
أحيت ولاية غليزان، الإثنين فعاليات اليوم الوطني للإمام في أجواء مهيبة بالمعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة، بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف ببلدية بن داود، بحضور والي الولاية السيد “كمال بركان”، ورئيس المجلس الشعبي الولائي السيد “عبد القادر بغدادي”، إلى جانب السلطات الأمنية والعسكرية ووجوه من السلك الديني.
هذا الموعد لم يكن مجرد احتفال تقليدي، بل محطة لتجديد التأكيد على المكانة المحورية للإمام في الحياة الدينية والاجتماعية للمجتمع الجزائري. فقد شدّد والي الولاية في كلمته على أن الإمام يمثل الضامن لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وحصناً للهوية الوطنية، بما يضمن تعزيز الوحدة المجتمعية في ظل ما يواجهه العالم من تحديات فكرية وثقافية.
البرنامج تضمن كذلك، عرضا لمكتب الدراسات حول مشروع إعادة الاعتبار للمعهد الوطني المتخصص، وهو مشروع يعكس العناية المتزايدة بتأهيل الإطارات الدينية وتوفير فضاءات عصرية للتكوين المستمر، كما شهد اللقاء ندوة فكرية حملت عنوان: “التماسك المجتمعي واللحمة الوطنية في ضوء القيم القرآنية”، حيث طُرحت نقاشات حول رسالة الإمام في حفظ المرجعية الدينية الأصيلة للمجتمع الجزائري، وحمايتها من التيارات الدخيلة والمتطرفة. واختُتمت الفعاليات بتكريم ثلة من الأئمة والعلماء الذين كرّسوا حياتهم لخدمة بيوت الله، في التفاتة رمزية تعكس الاعتراف بجهودهم في نشر ثقافة السلم والتسامح وترسيخ الثوابت الوطنية.
جيلالي.ب