
أحيا الجزائريون على غرار كل الأمة المسلمة مناسبة عيد الأضحى، بتكافل وتراحم يكشف عمق الإنسانية و الرحمة وحب الخير للغير لدى الجزائري.
ورغم أن الأيام التي سبقت عيد الأضحى كانت مرهقة الجزائريين بسبب غلاء الأضاحي، إلا أن يوم العيد، جميع البيوت ارتفعت منها رائحة طبخ اللحم، لأن كل من قام بذبح الأضحية واستطاع إلى ذلك سبيلا، قسم أضحيته وتوجه بجزء منها إلى من يعلم أنهم لم يتمكنوا من شراء كبش العبد. فقد كانت صلة التراحم أقرب، وإسعاد الأطفال الطاغية على صورة التغافر وتبادل التهاني، كما قام بعض من الأغنياء بشراء أضاحي والتصدق بها على المحتاجين، في وقت قام بعض الأشخاص من المحسنين بشراء اللحم من عند الجزار والتكفل بإرسالها إلى العائلات.
وقبلها كان الجزائريون قد توجهوا إلى المساجد لتأدية صلاة العبد قبل نحر الأضحية، وفي هذا السياق، تنقل رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” إلى جامع الجزائر، مرفوقا بإطارات سلمية في الدولة والسلك الديبلوماسي بالجزائر وجموع المواطنين، أنصتوا إلى خطبة العيد، وتبادلوا التهاني، ويبقى الأطفال زينة الأعياد والمناسبات.
القضية الفلسطينية حاضرة في خطبتي صلاة العيد
ولأن القضية الفلسطينية حاضرة في كل جمع يلم الجزائريين ،فقد كانت من ضمن المواضيع التي ركز عليها عميد جامع الجزائر، الشيخ “محمد المأمون القاسمي الحسني”، فضائل شعيرة الحج ومعانيه السامية، فبعدما ذكر المصلين بمقاصد عيد الأضحى المبارك وما يحمله من معاني الفداء والتضحية وتجديد سنة النبي إبراهيم عليه السلام، استحضر الشيخ “محمد المأمون القاسمي الحسني” ما يجري في أرض الأنبياء فلسطين من احتلال وتعدي على حقوق الشعب الفلسطيني من طرف “عصابة الاحتلال” الصهيوني، مشيرا إلى أن الأمل باسترجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا يزال “قائما بفضل شعلة الجهاد الموقدة في نفوس الشعب الفلسطيني. كما أبرز الشيخ أن الجزائر شعبا ودولة تحس بمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق, مجددا التأكيد على أن بلادنا تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية. وبعد أن أشار إلى دور الجزائر في لم شمل الفصائل الفلسطينية وتوحيدها، أوضح أنها بقيادة رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، تواصل الدفاع عن هذه القضية العادلة في كل المحافل الدولية.
رئيس الجمهورية يهنئ الشعب الجزائري، الجيشين العسكري والأبيض والأمة المسلمة
وبمناسبة عيد الأضحى، توجه رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” بتهانيه إلى الشعب الجزائري، قائلا: “بسم الله الرحمن الرحيم وصل اللهم وسلم على إمامنا وحبيبنا ونبينا سيدنا محمد ألف صلاة وألف سلام عليه.
أخواتي المواطنات إخواني المواطنين، كما عشنا اليوم نفحات يوم عرفة الأغر، نستقبل غدا إن شاء الله عيد الأضحى المبارك لنحيي سنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ونجعل منها مناسبة للتسامح والتغافر، أتوجه بهذه المناسبة بتهاني لكل الجزائريين والجزائريات داخل الوطن ولجاليتنا في المهجر ولحجاجنا الميامين في البقاع المقدسة، متمنيا لهم قضاء هذه الشعيرة في أحسن الأحوال، كما أهنئ، بهذه المناسبة، الأمة العربية والإسلامية قاطبة وخصوصا أشقاءنا في فلسطين المحتلة والجريحة، سائلا الله عز وجل أن يرفع عنهم الظلم وأن يشفي المصابين وأن يرحم شهداء فلسطين، عيدكم سعيد، كل عام وأنتم بخير، تحيا الجزائر شامخة، سيدة، أبية، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”. وبالمناسبة، وجه تهانيه الخاصة إلى أفراد الجيش الوطني الشعبي والأسلاك النظامية، وكذا منتسبي قطاع الصحة، خاصا أياهم بتهاني خاصة، نظير الجهود التي يبذلونها من أجل الصالح العام على حساب مصالحهم الشخصية، قائلا: “عيد أضحى مبارك لكل قوات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، عبر كل الوحدات والنواحي العسكرية، خاصة أولئك الأشاوس المرابطين على أطراف حدودنا… كل عام و أنتم بخير”. كما قدم تهانيه إلى أفراد الأسلاك النظامية من سلاح الدرك الوطني والشرطة والحماية المدنية والجمارك، قائلا: “أتقدم بخالص التهاني بمناسبة عيد الأضحى، لكل أفراد ومنتسبي سلاح الدرك الوطني، والأمن الوطني, والحماية المدنية والجمارك، أعاده الله علينا جميعا بالخير والبركة”. مهنئا الجيش الأبيض بقوله: “أتوجه في هذا اليوم المبارك لكل الأطقم الطبية والشبه الطبية وعمال القطاع الصحي، لا سيما المناوبين، بالتحية والتقدير، عيد أضحى سعيد لكم جميعا.”
رئيسا مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني يعايدان الجزائريين
من جهتهما، وجه كل من “صالح قوجيل”، رئيس مجلس الأمة و”ابراهيم بوغالي”، رئيس المجلس الشعبي الوطني تهانيهما إلى الشعب الجزائري والأمة المسلمة.
وبهذه المناسبة فرد كل منها عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، متنميين الصحة والرفاهية لجموع المسلمين، والمزيد من الاستقرار والأمن بكل العالم.
قادة ورؤساء يبادلون رئيس الجمهورية تعاني العيد
تبادل رئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون”، التهاني والتبريكات مع رؤساء وقادة الدول بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
حيث تلقى عديد الرسائل من نظرائه كما عايد بدوره القادة، ولم تخل التهاني من الحديث عن القضية الفلسطينية، والدعوة المزيد من التعاون والاتحاد لمواجهة التحدي.
سليمة. ق