ندد الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بالتجاوزات والممارسات الدنيئة التي مارستها إحدى القنوات، مؤكدا أن شهداء الأمة ورموزها ومصدر فخرها لا يمكن أن يتحولوا بجرة قلم مأجور وصور وأصوات ريبورتاج تافه يفتقد لكل المعايير الأخلاقية والمهنية إلى إرهابييه.
سقطة أخلاقية ومهنية كبيرة وقعت فيها قناة (أم.بي.سي) لتعري بذلك وبوضوح شديد وبكل وقاحة وجهها الحقيقي كأداة في يد الشيطان وخادمة مخلصة للكيان الصهيوني، ووسيلة لبث إيديولوجيته وأفكاره وأطروحاته الكاذبة النجسة، فقد وصفت هذه المخورة الإعلامية رموز المقاومة الفلسطينية والعربية بالإرهابيين وجمعتهم في سلة واحدة مع الإرهابيين الحقيقيين الذين حاربتهم الأمة العربية الشريفة بكل قوة، قبل أن يحاربهم الغرب الذي هو في الأساس صانعهم في مخابره وعندما لا تفرق قناة بين السيد والعبد، وبين المقاوم المجاهد الرمز الذي يدافع عن شرف وعرض أمته وعن أرضه وكرامته، وبين الإرهابي القاتل فتلك والله طامة كبرى وخراب لا بعده خراب وهوان لا بعده هوان، وأمام هذا التطبيع الإعلامي المفضوح والسقوط المدوي في مستنقع الأكاذيب والبهتان والتلفيق وتشويه الحقائق.
رفع الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين صوته عاليا منددا بهذه التجاوزات والممارسات الدنيئة، مؤكدا أن شهداء الأمة ورموزها ومصدر فخرها لا يمكن أن يتحولوا بجرة قلم مأجور وصور وأصوات ريبورتاج تافه يفتقد لكل المعايير الأخلاقية والمهنية إلى إرهابيين، فتكالب الرويبضة على العظماء لن يخدش طهارة سيرتهم ومسارهم، بل يؤكد أنهم يؤرقون العدو الصهيوني وأتباعه من الخونة والمطبعين حتى بعد نيلهم شرف الشهادة، كما أرقوهم عندما كانوا أحياء ببطولاتهم وشجاعتهم وصمودهم قناة العار والبهتان التي تجاوزت سقطاتها ممارسات الصحافة الصفراء، مطالبة بالاعتذار بشدة للأمة العربية جمعاء عن هذه الفضيحة، رغم أن اعتذارها لن يغسل عارها الذي سيظل ملازما لاسمها وراسخا في أذهان الجمهور، الذي ندعوه كاتحاد جزائري للصحفيين والإعلاميين إلى مقاطعة هذه القناة ومثيلاتها من القنوات التي تسبح في فلكها، وتروج للفكر الصهيوني وباتت أذرعه الإعلامية بالمنطقة العربية فرمي هذه القناة في مزبلة التاريخ بات واجبا دينيا لحماية الأجيال من سمومها ودجلها.
جرفاوي. ع
