
وضع قطاع الصحة بولاية عين تموشنت، 35 وحدة للتكفل الصحي بالمتمدرسين عبر مختلف المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، وحسب الدكتور “اسماعيل ديب” رئيس مصلحة الوقاية ومنسق ولائي للطب المدرسي بمديرية الصحة والسكان، فإن الطب المدرسي هو نشاط طبي يقام على مستوى المؤسسات التربوية، والذي له علاقة بصحة الطفل المتمدرس.
وبخصوص الآليات التي سخرتها الدولة للتكفل الأمثل بالتلاميذ على المستوى المحلي، تم تسخير 35 وحدة صحية للطب المدرسي منها 22 وحدة متواجدة عبر المؤسسات التربوية و12 وحدة متواجدة بالقطاع الصحي، ووحدة متواجدة على مستوى الجماعات المحلية. الوحدات هذه تقوم بالفحص الانتقائي للتلاميذ المتمدرسين في القسم التحضيري إلى جانب السنة الأولى والرابعة والسنة أولى متوسط والسنة الرابعة متوسط والسنة أولى ثانوي والنهائي.
الفحوصات هذه هي مخصصة لاكتشاف بعض الأمور الصحية التي لم تظهر من قبل أو لم تكن بها أعراض، ليتم التكفل بهذه الحالات من خلال مساهمة الأولياء، وهذا بمرافقة الطفل بعد توجبه طبيب الوحدة إلى المؤسسات الصحية المختصة، علما أنه كل ما لديه علاقة بالطب المدرسي يكون له أسبقية في التكفل عبر المصالح المختصة، أي عند فحوصات ضعف النظر للتلاميذ المتمدرسين لهم الأولوية في مواعيد الفحص وبرمجتهم في أقرب الآجال، وكذلك العمل الوقائي التي هي ضرورية المتمثلة في عملية التلقيح الموجه لتلاميذ السنة أولى ابتدائي والسنة متوسط، وكذا السنة أولى ثانوي.
وقد يطرح العديد من الأولياء السؤال عن نوعية التلقيح، وهنا دعا ذات المتحدث إلى ضرورة مراجعة الدفتر الصحي لأبنائهم منذ الولادة يجدون به رزنامة من التلقيحات، أين توقف أخذ التلقيح في السن الثانية لدى مصلحة الأمومة والطفولة، ليتبع بتلقيح 6 سنوات أي سنة أولى ابتدائي والعملية نفسها في السنة أولى متوسط والسنة أولى ثانوي، وما هي إلا تتمة للرزنامة الوطنية المعمول بها.
الموسم الدراسي 2025/2026، ضبطت فيه كل الأمور من أجل توفير الظروف الصحية والتكفل الصحي الشامل والكامل للتلاميذ عبر مختلف الأطوار التعليمية كون الفرق الطبية متواجدة بعين المكان عبر الوحدات الصحية 35 السالفة الذكر. والأطقم الطبية هذه متكونة من طبيب عام، جراح أسنان، أخصائي نفساني و ممرض(ة) الذين يشرفون على صحة المتمدرسين، علما أن البعض من هذه الوحدات تبقى أبوابها مفتوحة على مدار السنة بما فيها العطل السنوية أو الفصلية للتكفل الأمثل للتلاميذ.
كما يرتقب هذا الموسم تخصيص أسبوع خاص بالصحة المدرسية عبر مختلف المؤسسات التعليمية، والتي تعتبر مبادرة من وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الصحة، مع إدراج دروس أولى بداية السنة مؤكدة على الغذاء الصحي، كونه أساس الصحة بالفعل وتصحيح الأخطاء المتداولة في الوجبات الغذائية.
يس