أخبار العالم

الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة

إصابة فلسطينيين في رام الله

أصيب فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي، يوم أمس، خلال اقتحامه قرية دير غسانة، شمالي غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن مصادر محلية، أن مواجهات اندلعت في قرية دير غسانة أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص الحي في أطرافهما السفلية، نقلا إثرها للمستشفى، من دون مزيد من التفاصيل.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله، وشرعت بأعمال التفتيش في المنازل والمحال تجاريه، وسلمت شابًا تبليغًا لمراجعة المخابرات، كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري جنوبي رام الله وحي أم الشرايط المجاور بالدوريات العسكرية.

الاحتلال يعتقل 13 فلسطينيًا

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اعتقل الجيش الإسرائيلي، فجر يوم أمس، 13 فلسطينيًا من عدة محافظات بالضفة الغربية، بينهم قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وحسب المصادر ذاتها، فإن الاعتقالات تركزت في محافظات بيت لحم جنوب البلاد ورام الله وسط البلاد ونابلس وجنين شمال الضفة.

من جهته، أفاد مركز إعلام الأسرى أن من بين المعتقلين، القيادي في حركة “حماس” والنائب السابق أحمد عطون، المبعد من مدينة القدس إلى الضفة، ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، نفذ الجيش الإسرائيلي 639 عملية مداهمة واعتقال في الضفة الغربية، منذ بداية العام وحتى 21 مارس الماضي.

وكان النائب أحمد عطون، دعا إلى شد الرحال للمسجد الأقصى في حملة الفجر العظيم والرباط في الأقصى، محذرًا من أن الاحتلال يسابق الزمن لعزل الأقصى والقدس عن محيطها وعمقها الإسلامي والفلسطيني.

في غضون ذلك، أدى آلاف الفلسطينيين، صلاة الفجر ليوم أمس في المسجد الأقصى، تلبيةً للدعوات بإقامة نداء “الفجر العظيم – فجر سيف القدس”، وكثفت قوات الاحتلال من اعتداءاتها، في أعقاب إطلاقها عملية أمنية بعنوان “كاسر الأمواج” لمواجهة التصعيد، بعد سلسلة عمليات قام بها فلسطينيون في داخل الخط الأخضر والضفة الغربية.

ومنذ 22 مارس الجاري، قُتل 11 شخصًا، في سلسلة عمليات منفصلة نفذها فلسطينيون، وتتخوف إسرائيل من أن تُشكل هذه العمليات مصدر إلهام لفلسطينيين آخرين لتنفيذ عمليات جديدة ضدها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر تعزيز قواته في الضفة الغربية بكتائب إضافية، كما تقرر الدفع بكتائب عسكرية إلى مستوطنات “غلاف غزة”، للحفاظ على استقرار الأوضاع في أعقاب سلسلة العمليات الأخيرة.

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ46 ليوم الأرض

حلت ذكرى يوم الأرض الـ46، فيما يتواصل النضال الفلسطيني بمقابل تمادي الاحتلال في جرائمه وانتهاكاته.

ويُحيي الفلسطينيون المناسبة على أرضهم وفي مخيمات اللجوء والشتات، بينما يجدد قطعان المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، ويقطع آخرون ما يقرب من 170 شجرة في نابلس، وتعتقل قوات الاحتلال شبانًا في بلدة كفر قدوم، التي يواظب أهاليها على الخروج في مسيرات مناهضة للاستيطان.

في أريحا والأغوار أحيا الفلسطينيون المناسبة بزراعة أشجار مثمرة وحرجية، وفي الداخل الفلسطيني وُضعت أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض 1976، وفي خان يونس نُظمت فعالية على شاطئ المدينة، وفعاليات أخرى شهدها ويرتقب أن يشهدها القطاع ومناطق فلسطينية أخرى، أما في القدس فتغيب مظاهر إحياء يوم الأرض عن المدينة بأمر من سلطات الاحتلال منذ عام 2015.

