الجهوي‎

النادي الرياضي الهاوي الأمل المدينة الجديدة المحمدية

مشروع رياضي واعد بحاجة إلى دعم من السلطات

من النوادي الرياضية النشيطة بولاية معسكر عامة ودائرة المحمدية بالأخص، تأسس سنة 2019 يعنى بتكوين اللاعبين الشبان في مجال كرة القدم تتراوح أعمارهم بين 12 و13 سنة، ويختص باكتشاف المواهب الكروية وتكوين البراعم الشابة برئاسة “بن طاطا رضا” الذي يعتبر من المؤسسين.

تقام التدريبات في ملعب 300 مسكن والمدينة الجديدة بالمحمدية، وعن أسباب تأسيس النادي يقول “بن طاطا رضا” مررت بعديد التجارب مع فرق من كل المستويات، هذه التجارب مكنتني من أخذ نظرة وافية عما يعانيه اللاعبين الشاب ومتطلبات التكوين الصحيح، وربما السبب الرئيسي الذي جعلنا نؤسس هذه المدرسة الكروية هو الإهمال وعدم الاهتمام والتهميش الذي كانت تعاني منه الفئات الشبانية، وخاصة الأطفال والتلاميذ في المحمدية، خاصة وأننا عملنا كمدربين ووقفنا بأنفسنا على الظروف الصعبة والبيئة غير الملائمة لتطوير وتحسين أداء اللاعبين الشبان الذين تمتلك المحمدية خزان كبير وكبير جدا من المواهب، والتي للأسف أغلبها لم يكمل مشواره الكروي لأسباب عدة أبرزها التسيير العشوائي وإيلاء الأهمية القصوى لفريق الأكابر، إضافة إلى كل هذا وإيمانا منا بأن العمل القاعدي والتكوين المبني على أسس علمية ومنهجية.

وبما أن أغلب مؤسسي هذا النادي هم شباب أرادوا النزول إلى الميدان وتطبيق كل المعارف والمكتسبات في الواقع، وكلنا أمل في انتشال المواهب الشبانية من الشارع وعدم تضييع المزيد منها من خلال تكوينها والاعتناء بها، ومن ثم توجيهها ومرافقتها للوصول إلى مستويات أعلى

 

المدرب ومسير النادي “بن طاطا رضا” :”التربية، الأخلاق والتكوين خارطة طريق النادي”

يهدف النادي أساسا إلى استقطاب المواهب الشابة وتكوينها وتأطيرها، ومن ثم توجيهها ومرافقتها. هذا من جهة ومن جهة أخرى، هناك عدة أهداف يسعى لتحقيقها دائما وهي التي تعنى بالجانب التربوي والأخلاقي والنفسي والاجتماعي للاعبين، حيث يعمل النادي الرياضي على تكوين هؤلاء اللاعبين من جميع النواحي من خلال غرس الأخلاق النبيلة والقيم السامية كالتسامح ونبذ كل مظاهر العنف ومحاربة كل أنواع الآفات الاجتماعية التي باتت تهدد مجتمعنا اليوم وبصفة خاصة فئة الأطفال والشباب.

يضمن النادي المشاركة في مختلف الدورات الكروية الوطنية والبطولات المحلية، كما يسعى النادي للمشاركة في عديد الدورات الولائية، الجهوية والوطنية والتي ستسمح لأعضاء النادي بالاحتكاك بأعرق المدارس على المستوى الوطني، هذا ويأمل مستقبلا في البصم على مشاركات دولية خارج الوطن لما لا ورفع اسم الجزائر عاليا ولما لا تشريف الراية الوطنية.

 

مواهب كثيرة يزخر بها النادي

يزخر النادي بعديد المواهب الشابة الصاعدة وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر “بقدوس إلياس” الذي يملك من الصفات والمقومات، ما يجعلنا نتنبأ له بمستقبل كروي ناجح وغربال سليم وقويدر معتصم بالله وشاوية إبراهيم.

 

جريدة “البديل” السند المعنوي القوي للجمعيات الرياضية

أبى رئيس النادي إلا أن يقدم خالص تشكراته لجريدة “البديل”، قال في هذا الصدد: “أتقدم بالشكر الجزيل لكل طاقم جريدة “البديل” الرائدة في مجال الصحافة الرياضية المكتوبة بالجزائر، والداعم الأول للجمعيات الرياضية متمنيا لكم مزيدا من التألق والازدهار، كما لا يفوتني أن أشكر كل من آمن بنا كأشخاص وبمشروعنا الرياضي، وقدم لنا يد المساعدة سواء من قريب أو بعيد وخاصة أولياء اللاعبين الذين كانوا ولا زالوا سندنا الأول وهم مشكورين على ذلك، من دون أن أنسى زملائي أعضاء النادي الذين يكدون ويجتهدون ولا يدخرون أي جهد في سبيل خدمة النادي وأبنائه.

وأغتنم هذه الفرصة لأوجه نداء جديدا لكل الغيورين على الرياضة في المحمدية وعلى أبنائها، خاصة رجال المال والأعمال بأن يلتفوا حول هذا النادي الفتي التي يعتبر نافذة أمل لكل مواهبنا الشابة من أجل صقل مواهبها وتطوير قدراتها ومن ثم طرق أبواب أكبر النوادي في الجزائر، ولما لا خوض تجارب احترافية خارج الوطن.

 

كريم العربي بن عبو” (مدرب مساعد لفئة أقل من 15 سنة): “هدفنا التكوين والنتائج تأتي بالعمل”

يعتبر النادي كمشروع هادف قصد تكوين المواهب الصاعدة، وذلك بصقلها وتطويرها قدر الإمكان دون البحث عن النتائج التي تأتي بالعمل فقط، وبصفتي داخل أسرة النادي فأنا جد متفائل بهذا المشروع نظرا لأهدافه المسطرة، وعلى ثقتي بالمجموعة كونها ذات كفاءة وكلهم أهل الاختصاص، وهو ما يساعد على تخطي كل الصعوبات والعراقيل التي قد تواجههم وفق منهجية عمل مخططة ومدروسة بعناية.

النادي يحتاج التفاف الجميع وتعاونهم، كونها تمس فئة جد حساسة (من 07 سنوات إلى 14 سنة)، لذا على السلطات المحلية تقديم يد المساعدة المادية لهذا النادي حتى يتسنى للإدارة بلوغ المبتغى وتحقيق الأهداف والغايات المرجوة.

 

اللاعب الطفل “غربال سليم” (فئة أقل من 11 سنة): “نحن في الطريق الصحيح لتحقيق النجاح

لدينا مدربين في المستوى يضحون بأنفسهم وعائلاتهم من أجل تدريبنا وتطوير مستوياتنا وقدراتنا وأسعى إلى مشاركة حلمي، اللعب في فريق كبير وحمل قميص المنتخب الوطني. في الأخير أشكر إدارة النادي وكل الطاقم الفني الساهر علينا نظير مجهوداتهم المبذولة، ونرجو ونطلب من السلطات المحلية أن توفر لنا كل ما نحتاجه لكي نستطيع أن نتدرب ونلعب مثل باقي النوادي المحترمة ونحن في الطريق الصحيح لتحقيق النجاح.

مختار سلطاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى