أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، عن موافقتها على إقامة تصفيات المهرجان الوطني لمسرح الهواة في مسرح “صونيا” بمدينة سكيكدة. الذي قامت بتدشينه صباح اليوم لفعاليات التصفيات الجهوية المؤهلة للمهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته ال 55 المزمعة تنظيمه في شهر مايو المقبل بولاية مستغانم. تأتي هذه الخطوة في إطار استجابة لمطالب الحركة الثقافية في المنطقة، وتعزيزاً لدورها الفعّال في تعزيز المشهد الفني والثقافي في الجزائر، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالثقافة والفن في الشرق الجزائري. وأوضحت الوزيرة مولوجي أن المهرجان الوطني لمسرح الهواة يعد من أبرز المناسبات الثقافية في البلاد، وأن تنظيم تصفياته في سكيكدة يعكس الاهتمام الكبير بتعزيز حركة المسرح الهاوي في المنطقة. وقد تم تخصيص تمويل إضافي لتجهيز وتطوير مسرح “صونيا”، بهدف توفير البيئة الملائمة لاستضافة هذه الفعالية الثقافية الهامة.
وأشادت الوزيرة بالدور الفعّال الذي تلعبه حركة المسرح الهاوي في المنطقة، وأكدت على أهمية دعمها وتشجيعها للمبدعين والفنانين المحليين. وتعتزم الوزارة توجيه جهودها نحو تعزيز المشهد الثقافي والفني في كل أنحاء البلاد، من خلال تنظيم ودعم المهرجانات والفعاليات الثقافية المحلية.
وفي إطار جهودها لتعزيز الحركة الثقافية في المنطقة، قامت الوزيرة مولوجي بزيارة عدد من المرافق الثقافية والفنية في سكيكدة، حيث شهدت افتتاح مكتبات جديدة وتجديد المرافق الثقافية القائمة. كما قامت بزيارة مسرح “صونيا” والمسرح الروماني، وأعلنت عن خطط لتطوير واستغلال هذه المرافق بشكل فعّال.
وخلال زيارتها لسكيكدة، أكدت الوزيرة على أهمية المحافظة على التراث الثقافي والفني للبلاد، وتعزيز دوره في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية. وأعربت عن ارتياحها للتطورات الإيجابية التي تشهدها المشهد الثقافي في المنطقة، مشيدة بجهود الفنانين والمبدعين ، ولئلا تقطع أداء الجمهور والمسرحين، فقد تمت الموافقة على تجهيز المسرح الجهوي لسكيكدة “صونيا” بأحدث الأجهزة التقنية المسرحية، مما يسهم في تحقيق تجربة فنية فريدة وجذابة للمتفرجين والمشتركين في التصفيات. ويعد ذلك جزءًا من جهود الوزارة في دعم وتعزيز الفعاليات الثقافية والفنية على المستوى المحلي، بهدف تعزيز التواصل الثقافي والتعبير الفني في المجتمع. ومن الملفت أن الوزيرة مولوجي قامت بجولة شاملة في سكيكدة، حيث قامت بزيارة مختلف المرافق الثقافية والفنية، وكذلك التقت بالفنانين والمسرحين المحليين للاستماع إلى احتياجاتهم ومقترحاتهم، وهو ما يعكس التزامها الجاد بدعم وتطوير القطاع الثقافي والفني في البلاد. وفي إطار توجيه الشكر والتقدير للجهود الرائعة التي بذلها الفنانون والمشاركون في المهرجان، أكدت الوزيرة على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والفني للبلاد، وتعزيز دوره في نشر الوعي والتعبير الإبداعي.
بهذه الخطوات، يظهر الالتزام الجاد من السلطات الثقافية في الجزائر بتعزيز الثقافة والفن في المنطقة، وتوفير البيئة الملائمة لازدهار المواهب والمبادرات الثقافية والفنية.
مريم/ب