وفي المواقف، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استمرار الظلم التاريخي، الذي حل لشعبنا ونتائجه المتواصلة في ساحة الصراع، وأكدت أن ذكرى يوم الأرض ستبقى خالدة ومحطة أساس في مسيرة شعبنا النضالية حتى نيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة المتمثلة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي تفكيك وإسقاط نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

بدورها، أكدت حركة “حماس”، أن ذكرى يوم الأرض ستظل محطة بارزة يستلهم منها الشعب الفلسطيني معاني الوحدة الوطنية في الصمود والثبات والمقاومة، وشددت على التمسك بأرض فلسطين التاريخية من بحرها إلى نهرها، والحق المشروع في الدّفاع عن الأرض والمقدسات، وردّ العدوان وحماية شعبنا، وبخيار المقاومة الشاملة خيارًا إستراتيجيًا لردع الاحتلال وانتزاع حقوقنا الوطنية كاملة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كانت للمناسبة مساحتها على الفضاء الافتراضي. حيث كتب مؤمن الحلبي: الأرض هدفنا والمقاومة طريقنا، فيما غرّدت شابة فلسطينية بعبارة: “منها خلقنا ومن أجلها نعيش وإلى أحضانها نعود”، وعن محمود درويش نقل محمود آخر: “باقون ما بقي الزعتر والزيتون”.

بدورها سارة، شددت على أن كل أوطان العالم لا تملأ قلب فلسطيني في الشتات، فيما شددت هبة على أن “الأرض لنا والتاريخ لنا والجغرافيا لنا” وحلمنا بوطن كريم لن نتنازل عنه.

ويعيد الثلاثين من مارس من كل عام ذكرى انتفاضة الفلسطينيين من الجليل إلى النقب عام 1976 دفاعًا عن الأراضي الفلسطينية، ورفضًا لاستيلاء الاحتلال عليها.

ما الذي حدث في هذا التاريخ..

تنفيذًا لما سُمي بـ”مشروع تطوير الجليل”، قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة 21 ألف دونمًا من الأراضي الفلسطينية، ورفضًا لهذا القرار عمّ إضراب عام وتحركت مسيرات من الجليل إلى النقب، فاندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.

الإضراب الشامل أعلنت عنه لجنة الدفاع عن الأراضي مطلع مارس 1976، وفي 29 من الشهر نفسه قررت حكومة رابين إفشال يوم الأرض بالقمع وحظر التجوال، فسُجل سقوط الشهيد الأول خير ياسين من بلدة عرابة البطوف.

وللتصدي لقرار الاستيلاء، حاصر أهالي شفا عمرو مقرّ اجتماع رؤساء المجالس المحلية وقيادات حزب العمل.

وفي 30 من مارس، عمّت مظاهرات ضخمة المدن والقرى العربية، الأمر الذي قابلته إسرائيل بالرصاص الحي، فسقط على الأثر خمسة شهداء، هم: خديجة شواهنة ورجا أبو ريا وخضر خلايلة من سخنين، ومحسن طه من كفركنا، ورأفت زهيري من نور شمس.

وفيما يواصل الفلسطينيون إحياء المناسبة سنويًا، فإن قوات الاحتلال غالبًا ما تواجه التحركات السلمية بالعنف.

وفي عام 2018، وبعدما أطلق الفلسطينيون “مسيرات العودة الكبرى” في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات وأراضي فلسطين التاريخية، تمسكًا بأرضهم في يوم الأرض، قمع الجيش الإسرائيلي المسيرات السلمية التي استمرت لأشهر وطالب خلالها الفلسطينيون برفع الحصار عن قطاع غزة وبعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم.

وقد وثق مركز الميزان لحقوق الإنسان استشهاد 215 شخصًا من المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، من بينهم 47 طفلًا وامرأتان، وذلك حتى نهاية عام 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى