لك سيدتي

القاصة ثنون منار (جوهرة ملاك) من الجزائر، تصرح:

أعشق السفر عبر الكلمات ولي الكثير من الأحلام والطموحات

أجرى الحوار: رامـي الحاج

 

الإعلامية والقاصة ثنون منار (جوهرة ملاك) من ولاية جيجل الجزائر، من الوجوه النسوية التي تحب العمل في الظل وتنشط بشكل يثير للإنتباه ودائما في خدمة الإبداع والمبدعين وتشجيع المواهب الناشئة.

 في هذا الحوار الجميل، تتحدث “جوهرة ملاك” عن هموم وانشغالات الإبداع والمبدعين، وبشكل خاص عن علاقة المراة بالكتابة وما تجده من صعوبات وعراقيل، وتبوح لجريدة “البديل” بأشياء لأول مرة في حياتها.

 

لو فتحت لك القواس ماذا تقولين عن نفسك؟

جوهرة ملاك.. امرأة تعشق السفر عبر الكلمات ولها من الأحلام والطموحات لتكون اسما في عالم الإبداع، متحصلة على شهادة الليسانس في الحقوق من جامعة جيجل، أعمل حاليا بمديرية الثقافة بالولاية وريما هذا المنصب ما عبد لي طريق الابداع والظهور في الوسط الثقافي بجيجل، بدأت رحلتي في عالم الابداع مع جمعية كافل اليتيم حيث طلب مني الأستاذ وليد شريح كتابة قصيدة عن اليتيم، وبالفعل كانت له تلك القصيدة والتي حملت عنوان “اكفلني ولك الجنة” بعدها تم التواصل مع زميلة للاستاذ وليد بجمعية المنار للشباب  والطفولة وبدأنا في مشروع المجلة الالكترونية، بعدها كتبت قصيدة عن كفاح المرأة واهديتها اياها لتقرأها في سفارة فلسطين بالجزائر، وحين قرات السيدة المديرة عن نجاح التجربة مع الأستاذة نبيهة دريش اقترحت علي الانظمام لنادي المواهب الأدبي والذي تشرف على تنظيمه مديرية الثقافة بالولاية ومنذ ذلك الوقت وأنا أنشط مع قطاع الثقافة و الحمد لله.

 

هل كان ولوجك عالم الثقافة هو سبب في الظهور ؟

انا قبل ان ألج قطاع الثقافة كنت قد بدأت في عالم الابداع والكتابة من خلال مشاركتي في العديد من المسابقات على غرار مسابقة مديرية الصيد البحري والتي نلت فيها الجائزة الأولى كأحسن نص والثانية كعمل متكامل و كان العمل عبارة عن روبرتاج حول خياط الشباك كما كنت محررة تقارير قناة “beur tv”رفقة المراسل ادريس بوشفرة وبعد دخولي عالم الثقافة زادت نسبة نجاحي وأصبحت أطمح للنجاح والوصول لما أحلم به خاصة بعد أن أصبحت جزء من فريق قناة كتامة حيث اولت السيدة المديرة مهمة انجاز التقارير والروبرتاجات وإعداد حصص على مستوى القناة.

 

تجربة أدبية وإبداعية رسخت في ذهنك الكثير، ما هو الأهم الذي لازال عالقا بذاكرتك؟

على الأرجح التحربة الأولى والاتصال الأول بالجمهور من خلال جلسة النادي الأولى التي شاركت فيها وكانت بنص عن المرأة و كم راق لي ان أسمع التصفيق يملأ القاعة وأصبحت أقول هل كل هذا الثناء لي لجوهرة والأهم الذي لازال عالقا بذاكرتي تواجد السيدة المديرة وحرصها على ان تكون الى جانبي في أول خطوة لي في عالم التميز

 

هل الشعر يكتبك ويقولك ام انها فقط لحظة صدق أبدية؟

ان لم يكن الكاتب صادقا لن يكتب وأنا لا أخرج عن هذا المبدأ وانا عندما أكتب اكون في حالة صدق وأتعايش مع كل كلمة وتبقى راسخة في ذهني حتى اسقطها في قالبها الأدبي الذي يليق بها

 

هناك من يعتقد أن النشر والمهرجانات تصنع منه شاعرا أو أديبا؟

لا انا لست مع هذه الفكرة باعتار أن النشر وأعني النشر الورقي ليس متاحا لجميع الكتاب ورغم ذلك ترى الكاتب لا يزال يكتب ويدون في أجندته الخاصة ويحضر ملتقيات و ندوات ويبرز اما المهرجانات فهي تؤدي طبعا الى التعريف بالكاتب ولكن ليس صناعته لأن الموهبة تولد مع الانسان خاصة الكتابة، لا يمكنك ان تكون جالسا وتقرر أنك منذ اليوم سوف تصبح كاتبا، بل عليك أن تمتلك الموهبة وحب المجال والمطالعة وأشياء كثيرة عليك التحلي بها من أجل أن تكون كاتبا، بدليل اننا عندما نبدأ بكتابة نص أو تقرير هذا لن يكون بكبسة زر على القلم لتمتلأ الورقة كلمات وأفكار.

 

ماذا تقصدين بالتقاعد الابداعي؟

اقصد به التواجد على الرف دون اي فائدة بمعنى للغرور والاحساس بالعظمة وعدم المطالعة يجعل الكاتب في حالة شح قاموسه اللغوي وبالتالي لا يمكنه العطاء أكثر وبالتالي ركونه وغيابه عن الساحة الأدبية وفسحه المجال للمبدعين الاخرين فالكتابة حالة يجب التعايش معها لحظة بلحظة.

 

بحكم تجربتك الأدبية، كيف ترين إبداعات الشباب؟

الشباب قوة فاعلة في المجتمع و هناك مبدعين كثر وإصدارات جيدة وراقية وبحكم تواجدي بيىة تعنى بالمواهب اكتشفنا أقلام عديدة وراقية بأسلوبها وأرى أن على المواهب الشابة التمسك بموهبتها والعمل على تطويرها والسعي لاعتلاء ناصية الابداع، الموهبة أمانة فليحافظوا عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى