
أرجع مسؤول تقني بمديرية الري الموارد المائية بالولاية اندثار نظام السقي بالفوقارة بالواحات الجنوبية لولاية النعامة، إلى عدم تجدد المخزون الباطني لقلة تساقط الأمطار وحفر الآبار العميقة بجانب الفقارات، علاوة على تأثيرات الجفاف الذي يؤدي إلى تشكّل طبقات ذات ملوحة في شكل سبخات وتراكم الرمال، والتي تزحف بسبب تلف وتدهور النخيل والبساتين، بالإضافة إلى عدم صيانة الفوقارة لقلة اليد العاملة المؤهلة.
وأضاف ذات المتحدث أن عمليات معاينة شاملة قد تم القيام بها رفقة تقنيين من معاهد جامعية للوقوف على الحالة المزرية التي آلت إليها تلك الطرق القديمة للسقي الفلاحي بجنوب الولاية، والتي تعتبر كإرث حضاري وثقافي يعطي طابعا خاصا للمنطقة، علاوة على أبعادها الاجتماعية المتمثلة في تعزيز الروابط الإنسانية بين سكان القصور كالتطوع الجماعي المعروف بالتويزة والعدالة في توزيع المياه.
هذا، وتبذل جهود حسب مديرية المصالح الفلاحية وذلك بالتنسيق مع قطاع الري والموارد المائية لإيجاد حلول تقنية وإدارية لإحياء وبعث نظام الفقارة من جديد، تراعي خصوصيات المنطقة وهشاشة الوسط، بالإضافة إلى تنظيم برامج التوعية لترشيد استهلاك الماء داخل الواحات وتوجه جديد يراعي عدم تكثيف الاستصلاح الزراعي دون التفكير في تأمين مصادر مياه السقي.
س.ابراهيم