الحدث

الوزير الأول يبرز أهمية الثورة الجزائرية في نسج العلاقات مع أمم العالم

افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول أصدقاء الثورة الجزائرية

أشرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، يوم أمس، على افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول أصدقاء الثورة الجزائرية، المنظم من طرف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، تحت شعار “الثورة الجزائرية: موطن إشعاع للقيم الإنسانية وجسر للصداقة بين الأمم”.

وحضر مراسم الافتتاح مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات الخارجية عبد الحفيظ علاهم، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري أحمد راشدي، وكذا أعضاء من الحكومة وشخصيات تاريخية وسياسية.

وتدور محاور هذا اللقاء الدولي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وهذا في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، حول القيم الإنسانية في مواثيق الثورة الجزائرية ودورها في نسج العلاقات مع أمم العالم وكذا مساهمة أصدقاء الثورة في دعم كفاح الشعب الجزائري، إضافة إلى مقاربات تحصين وبعث تجربة أصدقاء الثورة الجزائرية.

كما ستلقى محاضرات لأساتذة وباحثين جامعين من الجزائر وعدد من الدول الشقيقة والصديقة وكذا شهادات حية لأصدقاء الثورة، إلى جانب تنظيم معارض للكتب والصور التاريخية لأصدقاء الثورة وأخرى خاصة بالصناعة التقليدية.

الجزائر لا زالت تحافظ على عهد كل من آزرها ودعم ثورتها

أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، وبعد انقضاء 60 عاما عن استرجاع سيادتها الوطنية، لازالت تحافظ على عهد الذين آزروها ودعموها من كافة البلدان والقارات وضحوا في سبيل نصرتها.

وأكد بن عبد الرحمان، أنه بانقضاء 60 عاما عن افتكاك الحرية واسترجاع السيادة الوطنية في الخامس من شهر جويلية سنة 1962 وبناء صرح الدولة الوطنية، ما فتئت الجزائر تحافظ على عهد كل النساء والرجال الذين آزروها ودعموها وضحوا في سبيل نصرتها من كافة البلدان والقارات على اختلاف انتماءاتهم العقيدية وتعدد ألسنتهم وتنوع ايديولوجياتهم ومقاماتهم الاجتماعية.

وعبّر الوزير الأول في هذا السياق، عن قناعته بأن أصدقاء الثورة الجزائرية يجسدون بمواقفهم النبيلة، صحوة الضمير الإنساني الذي يؤثر الحق على الباطل وينتصرون لحقوق المظلومين والمستضعفين ضد الطغاة المعتدين، مشيرا الى أنهم كابدوا في سبيل مواقفهم المشرفة ألوانا من الظلم على اختلاف أشكالها وتعددها، سواء كانوا من أصدقاء الثورة وحلفائها من الأفراد أو الشعوب أو الحكومات.

وأضاف مؤكدا، بأن هذا الأمر هو الذي أعطى للثورة صبغتها الإنسانية والعالمية، فتمكنت بهذه الصفات من إحداث شرخ وفصل بين نزيف منظومة الاستعمار القديم المتجدد وبين حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وصون كرامتها وانتزاع حريتها، ولم تكن مجرد انتفاضة أو تمرد المجموعات خارجة عن القانون كما كان يزعم المستعمر ويروج له في المحافل الدولية في محاولة لتغليط الرأي العام العالمي.

واستطرد الوزير الأول، أن الثورة التحريرية هي ثورة إنسانية دافعت عن القيم المشتركة والحقوق الطبيعية كالحق في الحياة ونبذ العنصرية ووقف الاستغلال المتوحش للشعوب ونهب ثرواتها، مذكرا في نفس الوقت بأن طلائع جيش التحرير الوطني لم تلجأ الى حمل السلاح إلا كوسيلة للدفاع عن النفس وعن الأرض والعرض بعد أن استنفذت كل أساليب المقاومة الشعبية وجميع الطرق السلمية والمطالب المشروعة على مدى قرن وربع القرن من الزمن سن فيها المستعمر قوانين جائرة واستخدم أساليب وحشية لإخضاع الشعب الجزائري وسعى فيها الى تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي والمساس بالوحدة الترابية.

ولهذه الأسباب وغيرها، صرح الوزير الأول، تعاطفت معظم شعوب المعمورة أفرادا ودولا، مع قضيتنا الشرعية العادلة، معتبرا أن الثورة الجزائرية ومناصروها ساهموا في إعادة رسم معالم جديدة جيوسياسية واستراتيجية للتعايش بين الأمم.

وخلص بن عبد الرحمان الى القول، أن الجزائر ترفع التقدير والتجلة لكل أصدقاء الثورة الجزائرية ولكل أصدقاء الجزائر ممن ضحوا بالنفس والنفيس منتصرين لقناعاتهم حول مبدأ الحرية الذي لا يتجزأ ومبدأ الإنسانية الواحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى