تختتم فصول الجولة الـ5 من بطولة الرابطة الأولى غدا بمباراة مثيرة، بين ترجي مستغانم وشبيبة القبائل. شبيبة القبائل ستدخل هذه المباراة وهي منتشية بفوز رائع بثنائية نظيفة أمام المضيف غولدستارز الغاني، في ذهاب الدور التمهيدي الأول لـ”الشامبينزليغ”.
وبهذا الفوز الثمين، تكون شبيبة القبائل قد قطعت خطوة كبيرة نحو التأهل، معززة آمال أنصارها في الذهاب بعيدًا في هذه النسخة من رابطة الأبطال الإفريقية. في انتظار مواجهة الإياب، يوم السبت المقبل، بملعب “حسين آيت أحمد”، لحسم التأهل للدور الثاني، الذي يسبق دور المجموعات. وبصمت تشكيلة “الكناري” على بداية متعثرة في البطولة، بتعادلين أمام نجم بن عكنون وأولمبيك أقبو، مقابل هزيمة أمام مولودية وهران، ولقاء مؤجل أمام اتحاد العاصمة في جولة الافتتاح.
وتلعب الشبيبة 3 مباريات في ظرف 10 أيام، كما يبقى عامل الإرهاق الذي تضاعف جراء السفر الطويل رغم تخصيص رحلة خاصة نحو اكرا، وهو البرنامج الذي حمل المدرب لتكثيف العمل البدني من أجل تدارك التأخر لدى بعض اللاعبين، غير أن الحاجة إلى الاسترجاع تفرض نفسها حتى لا تتفاقم الإصابات أو يتراجع المستوى أكثر، سيما وأن “زينباور” أكد أن غياب الانسجام ونقص الجاهزية البدنية يمثلان أكبر عقبة في بداية الموسم، والدليل أن رفقاء بلعيد يجدون صعوبة في إنهاء المباريات بنفس النسق الذي عُرفوا به الموسم الماضي عندما حققوا عودة قوية بفضل لياقتهم العالية.
من جهته، حصد فريق ترجي مستغانم، 5 نقاط من أصل 12 ممكنة في أول 4 جولات من الموسم الجديد، بهزيمة في جولة الافتتاح أمام أولمبيك أقبو، وفوز في الجولة الثانية على شباب قسنطينة، وتعادلين أمام كل من مولودية وهران ومستقبل الرويسات على التوالي.
ويواصل ترجي مستغانم تحضيراته للمباراة المتأخرة عن الجولة الخامسة أمام شبيبة القبائل، المقررة يوم الأربعاء 24 سبتمبر بملعب حسين آيت أحمد، بداية من الساعة السابعة مساء، وذلك في إطار تسوية رزنامة بطولة القسم المحترف.
وأكد المدرب لكناوي للاعبين، بأن لقاء الكناري سوف يكون لرد الاعتبار بعد نتيجة التعادل الاخيرة داخل الميدان والدخول بقوة في البطولة وتم التركيز في التدريبات على العمل الفني، خاصة وأن النادي كان قد عاني كثيرا في وسط الميدان وفي الهجوم، بالرغم من أن الفريق تعاقد مع عدة أسماء لديها الخبرة اللازمة في البطولة لكن الانسجام لازال غائبا بين الخطوط الثلاثة، بحكم أن الفريق كان قد انطلق بشكل متأخر في التحضيرات.
ويأمل رفقاء الحارس الدولي السابق “مبولحي” في استغلال ريتم الفريق في بداية هذا الموسم، وبعث رسالة قوية بأن الترجي قادر على رفع التحدي، خاصة وأن المواجهة تأتي أمام منافس معنوياته مرتفعة بعد عودته بفوز ثمين من خارج الديار في رابطة الابطال.
وخطف نادي ترجي مستغانم الأضواء في سوق انتقالات دوري المحترفين عندما ضم صفقات من العيار الثقيل، بالتعاقد مع الدوليين السابقين “رايس مبولحي” و”مهدي زفان”. وأشعل ترجي مستغانم، الفريق الذي يعتبر من أندية الصف الثاني في الدوري الممتاز سوق الانتقالات، إذ إن “مهدي زفان” (32 عاما) هو ثالث اللاعبين الدوليين السابقين الذين يوقعون للفريق.
ويأتي تعاقد ترجي مستغانم من “مهدي زفان” بعد أسابيع قليلة من التعاقد مع حارس مرمى منتخب الجزائر السابق “وهاب رايس مبولحي”، الذي كان أيضا واحدا من أبطال إفريقيا 2019، حيث شارك في كل المباريات بما في ذلك النهائي ضد السنغال. وينضم “وهاب رايس مبولحي” و”مهدي زفان” لزميلهما “جمال بلعمري”، بطل إفريقيا 2019 أيضا، والذي كان قد انتقل لترجي مستغانم في موسم 2024 ـ 2025.
وبرز “رايس مبولحي” خلال مباريات فريقه ترجي مستغانم في بداية هذا الموسم بشكل لافت، ليؤكد أحقيته في العودة إلى منتخب الجزائر بتقدير الجماهير وحتى المتابعين، وكان الحارس المخضرم أحد نجوم الدوري الوطني، حيث قاد فريقه في عدة مباريات وحافظ على نظافة شباكه بتصديات عجيبة وغريبة. وانتشرت مقاطع فيديو تصديات حارس الاتفاق السعودي السابق كالنّار في الهشيم بمنصات التواصل الاجتماعي بالجزائر، وسط ردود فعل قوية من طرف الجزائريين الذين طالبوا بضرورة عودة مبولحي إلى المنتخب الوطني لحل مشكلة حراسة المرمى المزمنة.
الجماهير أجمعت على أن “مبولحي” لم يفقد شيئاً من مهارته وسرعته، رغم تقدمه في السن، مشيرة إلى أنه سيكون الخيار المناسب لمنتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا وكأس العالم بفضل خبرته الكبيرة. ومن جانب آخر، كشفت لجنة التحكيم التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف”، عن هوية الطاقم التحكيمي، الذي سيدير لقاء شبيبة القبائل والضيف ترجي مستغانم، ضمن تسوية الجولة الـ 5 من البطولة المحترفة.
وأسندت لجنة التحكيم، مهمة إدارة اللقاء المقرر هذا الأربعاء بملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو، بداية من الساعة 19:00، للحكم “حسام بن يحيى” الذي سيدير المباراة التي تم تأجيلها عن موعدها المحدد بسبب التزامات “الكناري” في منافسة دوري أبطال إفريقيا. بمساعدة الثنائي “بوزيت حمزة” و”الحاج يحيى حسين”. بينما تم تعيين “شعوبي محمد أمين” حكما رابعا، فيما أسندت مهمة الإشراف على تقنية “الفار” للحكم “دهار يحيى” بمساعدة “رزقة محمد الأمين”.
شريف. م
