
أعرب خبراء الحماية الرقمية عن قلقهم من استخدام الأفراد لميزة تحويل الصور إلى رسوم متحركة مستوحاة من أفلام (استوديو غيبلي) عبر منصة الدردشة الذكية التابعة لشركة “أوبن أيه آي”، مشيرين إلى أن هذه الميزة قد تكون وسيلة لجمع آلاف الصور الشخصية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وانتشرت هذه الميزة بشكل واسع حول العالم بعد إطلاقها الأسبوع الماضي، لكن تحذيرات أُطلقت من أن المستخدمين قد يسلمون صورهم الشخصية دون وعي، مما يعرض بياناتهم للاستغلال.
هل تُستخدم الصور لتحسين الذكاء الاصطناعي؟
يشكك النقاد في أن الهدف الحقيقي من هذه الميزة ليس الترفيه فقط، بل جمع صور جديدة غير متاحة على الإنترنت، مثل الصور العائلية أو الشخصية، لاستخدامها في تطوير النماذج الذكية. وبينما تفرض قوانين حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي قيودًا على جمع الصور من الإنترنت دون سبب مشروع، فإن رفع المستخدمين للصور بأنفسهم يعتبر موافقة ضمنية على استخدامها، مما يمنح الشركة صلاحيات أوسع في التعامل مع هذه البيانات.
تحذيرات من مخاطر محتملة
- اختراق البيانات: قد تتسرب الصور في حال حدوث أي ثغرة أمنية.
- إنشاء محتوى مزيف: يمكن استخدام الوجوه في إنتاج مقاطع أو صور مضللة.
- استهداف إعلاني: بيع الصور لجهات أخرى لأغراض تسويقية.
ويؤكد النقاد أن الشركة تحتفظ بالصور الأصلية، وليس فقط النسخ المعدلة، مما يزيد من احتمالية الاستخدام غير المعلن. وحتى الآن، لم تعلق الشركة بشكل واضح على هذه المخاوف، مما دفع خبراء الخصوصية إلى حث المستخدمين على الحذر قبل مشاركة صورهم، مشيرين إلى أن المغامرة ببياناتهم الشخصية مقابل متعة مؤقتة قد تكون لها عواقب غير متوقعة.
تأتي هذه التحذيرات في ظل انتشار واسع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تقدم خدمات ترفيهية، لكنها قد تخفي أهدافًا أخرى تتعلق بجمع البيانات.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله