الثـقــافــة

السياحة المستدامة قاطرة للتنمية والتحول الرقم

تقديم مداخلات أكاديمية لأساتذة جامعيين بولاية بومرداس

قام الأمين العام لولاية بومرداس، السيد “جمال بوجزة” ممثلا عن “فوزية نعامة” والي الولاية،  أمس، بالإشراف على الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، المنظم بفندق البلازا بحضور السيد “يوسف طلاش” رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية للولاية، رئيسة دائرة بومرداس، المدراء التنفيذيين، إلى جانب ممثلي المؤسسات والهيئات الشريكة.

 

الاحتفال المنظم تحت شعار: “السياحة والتحول المستدام”، تضمن برنامجا ثريا شمل معرضا موسعا للمتعاملين السياحيين، المؤسسات الفندقية، الجمعيات السياحية والحرفيين، بمشاركة غرفة الصناعة التقليدية والحرف، الأمن الوطني، الدرك الوطني، مديرية الحماية المدنية، مديريات الثقافة، الشباب والرياضة، البيئة، التجارة وترقية الصادرات، محافظة الغابات، جامعة “أمحمد بوقرة”، مديرية التكوين المهني، المعهد الوطني المتخصص في الفندقة والسياحة، وكذا المدرسة الخاصة في الطيران  “Sky Training Aviation”، إضافة إلى المستثمرين السياحيين ووكالات السياحة والأسفار.

كما تميزت التظاهرة أضاف البيان بتقديم مداخلات أكاديمية لأساتذة جامعيين، تناولت محاور متعددة مرتبطة بدور السياحة في تعزيز التحول المستدام، وتثمين المقومات الطبيعية والبشرية بما يواكب رهانات التنمية المحلية والدولية.

وقد شكل المعرض المنظم بالمناسبة فضاءً مميزا لإبراز تنوع العرض السياحي بالولاية، التي تعد وجهة سياحية بامتياز، لما تزخر به من شواطئ رملية ومواقع طبيعية ساحرة، فضلا عن المقومات الجبلية التي تفتح المجال أمام السياحة البيئية والترفيهية، بما يجعل من ولاية بومرداس قبلة مميزة للسياحة الداخلية والخارجية على حد سواء.

واختتمت فعاليات التظاهرة حسب البيان، بتكريم المشاركين والمتدخلين، عرفانا بجهودهم في إنجاح هذه المناسبة الدولية، وتثمينًا لمساهماتهم في ترقية الوجهة السياحية لولاية بومرداس. كما تم ربط هذا التقليد بختام موسم الاصطياف لسنة 2025، بما يحمله من دلالات حول تضافر الجهود المبذولة عبر مختلف القطاعات من أجل جعل الموسم السياحي ناجحا، وضمان استمرارية النشاط السياحي على مدار السنة.

 

التركيز على السياحة الحموية بولاية معسكر

في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة، نظمت فعاليات بالمكتبة المركزية بجامعة معسكر، باستعراض برنامج ثري تضمّن تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والوقوف للنشيد الوطني، تلته كلمة ترحيبية لمديرة السياحة والصناعة التقليدية لولاية معسكر.

حيث أكد السيد الوالي في كلمته بالمناسبة، على الأهمية الكبرى التي تكتسيها السياحة الحموية بولاية معسكر، لما تملكه من موارد طبيعية علاجية وبيئية متميزة، خاصة في بلدية بوحنيفية، التي يمكن أن تكون وجهة سياحية رائدة على المستوى الوطني والدولي.

وشدد على ضرورة حماية هذه الثروة واستغلالها عقلانيًا بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي جعل من القطاع السياحي بديلًا استراتيجيًا لبناء اقتصاد متنوع ومستدام. كما أشار إلى بعض التحديات التي تواجه هذا القطاع، مثل نقص البنى التحتية والخدمات، وغياب بعض الاستثمارات النوعية، مؤكدًا أهمية اللقاء العلمي والتشاوري لتبادل الخبرات واقتراح حلول عملية، بعدها تم تقديم محاضرة أكاديمية بعنوان: ” حماية الموارد الحمويّة لولاية معسكر: المشاكل، العراقيل والحلول”، بالتزامن مع انطلاق الموسم الجامعي الجديد.

هذه التظاهرة جاءت لتسليط الضوء على المقومات السياحية الهامة التي تزخر بها ولاية معسكر، ودعم الصناعة التقليدية والحرف المحلية، مع إبراز دور الجامعة كشريك فعال في مرافقة الجهود التنموية للقطاع السياحي.

