جدد سكان النعامة مطالبهم بخصوص تغيير خط السكة الحديدية الذي يقسم بلدية النعامة مقر الولاية إلى جزأين، ولم يخف السكان تذمرهم الشديد من السكوت المتعمد اتجاه هذه القضية الجوهرية التي سببت لهم مشاكل عويصة وللموظفين وطلبة الجامعات خاصة في فصل الشتاء، وهذا بسبب وضعية الجسر العجيب والوحيد الذي تسلكه المركبات ويربط الجهتين، ورغم فتح معبر فوضوي غير مراقب إلا أن الإشكال لا يزال مطروحا.
وفي هذا الإطار، تساءل سكان بلدية النعامة عن تلك الوعود المتعلقة بالمناقصات الخاصة بانجاز ممرات علوية على مستوى هذا الخط، ومصير اقتراح تحويل مسار خط السكة الحديدية الذي يعبر الوسط الحضري لمدينة النعامة، حيث سبق لأحد الولاة الذين تعاقبوا على ولاية النعامة في لقاء رسمي مع ممثلي المجتمع المدني بعد احتجاجهم أمام مقر ولاية النعامة أن صرح أنه تم تقديم اقتراح تحويل مسار خط السكة الحديدية الذي يعبر وسط مدينة النعامة إلى وزارة الأشغال العمومية، من أجل نقله إلى خارج المدينة، حيث يشكل عبوره داخل المنطقة العمرانية خطرا حقيقيا بعدما تسبب في عدة حوادث، مؤكدا في نفس الوقت أن الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية قد أطلقت مناقصة لإنجاز 6 ممرات علوية على مستوى خط السكة الحديدية (مشرية ـ بشار) الذي يعبر المناطق الحضرية ببلديات النعامة ومشرية وعين الصفراء كأحد الحلول المبدئية للوقاية من المخاطر التي يسببها عبور القطارات داخل النسيج العمراني.
وفي انتظار تدخل السلطات الولائية وإعادة بعث هذه القضية التي أرقت ساكنة بلدية النعامة وإيجاد حلول استعجالية لها، لا تزال الجمعيات الفاعلة متمسكة بهذا المطلب من أجل تجسيده وتمكين السكان من التنقل بكل أريحية نحو المرافق الإدارية ومؤسساتها.
ابراهيم سلامي
