حل العقيد المتقاعد الروسي “اندري بافيلينكو” نازع الألغام، صديق الجزائر، ضيفا على مقر قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، وكان في استقباله الفريق أول “السعيد شنقريحة” قائد الأركان.
حيث استذكر الطرفان الخدمات الجليلة التي قدمها العقيد المتقاعد رفقة الفريق العسكري السوفياتي للجزائر، من خلال عملية “نزع الألغام”، التي خلفها الاحتلال الفرنسي بالأراضي الجزائرية خاصة بالمناطق الحدودية، عقب دحره من طرف جيش التحرير الوطني وبواسل الجزائر، ما جعله يخرج مهزوما ذليلا في وقت كان العالم يراه أعظم قوة غير قابلة للانهزام، ليرسل الاتحاد السوفياتي آنذاك في إطار مساعدته للجزائر فريقا عسكريا مهمته نزع الألغام، مباشرة بعد الاستقلال في 1962.
وفي هذا الإطار، ذكر الفريق أول “السعيد شنقريحة” أن الجزائر لا تنسى المساعدة التي تلقتها من الاتحاد السوفياتي وكل من قدم لها يد المساعدة، و الخبرة التي اكتسبها عناصر الجيش الجزائري في عمليات نزع الألغام من أصدقائهم السوفيات، غداة الاستقلال مباشرة، سواء في نوع الألغام أو تكوين الفرق الهندسية والتقنية. مؤكدا أن الجزائر عززت من علاقاتها الثنائية مع روسيا بعد إبرام “الشراكة الاستراتيجية المعمقة” التي أمضاها الطرفان في 2023 خلال الزيارة التي قادت الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” إلى روسيا.
مردفا أن الجزائر حريصة على تطوير علاقاتها التي كانت دوما مميزة مع روسيا، إيمانا منها بالمواقف المشرفة لروسيا اتجاهها انطلاقا من دعم ثورتنا التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي وصولا إلى مستوى التعاون بين البلدين اليوم في مختلف المجالات لاسيما العسكري منها.
من جهته، عبر العقيد المتقاعد الروسي “اندري بافيلينكو” الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، عن سعادته وهو يعود إلى الجزائر، ويستذكر مرحلة مهمة من حياته المهنية، بعدما كان قد أمضى فيها وقتا من خلال تواجده ضمن فريق نزع الألغام، خلال فترة الستينات.
يذكر أن رئيس الجمهورية، وزير الدفاع، القائد الأعلى للقوات المسلحة “عبد المجيد تبون” كان قلد العقيد المتقاعد الروسي”اندري بافيلينكو” نازع الألغام وسام “العشير” لدى زيارته إلى روسيا الفيدرالية في جوان 2023.
محمد الوليد
