أخبار العالم

الرئيس رحب أردوغان يعلن الاستنفار لتجاوز آثاره

الزلزال خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى في كل من تركيا وسوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب فجر أول امس جنوب البلاد إلى 912 قتيلا و5383 مصابا في تركيا لوحدها.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي بمقر إدارة الكوارث والطوارئ بأنقرة إن الزلزال خلف خسائر كبيرة، وإن السلطات استنفرت كل الوسائل لتجاوز آثاره. وتابع أنه لا يمكن التكهن إلى أي مدى سترتفع الوفيات نظرا لاستمرار عمليات البحث والإنقاذ. ولفت أردوغان إلى أن “زلزال كهرمان مرعش الذي وقع فجر اليوم، يعد أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ زلزال أرزينجان عام 1939”. وقتل مئات الأشخاص وأصيب آلاف آخرون في تركيا وسوريا جراء زلزال قوي ضرب فجر اليوم الاثنين جنوب تركيا، ورفعت السلطات التركية حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وهو يشمل طلب المساعدة الدولية. وتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقر إدارة الطوارئ والكوارث التركية للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ، وكان أردوغان قد قال إن كل الوحدات المعنية في حالة تأهب تحت إشراف إدارة الكوارث والطوارئ. وقال الرئيس التركي إن أولويات الحكومة هي عمليات الإنقاذ، وأشار إلى أن هناك 9 آلاف عنصر من فرق الإنقاذ تمارس عملها، مؤكدا أنه تم إنقاذ 2470 شخصا من تحت الأنقاض التي خلفها الزلزال. وأشار أردوغان إلى أن الإحصاءات الأخيرة تفيد بأن قوة الزلزال -الذي كان مركزه في ولاية كهرمان مرعش- بلغت 7.7 درجات على مقياس ريختر. من ناحية أخرى، قال أردوغان إن تركيا تلقت عروضا للمساعدة من 45 دولة إلى جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. وترحم الرئيس أردوغان على ضحايا هذه الكارثة الكبيرة متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. ودعا جميع المواطنين إلى التضامن والتكاتف في مواجهة آثار الزلزال. ​​​​​​​

الزلزال خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى في كل من تركيا وسوريا

وفي وقت سابق اليوم تلقى أردوغان إحاطات من ولاة 8 ولايات متضررة، وأعرب في تغريدات على تويتر عن تمنياته بتجاوز كارثة الزلزال بأقل الخسائر وفي أسرع وقت ممكن. ونقلت وكالة الأناضول أن الرئيس التركي تلقى فجر الاثنين إحاطة من والي غازي عنتاب عمر فاروق جوشقون، بشأن الزلزال. وبالإضافة إلى كهرمان مرعش مركز الزلزال، ضرب الزلزال ولايات غازي عنتاب وهاتاي وأضنة وملاطيا وديار بكر وشانلي أورفا وعثمانية، وتسبب في انهيار مئات المباني وحوصر العديد تحت الأنقاض، كما تضررت طرق عدة وميناء إسكندرون ومدرج مطار هاتاي، وأظهرت مقاطع مصورة السكان وهم يهرعون للشوارع وسط أجواء باردة بسبب الثلوج التي تساقطت في الأيام الماضية. وفي سوريا، ضرب الزلزال محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس، وقال الدفاع المدني السوري الموجود في مناطق المعارضة شمال غرب البلاد إن ما لا يقل عن 221 شخصا لقوا حتفهم، ووصف الوضع بالصعب جدا، مؤكدا أن مدينة حلب هي الأكثر تضررا، وأنهم بحاجة لمساعدة دولية. بدورها، أعلنت وزارة الصحة السورية أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 326 قتيلا و1042 إصابة، في حين قالت وزارة الدفاع السورية إنها تستنفر كافة وحداتها ومؤسساتها في جميع المحافظات لتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين، والبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، وإسعاف المصابين، وإزالة آثار الدمار. كما شعر بالزلزال سكان في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر. وقالت هيئة الرصد الزلزالي العراقية إن هزات ارتدادية ضربت مناطق في البلاد دون تسجيل خسائر.

وزارة الدفاع التركية تنشئ جسرا جويا لدعم عمليات الإنقاذ

أظهرت بيانات ملاحية توجه 7 طائرات شحن عسكري تابعة للقوات الجوية التركية، منذ الصباح، إلى قاعدة أنجرليك الجوية بمدينة أضنة، وإلى غازي عنتاب جنوبي البلاد. كما أظهرت البيانات -التي حصلت عليها وكالة سند- توجه طائرة تابعة لوزارة الصحة التركية إلى مطار مدينة أضنة هذه الساعة. وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت -عبر حسابها على تويتر- عن إنشاء جسر جوي لتوصيل المساعدات إلى مناطق الزلزال المتضررة. وقد بلغت قوة الزلزال 7.8 درجات على مقياس ريختر، كما تبعته هزة ارتدادية بعد 11 دقيقة بلغت قوتها 6.7، وهو ما تسبب في دمار هائل، وخلف أكثر من ألف قتيل. ووصف المختصون الزلزال بأنه الأكبر في تاريخ المنطقة، ولا يقترب منه سوى زلزال عام 1939 شمال شرق تركيا، والذي تسبب في أضرار كبيرة.

ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى