
انطلقت يوم الخميس الماضي فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية في طبعته الـ14 بتمنراست، في أجواء احتفالية بهيجة تجسد عمق التراث الأمازيغي.
حيث أشرفت السلطات المحلية على مراسم الافتتاح الرسمي بدار الثقافة بتمنراست، وقدمت عروضا فنية تقليدية غنية بالموروث التارقي، شملت معزوفات من الإمزاد وتيندي وتزمارت، وصلات شعرية أصيلة، عروض فلكلورية لفرقة البارود ورقصة تاكوبا التقليدية.
وفي ذات السياق، صرح محافظ المهرجان، “محمد زوكاني”، أن “هذا الموعد الثقافي يجسد رسالة الفن الأمازيغي في تراثه وتعدده، حيث تلتقي الحنجرة والإيقاع لصناعة لحظة جمالية تحمل ملامح الأصالة والانفتاح في آن واحد”، وأضاف أن “الأغنية الأمازيغية بما تحمله من معاني عميقة وإيقاعات، تشكل رافدا من روافد الهوية الوطنية والذاكرة الجماعية”.
وبالمناسبة، تم تكريم بعض الوجوه الفنية المحلية، على غرار (شتيمة بومزاد، محمد رزقاوي ومولود اريفتا)، وقد تضمن برنامج المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية اليوم مسابقات فنية بين المشاركين الذين يمثلون مختلف الطبوع الفنية الأمازيغية، سهرات فنية متنوعة، وتم كذلك تقديم أيام دراسية حول تثمين التراث الموسيقي الأمازيغي، معارض للصناعات التقليدية والحرف، وخرجات سياحية لفائدة المشاركين لاكتشاف بعض المعالم الأثرية والسياحية التي تزخر بها تمنراست. يعكس هذا المهرجان مكانة التراث الأمازيغي في الجزائر، مؤكدا دوره في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية وتنوعها الغني.
ج.ايمان