
كشف رئيس مصلحة جراحة الوجه والفك والتجميل والترميم بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر، البروفيسور “كريم حيرش”، أنه يتم سنويا 200 إصابة جديدة لسرطان المجاري الهوائية العلوية يتم التكفل بها بالمصلحة.
أوضح البروفيسور على هامش الدورة التكوينية، واليوم المفتوح للكشف المبكر عن سرطان الحلق والبلعوم بذاث المؤسسة الإستشفئاية لفائدة ساكنة وهران، أن عدد حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان في ارتفاع مستمر، لاسيما في أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، بسبب الاستهلاك المفرط للتدخين و”الشمة” والمخدرات، التي باتت تدمر حياة هذه الفئة العمرية في مرحلة الشباب والتي تتوقف حالته عند سرطان الشفاه اللسان الحنجرة، ما يؤدي به للموت بسبب فقدان التنفس وغيرها.
فتح وحدة جديدة للكشف المبكر والشروع في تقنية “التنبيب الرغامي الأنفي”
وأضاف البروفيسور “حيرش”، أن الحالات المرضية تتطلب تطبيق تقنيات علاجية متطورة سعيا لتكفل الطبي ونجاعة العلاج عن طريق تقنية “التنبيب الرغامي” الصعب عن التنظير الليفي الأنفي”، حيث شكلت هذه الأخيرة محور الدورة التكوينية المنعقدة بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، بحضور أطباء من مختلف ولايات الوطن. وأشار “حيرش” أن التقنية تعمم على مختلف أنواع السرطانات والعلاج سواء التهابات الفك، البلعوم وغيرها، لتفادي فتح الفم من خلال التخذير الكلي للقيام بالعملية، التي تتطلب تقنية بواسطة الأنبوب عبر المجاري الهوائية، وهي تقنية مباشرة بالمنظار، والتي يتطلب نفس التقنية لتفادي السرطانات مباشرة للرئتين، علاوة على خاصية أخرى تتعلق بكسور الوجه الفكين ما يستحيل القيام بالتخذير، ويتم من خلالها اللجوء إلى نفس التقنية. وفي هذا الصدد، أشرف فريق طبي من الوطن وفرنسا الدكتور “شريط، ماتو، بكشي عصمت”، بحضور أخصائين في التخذير على النقل المباشر لعملية أجريت على شاب ونقلها مباشرة من قاعة العلميات لفائدة المختصين، الذين سيحضون بدورة تكوينية في هذا السياق، لنقل الخبرة لباقي مستشفيات الوطن، حيث تمس الدورة تكوينية كيفية التخدير بطريقة المنظار التي تعد جراحة خاصة. كما أشار البروفيسور “حيرش”، أن اليوم الثاني سيكون يوم تحسيسي والكشف المبكر بالنسبة لسرطان المجاري الهوائية “البلعوم أو الحلق”، مشيرا أن الدعوة عامة للمواطنين بوهران، وكذا الولايات المجاورة بالكشف المبكر بالتقدم للمصلحة خلال يوم مفتوح للعملية، كما كشف البروفيسور أنه سيتم مصلحة خاصة للكشف كل خميس وذلك على مدار السنة، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بتعزيز التكفل بهكذا حالات مرضية يضيف المتحدث.
حيث اعتبر البروفيسور أن الوقاية خير من العلاج، كما أن “التشخيص المبكر للمرض يساهم في اكتشافه في مراحله الأولى وبالتالي إمكانية شفاء المريض من خلال التدخل الجراحي، الذي يعتبر العلاج الوحيد الذي يمكن أن يكون ناجعا، كون هذا النوع من السرطانات خطير وغير معروف ويتطلب متابعة دقيقة منذ اكتشاف الإصابة، حيث يعد سرطان البلعوم أول سرطان مصنف يصيب منطقة الأذن والأنف والحنجرة في الجزائر.
منصور.ج