
شهدت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في المنازل تطوراً سريعاً، حيث تُقدم حلولاً ثورية لبناء مستقبل مستدام. تُستخدم هذه التقنية لطباعة جدران وأسقف المنازل باستخدام مواد مختلفة، مثل الخرسانة والبلاستيك والطين؛ مما يُساهم في خفض التكاليف وزيادة سرعة البناء. وتتميز هذه الطريقة في البناء بأنها أسرع بكثير من الطرق التقليدية؛ مما يُساعد على تلبية الطلب المتزايد على المساكن. كما أن بعض الدراسات تقدر بأن تكلفة بناء المنازل باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن تكون أقل بنسبة 30 في المائة من تكلفة البناء التقليدي. وإضافة إلى أنها أكثر استدامة من طرق البناء العادية، تسمح هذه الطريقة بإنشاء تصاميم مخصصة للمنازل؛ مما يُوفر للمالكين المزيد من الخيارات. ورغم هذه الإيجابيات، لا تزال تكلفة الطابعات ثلاثية الأبعاد مرتفعة؛ مما يُعيق استخدامها على نطاق واسع وأن بعض المواد المستخدمة فيها لا يزال قيد التطوير؛ مما يُثير بعض القلق بشأن سلامتها ومتانتها.
إن فكرة الطباعة ثلاثية الأبعاد في المباني ظهرت لأول مرة عام 1981، عندما حصل تشاك هال على براءة اختراع لـ (جهاز النماذج الأولية السريعة) وقد تم بناء أول منزل باستخدام هذه التقنية عام 2014 في مدينة بكين واستغرق بناؤه 48 ساعة فقط، واستخدم 20 طناً من خيوط الأسمنت. كما شهدت السنوات الأخيرة تطوراً سريعاً في هذه التقنية حيث ظهرت شركات متخصصة في هذا المجال، مثل «ICON» و«Apis Cor».
ق.ح