أحيت ولاية المنيعة، في العشرين من أوت 2025، الذكرى المجيدة لليوم الوطني للمجاهد، عبر احتفالية مميزة نظمتها مديرية الثقافة والفنون بالتنسيق مع مديرية المجاهدين وذوي الحقوق. هذه المناسبة لم تكن مجرد ذكرى عابرة، بل كانت فرصة لتكريم أبناء الوطن الأوفياء الذين جادوا بأرواحهم من أجل استقلال الجزائر.
فعاليات متنوعة تعزز قيم الثورة
افتتح الحفل كل من السيد العابد ياسين، مدير الثقافة والفنون، والسيد حمزة واضح، مدير مديرية المجاهدين، حيث تضمن برنامجًا غنيًا يمزج بين الفن والذاكرة. بدأت الفعاليات بوصلات غنائية وطنية أحيتها فرقة “برزانة”، التي ألهبت حماس الحضور بأغانٍ تذكر ببطولات الماضي.
كما شهدت الاحتفالية إقامة معرضين هامين: الأول، نظمته مديرية المجاهدين وأشرف عليه السيد الهامل، وتضمن مجموعة قيمة من الكتب التي توثق تاريخ الثورة المجيدة. أما المعرض الثاني، فقد أشرفت عليه الشاعرة قير فاطمة، وكان مخصصًا لمكافحة الآفات الاجتماعية، في رسالة تعكس أهمية بناء مجتمع واعٍ ومتحصن.
الفن في خدمة الذاكرة الوطنية
وفي سياق تخليد الذاكرة، قدم المسرحي المبدع أحمد دويده عملًا مسرحيًا ثوريًا بعنوان “المجاهد أحمد والقايد عبد الله”، جسّد فيه قصص البطولة والتضحية. ولم تقتصر الفعاليات على المسرح، بل شملت وصلات شعرية في الشعر الشعبي الملحون، بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية من أداء العازف عبد الباسط مسعودي.
وكان للشاعرة حورية صياد دور بارز في تنشيط الحفل، بأسلوبها السلس والمؤثر، لتجعل من المناسبة لحظات لا تُنسى. واختُتمت الاحتفالية بقصيدة شعرية للشاعر بودراع الشيخ، التي كانت بمثابة تحية تقدير واعتراف بفضل المجاهدين وتضحياتهم.
إن هذا الاحتفال يؤكد أن ولاية المنيعة تولي أهمية كبيرة لتوريث الذاكرة الوطنية للأجيال القادمة، وأن تضحيات الأجداد ستبقى منارة تضيء طريق الأجيال الصادقة في بناء جزائر قوية ومزدهرة.
الهوصاوي لحسن
