شهدت ولاية المنيعة احتفالات بهيجة تخليدًا للذكرى الـ63لاسترجاع السيادة الوطنية وعيد الاستقلال والشباب، الموافق للخامس من يوليو. وقد نظمت مديرية الثقافة والفنون بالولاية، تحت إشراف والي ولاية المنيعة، “بن مالك مختار”، أمسية ثقافية وفنية حافلة بالمركز الثقافي حاسي القارة، لاقت إقبالًا جماهيريًا غفيرًا.
تضمنت الأمسية مجموعة من الفعاليات التي عكست التراث الثقافي والفني للجزائر، حيث استمتع الحضور بعرض مسرحية “ملحمة” التي أثرت المشهد الفني، كما تفاعل الجمهور مع فقرات غنائية متنوعة شملت أناشيد وطنية ألهبت الحماس، إضافة إلى موسيقى محلية قدمها الفنان “طلحاوي”، وفقرات فولكلورية تعبر عن أصالة المنطقة، وعروض البارود التقليدية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد مدير الثقافة والفنون “العابد ياسين”، على أهمية هذه الاحتفالات في ترسيخ قيم الوطنية والوفاء لتضحيات الأجداد. وأشار إلى أن هذه الفعاليات تهدف إلى إبراز غنى التراث الثقافي الجزائري ودور الفن في بناء الوعي الوطني لدى الأجيال الصاعدة. كما نوه السيد “العابد ياسين” بالجهود المبذولة لإنجاح هذه الأمسية، وشكر كل من ساهم في تنظيمها وحضرها، مؤكدًا على استمرارية المديرية في دعم الأنشطة الثقافية والفنية بالولاية.
وشهدت الأمسية أيضًا إلقاء شعر محلي للشاعر “بودراع الشيخ”، الذي أتحف الحضور بكلماته المعبرة. واختتمت الأمسية بوصلة فنية متميزة لأغاني وطنية قدمها الفنانان ابن مدينة مسعد، “فريطيس عبد المجيد” وشقيقه “عادل”، والتي لاقت تجاوبًا كبيرًا من الجمهور.
وفي سياق متصل، عرضت الملحمة التاريخية “المقصلة” بالمركز الثقافي حاسي القارة، وهي من تأطير المخرج هارون الكيلاني، وحظيت بحضور نقدي متميز تمثل في الناقد المسرحي عبد الناصر خلاف والدكتور والناقد محمد زعيتري.
حضر هذه الاحتفالات عدد من الشخصيات الرسمية والمدنية، على رأسهم والي الولاية “بن مالك مختار”، ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي “بن جيلالي مبروك”، والعضو “فهدي مريم”، ورئيس بلدية حاسي الڨارة”سعيدات عبد المالك”، بالإضافة إلى السلطات الأمنية والهيئة التنفيذية، ومدير المجاهدين وذوي الحقوق “حمزة واضح”، مما أضفى طابعًا رسميًا وشعبيًا على الاحتفالات.
الهوصاوي لحسن