 

ترسيخ مبادئ الاستدامة في المجال السياحي بولاية سعيدة

أشرف على أحياء هذه المناسبة والي ولاية سعيدة، السيد “أمومن مرموري” على فعاليات إحياء اليوم العالمي للسياحة، بحضور السلطات المحلية، الأمنية، العسكرية، الشركاء والفاعلين، مدير السياحة والصناعة التقليدية، أعضاء الهيئة، المتعاملين، الجمعيات ذات طابع سياحي والحرفيين.

كما سطر قطاع السياحة والصناعة التقليدية، برنامجا غنيا بالأنشطة والفعاليات، الهادفة إلى ترسيخ مبادئ الاستدامة في المجال السياحي، وتثمين التراث الثقافي الوطني باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق تنمية سياحية مستدامة وجسرا للتواصل بين الماضي والحاضر، كما تشكل المناسبة فرصة لإبراز مقومات السياحة والصناعة التقليدية التي تزخر بها ولاية سعيدة.

في ذات السياق، أشرف والي الولاية على عملية تدشين رواق عرض وبيع المنتوجات التقليدية، بالإضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق دورات تكوينية في تصميم الزرابي وفي مجال الطبخ، ليتم إمضاء اتفاقية تعاون بين غرفة الصناعة التقليدية وفندق الفرسان ووكالة تيدرناتين .

 

دورات تكوينية للمرأة الماكثة بالبيت بولاية تيارت

يواصل المركز الترفيهي العلمي بالسوقر تيارت، احتضان الدورات التكوينية بمناسبة اليوم العالمي للسياحة والموجهة لفائدة النساء الماكثات في البيت، بتنظيم غرفة الصناعة التقليدية والحرف، وتحت إشراف مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية تيارت.

وقد خُصصت هذه الدورات للتكوين في مجالات تقطير واستخراج الزيوت من النباتات العطرية والطبية، وصناعة الصابون، بما يمكن المستفيدات من مهارات عملية وفتح أمامهن آفاقا جديدة في مجال العمل المنزلي المنتج والمقاولاتية النسوية.

وجاء افتتاح معرض “السياحة والتحول المستدام” بالسوقر لتعزيز التراث والصناعة التقليدية، في إطار الترويج للسياحة المستدامة ودعم الحرف التقليدية، والذي أشرف الأمين العام للولاية على زيارة معرض الصناعة التقليدية والحرف. كما شهد المعرض مشاركة فعالة من مختلف القطاعات، أبرزها مديرية الثقافة والفنون ومديرية الشباب والرياضة لولاية تيارت، ما يعكس طابعه التشاركي والداعم للإبداع المحلي.

وقد استُهلت فعاليات الافتتاح بعرض فني مميز قدمته فرقة عيساوة “أنفال” لبلدية السوقر، أضفى أجواء تراثية أصيلة على المناسبة، تلتها زيارة لأجنحة المعرض المقامة بمدخل المركز الثقافي، والتي تنوعت محتوياتها لتشمل: جناح خاص بالوكالات السياحية الناشطة في تيارت، تحف فنية مستوحاة من عالم الخيول، معرض خاص بصناعة السروج التقليدية، ومنتجات الفخار والأواني التراثية، ألبسة جزائرية تقليدية تعكس أصالة الهوية الوطنية، عرض الأطباق الجزائرية والحلويات التقليدية، ركن خاص بالخياطة التقليدية النسوية والنوادي العلمية الناشطة بالمركز الثقافي.

ويُعد هذا المعرض فرصة لتثمين الموروث الثقافي المحلي، والتعريف بالحرف التقليدية كأحد مقومات الجذب السياحي، تماشيًا مع أهداف التحول نحو سياحة مستدامة، حيث أصبح المركز الترفيهي العلمي بالسوقر  فضاء يجمع بين التكوين، الثقافة، السياحة والإبداع الفكري، من خلال احتضانه للعديد من الفعاليات والورشات الموجهة لمختلف الفئات.

فالمبنى يعاني من كسر في النوافذ، مشاكل في شبكة الصرف الصحي، اهتراء التدفئة وتسرب المياه، وهو ما يجعل التدخل العاجل من طرف المديرية الوصية والسلطات الولائية أمرا ضروريا لإعادة الاعتبار لهذا الفضاء الحيوي، وتمكينه من أداء رسالته على أكمل وجه.

 

دلال. ب/مختار.س/هـ.جمال/ ج.غزالي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى