتكوفيتش”، والمتمثلة في ضرورة عودته للعب بانتظام والاستقرار فنيا، من أجل البقاء ضمن خياراته خلال عام 2025 الذي يستعد فيه المنتخب لمواعيد هامة جدا، منها تصفيات مونديال 2026 وكأس الأمم الإفريقية 2025.

شريف. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى