رياضة

بعد 7 مباريات دون فوز…

رحو سليمان يرمي المنشفة و يغادر "الحواتة"

قدم المدرب سليمان رحو استقالته الرسمية من تدريب نادي ترجي مستغانم، وذلك بعد الخسارة المؤلمة أمام نادي بارادو بهدفين دون رد. هذه الخسارة كانت القشة التي أوقفت رحو عن الاستمرار في منصبه.

واشرف رحو على تدريب الفريق منذ الجولة التاسعة، لكنه لم يتمكن من تحقيق أي فوز خلال فترة تدريبه التي شهدت سبع مباريات. هذه النتائج الضعيفة أوجدت ضغطًا شديدًا على المدرب.

حصيلة رحو مع الترجي كانت صفر فوز في سبع مباريات، مما يعتبر أداءً ضعيفًا. هذا الأداء الضعيف أدى إلى تراجع الفريق في الترتيب، مما أوجد تحديات كبيرة أمام النادي.

الاستقالة تعكس التحديات الكبيرة التي واجهها رحو خلال فترة قصيرة في تدريب النادي. يتوقع النادي أن يبدأ البحث عن مدرب جديد لتحسين الأداء الفني . وكشف المدرب الجزائري رحو سليمان، الأسباب الت دفعته لتقديم استقالته منن على رأس العارضة الفنية لفريق ترجي مستغانم.

وبدأ رحو، يوم الجمعة، تصريحاته للإذاعة الوطنية، بالحديث عن هزيمتهم أمس الخميس، أمام الضيف نادي بارادو، أين قال: “انهزمنا أمام فريق بارادو الذي يملك لاعبين معروفين بامكانياتهم”. كما أضاف: “قمت بكل مجهوداتي لتصحيح مسار الفريق، لكن الأمر يتطلب تظافر جهود الجميع بما فيهم الإدارة، والأنصار” وتابع سليمان رحو: “قدمت استقالة جماعية أنا والطاقم الفني، كونه لا يمكنني العمل في ظروف لا تسمح لي بتحقيق نتائج ايجابية”.

وبذلك يتواصل الموسم الكروي على وقع غياب الاستقرار الفني، في ظل لجوء المسيرين إلى الخيارات السهلة، وهو التضحية بالمدرب بمجرد تعثر أو تراجع في النتائج أو بسبب ضغط المحيط لغرض التغيير، وهو الأمر الذي يجعل حقيبة المدرب جاهزة للمغادرة في أي وقت، على غرار ما حدث مع المدرب شريف الوزاني الذي غادر شبيبة الساورة في عز التحضيرات قبل انطلاق البطولة، وتم الاستنجاد بخدمات المدرب التونسي فؤاد العقبي، مثلما تم تنحية عدة مدربين بعد جولات قليلة عن انطلاق الموسم، مثل يوسف بوزيدي بحجة الانطلاقة السيئة لمولودية وهران، وخلفه المدرب المالي ايريك شال، لتسير أندية أخرى على نهج التغيير والقرارات التي يصفها الكثير بالمتسرعة والعشوائية، مثل شباب بلوزداد الذي دشن بداية صعبة جعلت الإدارة تقيل المدرب الفرنسي مارتينيز كورنتين الذي حل مكانه المدرب عبد القادر عمراني)، وكذلك نادي بارادو الذي قرر التضحية بالمدرب التونسي راضي جعيدي والاستنجاد بالتقني بلال دزيري)، والكلام ينطبق أيضا على أندية أولمبيك أقبو (معز بوعكاز/ منير زغدود)، إتحاد خنشلة (حاتم الميساوي/ شريف حجار)، اتحاد بسكرة (منير زغدود/ شريف الوزاني)، ترجي مستغانم (شريف حجار/ سليمان رحو)، ومولودية البيض (فؤاد بوعلي/ لطفي عمروش) والقائمة مفتوحة على المزيد.

وقد خلفت قرارات الإقالة والاستقالة ظاهرة موازية تتمثل في تنقل مدربين من فرق أخرى، ما يجعلهم يخوضون أكثر من تجربة مهنية خلال الموسم، حيث فضل لحد الآن 3 مدربين الإشراف على أكثر من فريق، ويتعلق الأمر بالمدرب شريف الوزاني الذي استهل الموسم مع شبيبة الساورة والتحق مؤخرا بفريق إتحاد بسكرة، وكذلك شريف حجار الذي التحق باتحاد خنشلة مباشرة بعد انسحابه من العارضة الفنية للصاعد الجديد ترجي مستغانم، وهو نفس النهج الذي سار عليه منير زغدود الذي غادر اتحاد بسكرة والتحق بالصاعد الجديد أولمبيك أقبو، وهي الظاهرة المرشحة للارتفاع على ضوء نتائج الأندية ومخلفات الجولات المقبلة من البطولة.

شريف. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى