
غادرت بعثة المنتخب الوطني ظهر الثلاثاء نحو “مالابو” تحسبا لمواجهة منتخب غينيا الإستوائية هذا الخميس، في إطار الجولة الـ5 من تصفيات كأس إفريقيا 2025. وكانت عناصر المنتخب الوطني، قد شرعت في تحضيراتها تحسبا للمواجهة التي ستجمعهم بمنتخب غينيا الاستوائية يوم الرابع عشر من نوفمبر.
وجرت أول حصة تدريبية أمسية الاثنين بالمركز التقني بسيدي موسى وسط أجواء جيدة، وبحضور جميع اللاعبين، باستثناء الثنائي بشير بلومي وإبراهيم مازا الغائبين عن التربص بسبب الإصابة.
جدير بالذكر أن رفقاء رياض محرز، سيخوضون لقاء الجولة الخامسة من تصفيات “الكان” يوم الرابع عشر من نوفمبر أمام غينيا الاستوائية، قبل أن يستضيفوا ليبيريا يوم الـ17 من الشهر ذاته على ملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو.
وسيلعب “فلاديمير بيتكوفيتش” آخر مواجهتين في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 أمام غينيا الاستوائية وليبيريا على التوالي، وسط بعض الشكوك بخصوص الخيارات الفنية حول مراكز معينة في تشكيلة “محاربي الصحراء”.
“بيتكوفيتش” يريد صنع المنافسة بين “قندوز” و”ماندريا”
قرر “بيتكوفيتش” توجيه الدعوة مرة أخرى إلى الحارسين “أنتوني ماندريا” و”ألكسندر أوكيدجة”، الغائبين عن مواجهتي توغو (ذهابا وإيابا) الشهر الماضي، رغم تراجع أداء الحارسين في دوري الدرجة الثانية بفرنسا، حيث جلس “ماندريا” على دكة بدلاء نادي كون خلال المباريات الـ3 الأخيرة، في حين ارتكب “أوكيدجة” العديد من الأخطاء وتعرض لانتقادات قّية.
في المقابل شهد تربص “الخضر” الماضي تألقًا لافتًا لحارس نادي برسبوليس الإيراني، “ألكسندر قندوز”، الذي أظهر قدرات كبيرة على منافسة ماندريا على مكانة أساسية، ورغم ترشيح الكثير من المتابعين حارس شباب بلوزداد السابق للمشاركة أساسيًا في المباراتين المقبلتين، لم يحسم “بيتكوفيتش” قراره نهائيًا بخصوص المنافسة بين “قندوز” و”ماندريا”.
الاختيار بين “عطال” و”فارسي” في الجهة اليمنى
يعرف تربص شهر نوفمبر عودة الخيارين الرئيسين لـ”بيتكوفيتش” في الجهة اليمنى من دفاع منتخب الجزائر، ويتعلق الأمر بنجم السد القطري، “يوسف عطال”، ومدافع نادي كولومبوس كرو الأمريكي، “محمد فارسي”، اللذين غابا عن مواجهتي توغو الماضيتين بداعي الإصابة، كلتا المباراتين لعطال ومباراة الإياب لفارسي.
وسيكون “بيتكوفيتش” أمام خيار صعب جدًا للفصل في هوية اللاعب الأساسي، ما بين الخبرة الواسعة لـ “يوسف عطال” في القارة الإفريقية وتألقه المستمر مع “الخضر”، أو منح الفرصة لمحمد فارسي، الذي قدم أداءً مقنعًا كلما قدمت له الفرصة، رغم حداثة عهده مع المنتخب الجزائري.
الاستقرار على بديلي “بوداوي” و”عوار” في خط الوسط
يعد غياب نجم نادي نيس الفرنسي، “هشام بوداوي”، عن تربص الجزائر بداعي الإصابة، مشكلة محورية لـ “فلاديمير بيتكوفيتش” في وسط الملعب، خاصة بعد أن قدم “بوداوي” أداء مذهلا في مواجهة توغو، ومنح حلا مثاليا لخط الوسط وسمح له باستعادة التوازن، ونفس الشيء ينطبق على حسام عوار المصاب، والذي غالبا ما يلعب أساسيًا مع المدرب السويسري.
ويرى الكثير من المتابعين أن نجم نادي شارلوروا البلجيكي، آدم زرقان، المتألق بشكل لافت هذا الموسم، والعائد إلى صفوف “الخضر” حيماد عبدلي، مرشحان بقوة لتعويض كل من بوداوي وعوار، ما يسمح باكتشاف تركيبة جديدة في خط الوسط قد تقدم حلولًا مستقبليةً للمدرب السويسري.
هاجس الجناح الأيسر بين بن “رحمة” و”عمورة”
ولن تتوقف متاعب “بيتكوفيتش” في حسم خياراته الأساسية في بعض المراكز عن ذلك الحد، بل تتعداها إلى مشكلة الجناح الأيسر، الذي لم يشغله لاعب معيّن بصفة السيطرة المطلقة منذ استبعاد يوسف “بلايلي” من الخيارات النهائية، ورغم الثقة الكبيرة التي وضعها “بيتكوفيتش” منذ مجيئه في نجم أولمبيك ليون الفرنسي، “سعيد بن رحمة”، قد يكون مطالبًا بمراجعتها هذه المرة.
ويرى الكثير من الجزائريين أن نجم فولفسبورغ الألماني، “محمد الأمين عمورة”، يتفوق حاليًا على بن رحمة، الذي لا يشارك باستمرار مع ليون مقابل توّهج لافت لنجم وفاق سطيف السابق، الذي يحتاج إلى ثقة كبرى في المنتخب الجزائري -برأي متابعين- للانتقال إلى مرحلة النجومية بداخله.
شريف. م