
أكد “عبد المجيد تبون” رئيس الجمهورية، أن “ملتزمة بدعم التنسيق والتعاون مع البلدان الإفريقية في مختلف الأصعدة من أجل تحقيق الأمن والحفاظ على السلم والاستقرار، وذلك من خلال دورها المحوري في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة، وتواجدها ودعمها لمختلف هياكل التعاون الأمني الإفريقي. ومنهجها في التعامل مع عمقها الإفريقي واضح وثابت يستند إلى مقاربة شاملة متعددة الأبعاد تقوم على ثلاثية “الأمن،السلم والتنمية”.
وأضاف رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها نيابة عنه “ابراهيم بوغالي” رئيس المجلس الشعبي الوطني أمام المشاركين في الطبعة الثانية من “حوارات إفريقيا حول الازدهار” الجارية بمدينة أبوري ب”غانا”، أن الجزائر تستضيف “المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب”، الذي يسعى إلى توجيه جهود مكافحة الإرهاب وتنسيقها في مختلف أنحاء إفريقيا، وكذا آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة. علاوة على جهودها في تكوين الأئمة في مختلف الدول الإفريقية لمكافحة التطرف العنيف ونشر الإسلام الوسطي المعتدل ومشاركتها في لجنة قيادة الأركان العملياتية المشتركة في إطار التعاون الأمني مع دول منطقة الساحل. وفي سياق موازي، وبمناسبة تنظيم هذه الطبعة التي تدوم يومين، وتتناول موضوع “بناء سوق موحد إفريقي: توقعات ومسؤوليات القادة السياسيين والمسؤولين الاقتصاديين”، أكد “عبد المجيد تبون” أن رئيس الحمهورية أن الجزائر رصدت مبلغ 1 مليار دولار أمريكي في 2023، لفائدة مشاريع تنموية في إفريقيا من خلال الوكالة الوطنية للتعاون الدولي، التي أنشأتها عام 2020 من أجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الإفريقية. مردفا أن الجزائر تعمل أيضا من أجل إطلاق مشاريع اقتصادية هامة، على غرار تموين إفريقيا بالكهرباء، وتعزيز شبكة النقل نحو الدول الإفريقية. حيث فتحت مؤخرا خطا بحريا نحو السنيغال، الطريق السيار الذي يربط الجزائر بموريتانيا والطريق السيار العابر للصحراء، الذي سيربط تونس مالي والنيجر والتشاد وصولا إلى نيجيريا، إضافة إلى فتح خطوط جوية مباشرة نحو عدد من العواصم الإفريقية وكذا فتح فروع لبنوك جزائرية في دول إفريقية عديدة. إلى جانب عدد من المشاريع الحيوية المشتركة مع القارة، كمشروع أنبوب الغاز الطبيعي العابر للصحراء الذي ينقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا مرورا بالجزائر والنيجر والميناء الكبير بالحمدانية وكذا المشروع الضخم للألياف البصرية الرابط بين الجزائر ونيجيريا. كما أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر” ناضلت من أجل استقلال القارة الإفريقية وتحررها من كل أشكال التبعية والاستغلال وتؤكد دائما دعمها للقضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها قضيتا فلسطين والصحراء الغربية وتؤمن إيمانا راسخا بإفريقيا مستقرة سياسيا ورائدة ومزدهرة اقتصاديا وتنمويا”.
عبير. ص