الحدث

تاغيت تجذب جمهوراً عالمياً

رسّخت مكانتها كوجهة مفضلة لدى الأجانب للاحتفال بليلة رأس السنة

واحة تاغيت الساحرة الواقعة في قلب صحرائنا الرائعة، رسخت مكانتها كوجهة مُفضلة للاحتفال بليلة رأس السنة منذ سنوات طويلة، بحيث أصبحت تجتذب الزوار الدوليين الباحثين عن تجربة فريدة من نوعها والمغامرين الراغبين في اكتشاف أسرار صحرائنا العجيبة، بل لا يجاد اثنان في كونها قبلة للسواح الناجب دون منازع وهي بذلك حين تجمع بين بيئتها الطبيعية المذهلة وتقاليدها الثقافية يخلق جوًا سحريًا للترحيب بالعام الجديد.

 يعد الاحتفال برأس السنة الجديدة في تاغيت حدثا متوقعا بشكل خاص وفرصة نادرة لا يمكن تفويتها، لهذا ينجذب السياح من جميع أنحاء العالم إليها لقضاء تجربة ليلة رأس السنة الجديدة فريدة من نوعها لا تُنسى، بحيث جمعت هذه الاحتفالات بين التقاليد المحلية العريقة والاحتفالات الحديثة الباهرة، مما خلق جسرا بين الثقافات والشعوب، ومع غروب الشمس في الأيام الأخيرة من نهاية العام، فقد أضاءت تاغيت على خلفية الكثبان الرملية لعروض الموسيقى والرقص التقليدية، وهذا ما أتاح للزوار صورة أصيلة عن الثقافة الصحراوية التي تزخر بها المنطقة وتعتبر جزء لا يتجزء من الثقافة الجزائرية.وعليه فإنّ هذا المشهد الرائع خاصة إيقاعات الطبولـ استحدثت جوًا آسرًا، بينما زادت نيران المخيم من حيوية الحدث والمتعة والفرجة.

شهد نجاح ليلة رأس السنة في تاغيت على الجاذبية المتزايدة للجزائر كوجهة سياحية مفضلة ومًطلقة، بحيث تشارك هؤلاء الزوار ذكريات ليس لها وصف أو تقدير وفسيفساء ستظل عالقة بذاكرتهم بعد رجوعهم إلى أوطانهم ومشاهد رائعة لا تُنسى وذلك تقديرًا للثراء الثقافي المتجدّد والجمال الطبيعي الأخاذ لهذه المنطقة. إنّ تاغيت لا تضع نفسها كجوهرة الصحراء فحسب، بل أيضًا كمحفز للتنمية السياحية في جنوب غرب الجزائر واستثمار سياحي حقيقي، بحيث يندرج هذا التطور في إطار رؤية أوسع للتنمية والتنويع الاقتصادي، وعليه تقوم السياحة بدور رئيسي في الترويج لكنوز الجزائر الطبيعية والثقافية.

باختصار، إنّ الاحتفال برأس السنة الجديدة في تاغيت هو أكثر بكثير من مجرد حفلة عابرة أو محطة ترفيهية وإنما تجربة ثقافية لا توجد إلا في هذه المنطقة، وإنسانية عميقة، تعكس جمال الجزائر وكرم ضيافتها، بحيث جذبت إليها جمهورًا عالميًا كبيرًا بشكل متزايد هذه السنة وفي كل سنة عدد السياح إلها في تزايد مُستمر كقبلة للسياحة الساحرة وبفضل ما تتميز به من إمكانات مزدهرة ووسائل مادية وبشرية معتبرة وتقاليد في الكرم والجود ضاربة في جذور التاريخ. وعليه، فمن المتوقع بل من المؤكد أن تصبح تاغيت رمزا لتجدد الجزائر وازدهارها على الساحة العالمية مستقبلا وبوابة للساحة الصحراوي بكل أبعادها ودلالاتها ومكوّناها وكنوزها.

رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى