
تباحث رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، ببوغوتا، مع وزير الخارجية والسلم الكولومبي ألفارو ليفادوران، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشار بوغالي، إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يولي أهمية كبيرة لدعم وتوطيد علاقات التعاون بين الجزائر وكولومبيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، بالنظر الى مكانة البلدين إقليميا ودوليا والإمكانيات الهامة التي يزخران بها.
وأكد بالمناسبة، اهتمام الجزائر بالانخراط في مسعى رئيس جمهورية كولومبيا الجديد، الهادف إلى تبادل التجارب والخبرات في مجالات عديدة على غرار محاربة الرشوة ومكافحة تجارة السلاح والتغير المناخي.
وأضاف في المقابل، بأن المؤسسة التشريعية الجزائرية على أتم الاستعداد للعمل على ترجمة كل هذه المساعي على أرض الواقع باستغلال كل فرص التعاون على الصعيد البرلماني.
من جهته، حرص وزير خارجية كولومبيا على نقل التحيات الخالصة لرئيس الجمهورية غوستافو بيترو، إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، مؤكدا بأن غوستافو بيترو يولي أهمية خاصة للعمل على ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين وإعطائها أبعادا متميزة.
كما كشف بأن لقاءه مع بوغالي، يعد الأول من نوعه مع بلدان القارة الإفريقية، مبرزا الأهمية الكبيرة التي يوليها لتوطيد علاقات التعاون المشترك بين البلدين، خصوصا في مجالات الطاقة والفلاحة والتبادل التجاري، وأبدى بالمناسبة نيته في توسيع التباحث مع الجزائر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السياق، تحادث بوغالي بمقر البرلمان الأنديني بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، مع رئيسة البرلمان الأنديني وعضو مجلس الشيوخ الكولومبي، غلوريا فلوريس، والتي حياها على مواقفها الثابتة لنصرة القضايا العادلة في العالم وعبر عن استعداد الجزائر لترقية العلاقات بين البلدين والشعبين الجزائري والكولومبي على جميع الأصعدة.
كما دعا إلى العمل على توسيع التبادل البرلماني الثنائي بين الجزائر وكولومبيا، والإقليمي من خلال ربط علاقات بين البرلمان الأنديني والبرلمان الإفريقي.
وفي هذا الإطار، عبّر بوغالي عن استعداد المجلس الشعبي الوطني، للعب دور محوري في الدفع بالعلاقات بين برلمانات القارة الإفريقية ونظرائها في أمريكا الجنوبية، لا سيما في مجالات محاربة الإرهاب والجريمة والتضامن وترقية المرأة.
من جهتها، اعتبرت غلوريا فلوريس مواقف الجزائر من قضايا الدفاع عن العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها مرجعا يحتذى به، كما أكدت على أن زيارة الوفد الجزائري لجمهورية كولومبيا وللبرلمان الأنديني تعتبر خطوة هامة ستسمح بترقية العلاقات بين البلدين وتوسيعها، لتشمل مختلف المجالات، كما أشارت إلى أن مكانة الجزائر تؤهلها لتكون حلقة وصل هامة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
للإشارة، فإن البرلمان الأنديني يعد هيئة إقليمية تتشكل من برلمانيين ممثلين لبلدان المنطقة الأندينية التي تضم كلا من كولومبيا، البيرو، بوليفيا، الشيلي والإكوادور.