الجهوي‎

البعوض ينغس حياة قاطنة 312 مسكن

ولاية عين تموشنت

يعاني قاطنة حي 312 مسكن  بعاصمة الولاية عين تموشنت، من مشكل صب قنوات الصرف الصحي بالأقبية، هذه المفرغات لمشاهدتها لأول مرة لن يستطيع أن يتخيل بأنها فضلات سكان العمارة بكاملها مخلفات عديد السنوات بحيث شكلت طبقة سطحية تفاعلت مع كل الأنظمة الايكولوجية والبيئية والكيميائية لإعطاء صورة يصعب للعقل البشري تصورها عمارات شامخة أساسها القاذورات.

وبالرغم من الارادة الفعلية لإخراج هؤلاء السكان من المعاناة الا أن المشكل لا يزال يراوح نفسه منذ أكثر من 30 سنة، هذا المستنقع من مياه قنوات الصرف الراكدة يزداد حدة وتفاعلا مع ارتفاع درجة الحرارة، ويتزامن كذلك مع تطور اليرقات الى بعوض فهو شتاء بنوافذ مغلقة تجنبا لشدة البرد وصيفا مغلقة كذلك تجنبا للسعات البعوض علما أن عمارات 312 مشيدة بدون شرفات.

يحدث هذا، في الوقت الذي قام فيه العديد من المواطنين بتغيير اقامتهم وز هجروا  مساكنهم و لا سيما أصحاب السكري خوفا من بتر أحد الاعضاء جراء لسعة الناموس، وفي هذا السياق أرجع رئيس مكتب النظافة و حفظ الصحة ما بين البلديات  لدائرة عين تموشنت سعيد بودميعة الانتشار الواسع للبعوض ببعض التجمعات السكنية خاصة بالعمارات الى امتلاء الاقبية بالمياه القذرة و ارتفاع معدل الحرارة، مؤكدا الشروع في حملة القضاء على البعوض و يبقى نجاحها مرتبط  بتنظيف و تفريغ  الأقبية.

للإشارة، فإن دائرة عين تموشنت تحصي العديد من  الأقبية عبر التجمع السكني الألف مسكن حي مزيان محمد و 32 مسكن  كناب و 150 مسكن بسيدي بن عدة، كما يوجد شقين متعلق بالحملة الخاصة بمحاربة الناموس منها مرحلة اولى الموجهة لمحاربة اليرقات والبيض والثانية الخاصة بالقضاء على الحشرات البالغة في حين تشكل الاقبية المملوءة نقطة سوداء وهو ما يجعل عملية محاربة البعوض غير ناجحة مائة بالمائة.

علما، أن الحشرات هذه تتكاثر بالمياه العكرة و الرطوبة علما ان اقبية 40 مسكن و 50 مسكن تم تسوية وضعية اقبيتها فيما تبقى 03 اقبية مملوءة على آخرها، والعملية متواصلة في يومنا هذا للقضاء على البعوض بدءا من احياء التونسي ثم باقي الاحياء لتتواصل العملية على مدار موسم الصيف.

يحدث هذا، في الوقت الذي يسجل فيه قطاع البيئة بولاية عين تموشنت ارتفاع محسوسا في عدد المفرغات العشوائية غير المراقبة خلال الفترة الاخيرة، بعد ان تم الغلق المؤقت لمفرغة بلدية  سيدي بومدين و كذا مفرغة قرية مقرة بالعامرية.

الوضعية هذه، نجم عنها ارتفاع  نسبة التلوث البيئي و تشويه المنظر الجمالي للطبيعة  وغيرها من الآثار السلبية، علما أن النفايات  الغير معالجة بلغت 299 طن شهريا منها 1390 طن خاصة بالعمرية ناهيك عن تلقى المديرية الوصية عدة شكاوي من قبل الفلاحين والمواطنين جراء الحرق العشوائي للنفايات وتجمع  اسراب الكلاب الضالة والحرائق العشوائية المحاذية للغابات .

يس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى