رياضة

اليوم – الجزائر/ غينيا (الجولة الثامنة).. محطة حاسمة نحو تحقيق حلم المونديال

غادرت صبيحة اليوم ، بعثة المنتخب الوطني، أرض الوطن في رحلة خاصة، باتجاه مدينة الدار البيضاء المغربية، تحسبا لملاقاة منتخب غينيا. ويواجه “الخضر” غدا  الاثنين، المُضيف غينيا، برسم الجولة الـ 8 من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، على أرضية ميدان ملعب “محمد الخامس” بداية من الساعة 17:00.

 

وبإمكان الجزائر اقتطاع تذكرة المونديال خلال هذه الجولة الثامنة، شريطة تحقيق نتيجة إيجابية، فضلا عن حصول نتائج تخدمه في باقي المباريات. ويعول أشبال “فلاديمير بيتكوفيتش”، الذين يتصدرون المجموعة الـ 7، برصيد 18 نقطة. من 6 انتصارات وهزيمة واحدة كانت أمام غينيا ذهابا، على الثأر رياضيا وتحقيق فوز جديد. يقربهم أكثر من حلم التواجد في المحفل العالمي.

ويحتل المنتخب الوطني الجزائري صدارة مجموعته السابعة برصيد 18 نقطة، وهو يسعى لتوسيع الفارق أمام أقرب الملاحقين منتخبي أوغندا وموزمبيق، اللذان يحتلان المركزين الثاني والثالث تواليا بنفس عدد النقاط 12 ، لكن بفارق الأهداف المسجّلة، وفوز جديد أمام غينيا يضمن أفضلية معنوية قبل الجولتين الأخيرتين، فالفوز على غينيا سيمنح “الخضر” هامش أمان مريح، ويقرّبهم أكثر من تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم للمرّة الخامسة في تاريخهم.

من جهته، يدرك الناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش”، أنّ أي تعثر قد يعيد الحسابات إلى المجموعة السابعة، ولذلك يولي أهمية قصوى لجاهزية كل عنصر في التشكيلة، سواء الأساسيين أو البدلاء.

منتخب غينيا، الملقّب بـ “الأفيال الوطنية”، يعد من المنتخبات الإفريقية القوية بدنيا والمنظمة تكتيكيا، حيث حقّق، خلال مشواره في التصفيات الحالية، 3 انتصارات بينها فوز على المنتخب الوطني، الذي كبّده أول وآخر هزيمة في تصفيات كأس العالم 2026، هو الذي يمتاز بصلابة دفاعية وانضباط تكتيكي، مع وجود لاعبين ينشطون في بطولات أوروبية مرموقة، ممّا يمنحه القدرة على مفاجأة أي منافس، حتى خارج أرضه، كما أنّ منتخب غينيا يعد “الشبح الأسود” للجزائر على مرّ التاريخ، حيث لطالما سبّب متاعب لمختلف أجيال المنتخب الوطني.

ويعتمد المدرّب الغيني على الهجمات السريعة المرتدة واستغلال القوة البدنية للاعبيه، وهو ما يجعل المباراة اختبارا حقيقيا لقدرة الدفاع “الخضر” على الصمود والتعامل مع الضغط، وسيدخل مواجهة الاثنين بمعنويات مرتفعة، بعدما تمكن من الإطاحة بمنتخب الصومال بثلاثية نظيفية بملعب “نيلسون مانديلا” الوطني بالعاصمة الأوغندية كامبالا.

جماهير “الخضر” تترقّب اللّقاء بحماس كبير، حيث ترى فيه محطة حاسمة نحو تحقيق حلم المونديال، وقد عبّر الكثيرون عن ثقتهم في قدرة اللاعبين على رفع التحدي، بالرغم من غياب الثنائي “بغداد بونجاح” إلى جانب صخرة دفاع المنتخب “رامي بن سبعيني” بسبب تراكم البطاقات، كما أنّ الرّوح الجماعية التي ظهر بها المنتخب في اللقاء الأخير ضدّ بوتسوانا، رفعت سقف الطموحات وخلقت أجواء من التفاؤل لدى الأنصار.

المباراة أمام منتخب غينيا المنتشي بفوز عريض أمام الصومال في الجولة الفارطة، ليست مجرّد مواجهة عادية في التصفيات، بل تعتبر اختبارا حقيقيا لقدرات المنتخب الوطني تحت قيادة “بيتكوفيتش”، ومدى جاهزيته للتألّق قاريا والعودة بقوة إلى الساحة العالمية، والفوز سيعني الكثير من الناحية المعنوية والتنافسية، وسيقرّب “الخضر” خطوة جديدة نحو مونديال 2026.

و قرّر فلاديمير “بيتكوفيتش”، تغيير لهجته مع نجوم “محاربي الصحراء”، مبتعداً عن “الخطاب البروتوكولي” الذي كان يميزه سابقاً. المدرب الوطني، لم يترك للاعبيه مجالاً للاسترخاء بعد الفوز الثمين على بوتسوانا 3-1، معرباً عن رغبته في رؤية مستوى أفضل في المباراة القادمة أمام غينيا.

وظهر “بيتكوفيتش”، على القناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم على موقع “يوتيوب”، وهو بصدد تحفيز لاعبيه داخل مركز “سيدي موسى”، برسالة واضحة وحازمة: “أهنئكم على الفوز، الآن حان وقت مواصلة العمل الجدي”، الحصة التدريبية التي أجراها لاعبو المنتخب في الساعات الماضية كانت “مُركّبة”، ما بين الجانب الاسترجاعي المخصص للاعبين الذين خاضوا مواجهة بوتسوانا بشكل أساسي، مع حرص “بيتكوفيتش” على إقامة مباراة تطبيقية لبقية العناصر للوقوف على مدى جاهزيتها.

وكانت الفرصة أمام أسماء مثل (إبراهيم مازا، أحمد توبة وأنيس حاج موسى)، إضافة إلى “ياسين بنزية”، اللذين أظهروا حماساً كبيراً في المباراة التطبيقية.  هذا الأمر يمنح “بيتكوفيتش” أوراقا جديدة قد يستعملها في لقاء غينيا، سواء لمباغتة المنافس أو لتصحيح أي خلل تكتيكي.

ويسعى الرجل الأول في الطاقم الفني لـ”الخضر” لإبقاء كل لاعب في جاهزية تنافسية عالية، وهو الذي أكد بأن باب المنافسة مفتوح، وبأن من يظهر مستواه سينال فرصة اللعب أساسيا. ويبدو بأن “فلاديمير بيتكوفيتش” يستهدف من هنا فصاعدا بناء عقلية جماعية قائمة على العمل المستمر، ومواصلة حصد النتائج الإيجابية.

الفوز على بوتسوانا كان خطوة أولى، لكنه في فلسفة “بيتكوفيتش” لا يساوي شيئا ما لم يتبعه تأكيد أمام غينيا، المنافس الذي يملك أسلحة هجومية مغايرة تماما.

 

تشكيلة المنتخب المرتقبة أمام غينيا:

حراسة المرمى: ألكسيسقندوز.

الدفاع: يوسف عطال – جوان حجام – توغاي – عيسى ماندي.

وسط الميدان: نبيل بن طالب – محرز – حسام عوار.

الهجوم: يوسف بلايلي – محمد الأمين عمورة – غويري.

م. شريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى