تكنولوجيا

بسبب الإدماج الرهيب للربوتات في مجالي الزراعة والبناء

خبراء ألمان يحذرون...

حذرت مجموعة من الخبراء الألمان، التوجه الكبير نحو الاعتماد على الروبوتات والآلات التكنولوجيا في مجالي البناء والزراعة، وهو ما يهدد وظيفة العمال البشريين، حيث أصبح الروبوت والآلات التكنولوجية يغزو قطاع الزراعة في كل مراحل الزراعة، انطلاقا من الحرث أو العرس إلى غاية جمع المحاصيل وحتى عمليات التصنيع، مما يجعل مهنة المزارع تندثر مع الوقت.

 حيث كشف الاتحاد الدولي للروبوتات لأنه يوجد 3.9 ملايين روبوت يعمل حاليا، في قطاع الصناعة حول العالم، مبعدا 151 لكل 10 آلاف عامل، أي أن عندهم تضاعف على ما كان عليه منذ 6 أعوام. ونفس الأمر فيما يخص استحواذ الآلات على أمكنة البشر في مجال البناء، مما أصبح بعدد فعلا مستقبل الفرد البشري. يذكر أن الاتحاد الدولي للروبوتات هو منظمة مهنية غير هادفة للربح، تأسست في عام 1987 في فرانكفورت، بألمانيا، بغرض تشجيع وتطوير صناعة الروبوتات في جميع أنحاء العالم. 

أكثر من 60 مليون روبوت مماثل للبشر بحلول منتصف القرن

وفي سياق موازي، قدر بنك الاستثمار أن الولايات المتحدة ستوفر أكثر من 60 مليون روبوت مماثل للبشر بحلول منتصف القرن، ستكون عملية إلغاء لمهنة البشر، إذا استمرت هذه الروبوتات في استيلام دور البشر في مختلف المهن، ويكون هناك “بشر عاطل” أمام “ذكاء اصطناعي” يتطور وينتشر بسرعة، ونتيجة عمله أدق من عمل البشر، إلى جانب تقليص مدة الإنجاز وبجهد أقل، خاصة في وجود ذكاء اصطناعي توليدي مماثل لأسلوب برنامج “شات جي بي تي” في الروبوتات التي تتخذ شكل البشر، حيث يحتمل أن يؤثر على 75 بالمائة من الوظائف و40 بالمائة من العاملين. 

وتحتل الولايات المتحدة المرتبة 10 من حيث الصناعات التي تستخدم الروبوتات، بحسب الاتحاد الدولي للروبوتات، بواقع 285 لكل 10 آلاف عامل، وجاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الأولى، بواقع روبوت لكل 10 عاملين، وحلت سنغافورة في المرتبة الثانية وألمانيا في المرتبة الثالثة بواقع أكثر من 400 روبوت لكل 10 آلاف عامل، فيما يرى مؤيدو استخدام الروبوتات إنها يمكن أن تقلص من تأثير النقص الحاد للعمالة في الدول الغربية، التي سهلت الهجرة من المناطق الأكثر فقرا، حيث تحاول بذلك جزئيا مواجهة التأثير الاقتصادي لتقلص أعداد السكان وارتفاع أعمارهم. فيما قال أحد المسؤولين بالاتحاد أن “تسويق الروبوتات المماثلة للبشر سوف يواجه عدة تحديات، بصورة أساسية تتعلق بالقبول الاجتماعي والسياسي في ظل الاحتمالية الكبيرة بأن يؤثر على قطاع كبير من القوة العاملة”، محذرا من أن نحو 7 من بين كل 10 وظائف في قطاعي البناء والزراعة قد تتأثر سلبا. فيما يرى آخرون أن الروبوتات لن تهدد الوظيفة البشرية، لأنها تستمد أوامرها من العقل البشري، واللي حاجته فقط، مما يعني أن البشر سيظل مرافقا للآلة التكنولوجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى