
لم يقدم المنتخب الجزائري أداءً مقنعاً أمام غينيا استمراراً لما قدمه في المواجهات الأخيرة بقيادة “فلاديمير بيتكوفيتش”. وكان هذا الأداء وحتى خيارات الناخب الوطني محل انتقادات واسعة، في وقت يصر “بيتكو” على نفس الخيارات، ويرفض التغيير ومنح الفرصة لأسماء جديدة وواعدة، متمسكا بنفس اللاعبين الذين رافقوا المدرب السابق لـ “محاربي الصحراء”، “جمال بلماضي” وفي مقدمتهم “رياض محرز”. وعبّر المدرب الوطني في هذا السياق، عن رضاه النسبي بتعادل “الخُضر” أمام غينيا دون أهداف، مؤكداً أن المنتخب ما زال يملك زمام الأمور.
في المباراة التي جرت، يوم الاثنين، بملعب “محمد الخامس”، لحساب الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026، قال “بيتكوفيتش” في تصريحاته بعد نهاية اللقاء: “ما زال مصيرنا بين أيدينا، وقد هنأت اللاعبين في غرف تغيير الملابس على مجهودهم. غينيا منتخب جيد، كنا قادرين على الفوز لو استثمرنا الفرص التي أتيحت لنا، لكن الأهم أننا أبعدناهم من سباق المونديال”. وعن الجانب الدفاعي، أوضح:” لم نتلق أهدافاً، وهذا أمر إيجابي أمام فريق يضم مهاجماً كبيراً مثل غويراسي”.
بخصوص خياراته الهجومية وعدم إشراك بعض الأسماء، قال المدرب:” لدينا 26 لاعباً ولا يمكن أن يشارك سوى 16. رغبتي في اللعب الهجومي جعلتني أحتفظ بعدد أكبر من المهاجمين على مقاعد البدلاء. لم يكن بالإمكان إشراك الجميع، مثل بلايلي”.
وعن تقييمه للمنافس، رفض “بيتكوفيتش” الاعتراف بتفوق غينيا:” لا أوافق على القول إن غينيا كانت أفضل، في الشوط الثاني كنا جيدين وأظهرنا شخصية قوية”. كما أبدى ثقته في مستوى الكرة الإفريقية:” يجب احترام المنتخبات الإفريقية، المغرب قدم شيئاً استثنائياً في المونديال الأخير، وهذا يثبت أن كل شيء ممكن”.
وعن إهدار الفرص، أضاف المدرب:” من الصعب محاكاة مواقف 1 ضد 1 أو 2 ضد 1 مع الحارس في التدريبات. لا يحدث كثيراً أن نضيع 3 فرص انفرادية، وأعتقد أننا في أكتوبر سنكون أفضل بدنيا وذهنياً”. وفي الختام، تحدث عن كأس إفريقيا قائلاً:” الكان ما زالت بعيدة، تركيزنا الآن منصب على مباريات أكتوبر، بعدها سنفكر في نوفمبر والتحضير للبطولة.”
وتعرّض “فلاديمير بيتكوفيتش” إلى انتقادات حادة بعد نهاية مباراة غينيا بنتيجة التعادل السلبي وأداء مخيب، بكل المقاييس بتقدير الجماهير والمحللين، حيث حمل الجزائريون مسؤولية التراجع الرهيب في أداء “الخضر” إلى المدرب “فلاديمير بيتكوفيتش” بسبب خياراته الثابتة ورفضه كل فصول التجديد والتغيير. واكتفى “الخضر” بالتعادل السلبي في مباراة غينيا يوم الإثنين على ملعب “محمد الخامس” بالدار البيضاء المغربية لحساب الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026، ليتأجل التأهل إلى الجولة المقبلة بعد فوز أوغندا على الصومال بهدفين دون رد.
ويحتل زملاء “رامي بن سبعيني” صدارة المجموعة السابعة برصيد 19 نقطة وبفارق 4 نقاط على أوغندا قبل جولتين من اختتام تصفيات مونديال 2026، ويحتاج منتخب الجزائر لـ3 نقاط من آخر مباراتين (الصومال وأوغندا) لترسيم تأهله للمرة الخامسة إلى كأس العالم. وفي هذا السياق، لم يتأخر المعلق الرياضي “حفيظ دراجي” عن اللحاق بقائمة المنتقدين لأداء المنتخب الوطني أمام منتخب غينيا الاثنين في الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026. واكتفى المنتخب الجزائري بالتعادل أمام غينيا على أرض ملعب محايد في الدار البيضاء (0 ـ 0).
ورغم أن الجزائر لا تزال تحتفظ بصدارة المجموعة السابعة من التصفيات الإفريقية لكأس العالم، برصيد 19 نقطة متقدمة بفارق 4 نقاط عن موزمبيق وأوغندا فإن الأداء الجماعي والفردي للاعبين فجر موجة من الغضب غير مسبوقة في محيط محاربي الصحراء، نتيجة الظهور بوجه متواضع يخفي الكثير من الهواجس. وقال المعلق الرياضي على قنوات (بيينسبورتس)، “حفيظ الدراجي” عبر حساباته على منصات التواصل:” تعادل وفقط !! التأهل الرسمي إلى نهائيات كأس العالم 2026 يتأجل إلى شهر أكتوبر، بعد تعادل منتخبنا الجزائري أمام غينيا سلبيا في الجولة الثامنة من التصفيات”.
وتابع:” مردود (الخضر) لم يختلف كثيرًا عن أدائه في مواجهة بوتسوانا، إذ ظهر بإيقاع بطيء واختلالات عديدة، وخيارات غريبة، تحتاج إلى إعادة تصويب قبل مواجهة الصومال في الجولة القادمة، التي من المرتقب أن تُجرى في الجزائر بناءً على قرار من الجانب الصومالي”.
وأثار “حفيظ الدراجي” مخاوف الجماهير الجزائرية، كما طالب المدرب “فلاديمير بيتكوفيتش” بإصلاح الأخطاء في الأداء الجماعي والخيارات التكتيكية قائلا:” المهم أن منتخبنا لم يخسر حتى في أسوأ أحواله، لكن الأهم يبقى ضمان التأهل إلى المونديال، وبعده الشروع في تصحيح المسار الذي أصبح أكثر من ضروري تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا نهاية السنة” .
وفي مباريات هذه المجموعة، التي جرت يوم الاثنين الماضي، فازت الموزمبيق على بوتسوانا (2-0)، فيما تغلبت أوغندا على الصومال بنفس النتيجة. وبهذا يكفي للنخبة الوطنية الفوز في أحد اللقاءين القادمين أمام الصومال أو بعده أمام أوغندا، المقررين خلال أكتوبر القادم، من أجل ضمان التأهل بشكل رسمي إلى نهائيات مونديال 2026.
برنامج الجولة التاسعة (6-14 أكتوبر 2025(:
الصومال – الجزائر
موزمبيق – غينيا
بوتسوانا – أوغندا
الجولة العاشرة والأخيرة (6-14 أكتوبر 2025(
الجزائر – أوغندا
غينيا – بوتسوانا
الصومال – موزمبيق
ملاحظة: عقب الجولة العاشرة والأخيرة، يتأهل صاحب المركز الأول مباشرة إلى نهائيات كأس العالم-2026.
م. شريف