
عرفت الطبعة الـ3 لسباق “عبور خليج الجزائر”، الذي جرى أول أمس بالجزائر العاصمة، مشاركة 189 سباحا منهم ما يفوق 40 من العنصر النسوي، من مختلف الأعمار، جاؤوا من عدة ولايات وأندية وطنية.
جرى هذا السباق في المياه الحرة على مسافة 10 كلم، انطلاقا من شاطئ “الصابلات” إلى غاية شاطئ “مارينا”. وتم تقسيم المتنافسين الى 3 فئات عمرية لكلا الجنسين: 14-17 سنة، 18-30 سنة و31 سنة وما فوق، أصغرهم يبلغ من العمر 14 سنة فيما يبلغ أكبرهم 68 عاما، فضلا عن مشاركة سباحة من ألمانيا.
عند الذكور، وفي سباق فئة 14-17 سنة، فاز “قنون حسام” بوقت قدره (1سا، 02د 21ثا)، متبوعا “بصاولي ياسر” (1سا، 03د 50ثا) و”مزور محمد” بزمن قدره (1سا، 03د 55ثا). وفي سباق فئة 18-30 سنة، عادت الغلبة إلى سباح المنتخب الوطني، “رمزي شوشار”، بوقت قدره (54د، 35ثا 73ج)، فيما جاء “بشير مباركي” ثانيا بـ(55د 10ثا، 87ج)، غير بعيد عن منافسه في الأمتار الأخيرة “محمد تارغة” بـ(55د، 13ثا 00ج) الذي حل ثالثا.
عند فئة 31 سنة فما فوق، فاز بالسباق “عبد العزيز سليم” (1سا، 16د 25ثا)، وحل منافسه “كسوري سامي” ثانيا بـ(1سا 20د 04ثا)، فيما حل “بولحليب عبد الحكيم” ثالثا بـ(1سا 13د 13ثا). ولدى الإناث، فاز بسباق فئة 14-17 سنة، السباحة “ميلينا تالاوبريد” بزمن قدره (1سا 13د 20ثا)، متبوعة بـ”ندى الفكاير” (1سا 14د 41 ثا) و”لميس عمران” بـ(1سا 14د 43ثا) على التوالي.
وفي سباق فئة 18-30 سنة، فازت سباحة المنتخب الوطني “ميليسة توامي”، بوقت قدره (1سا 04د 44ثا)، فيما جاءت “إيناس حاج قويدري” ثانية في ظرف (1سا 10د 34ثا)، وحلت “هبة قزولة” في ثالثة بزمن قدره (1سا 20د 23ثا). أما عند فئة 31 سنة فما فوق، فازت السباحة “فهيمة خفاش” بـزمن (1سا 18د 34ثا)، وحلت ثانية “سلهادي ميليسة” بـ(1سا 30د 40ثا)، بينما جاءت السباحة الألمانية “كريستين لادويغ” في الصف الثالث بـ(1سا 51د 41 ثا).
وصرح سباح المنتخب الوطني، “رمزي شوشار” قائلا:” السباق كان قويا سيما مع منافسين من أندية مولودية الجزائر وأولمبيك الجزائر. هذا الفوز هو نتيجة التدريبات المكثفة التي أجريتها لبلوغ هذا المستوى”، مضيفا:” سأحضر جيدا تحسبا للألعاب الإسلامية (نوفمبر 2025) بالسعودية، لتشريف الألوان الوطنية وافتكاك ميداليات”.
وصرحت سباحة المنتخب الوطني، “ميليسة توامي” من جهتها قائلة:” المسلك كان جيدا وهو ما مكنني من تسيير الأمور لصالحي، أتمنى أن تكون هناك مشاركات أكثر لدى الإناث لكي يرتفع المستوى في قادم الطبعات. الآن سأستعد للألعاب الإسلامية مع فريقي مولودية الجزائر لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة”.
من جهته، ركز مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر، “ياسين سيافي”، على نجاح الحدث، بقوله:” لأول مرة طبعة وطنية متعددة الفئات العمرية، وتميزت بحضور سباحة من ألمانيا، ما يؤشر على نجاح التظاهرة. وما أضفى جمالية على هذا الحدث هو حضور العائلات، لأن الهدف من التنظيم هو سياحي ترقوي بالدرجة الأولى”. وأضاف:” فضلا عن مشاركة الأندية وعناصر من الأمن والدرك الوطنيين، سجلنا حضور سباحين من 28 ولاية، منها 12 ولاية داخلية، وهذا ما يعكس اهتمام الشباب بهذا النوع من الأنشطة”. واختتم بالقول:” سنعمل على تحسين مستوى التنظيم وجعل التظاهرة دولية”.
وعبر رئيس رابطة السباحة لولاية الجزائر، “عثمان عبد الحفيظ” عن ارتياحه لأجواء المنافسة قائلا:” سارت الأمور كما خططنا لها. نتطلع إلى مستوى أعلى ومشاركة أكبر مستقبلا لجعله حدثا دوليا بسباحين أجانب”.
وأكد مدير ديوان الحظائر والرياضات والتسلية لولاية الجزائر، “عز الدين سوامي”، أن هيئته:” دوما في الموعد لإنجاح مثل هذه التظاهرات، سيما من الناحية التنظيمية والأمنية وحتى اللوجستية” معتبرا أن إعطاء المنافسة طابعها الدولي في المستقبل “سيكون شرفا كبيرا لنا ولولاية الجزائر وسنساهم في إنجاحها”.
للتذكير، فقد تم بعث تظاهرة “عبور خليج الجزائر” سنة 2023، بعد انقطاع دام أكثر من خمس سنوات، من خلال السباق في المياه المفتوحة.