لك سيدتي

الإعلامية السودانية، “حياه حمد حسب الرسول اليونسابي”، لـ “البديل”:

"الرقمنة تُحدث ثورة في الإعلام"

حـاورهـا: رامـي الـحـاج

 

“حياه حمد حسب الرسول اليونسابي”، صحفية سودانية أعمل في مجال الإعلام منذ 8 سنوات. أركز على التحقيقات الصحفية التي تتناول القضايا الاجتماعية السلبية، وأعمل على تعزيز حقوق الإنسان، والدفاع عن قضايا المرأة والطفل والسلام. إلى جانب عملي، أنا أيضًا مقدمة برامج إذاعية وتلفزيونية وأساهم في العديد من الأنشطة التطوعية.

 

لو تطرقنا إلى عملك، ماذا تقولين؟

عملي يتنوع بين إعداد التحقيقات الصحفية وتقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية، أعمل أيضًا كجزء من فريق وزارة الثقافة والإعلام بالسودان، وأسعى دائما إلى تسليط الضوء على قضايا المجتمع وتحقيق التغيير الإيجابي. أساهم في رفع الوعي حول التحديات التي تواجه المجتمع السوداني، خاصة في شرق السودان، مثل التغير المناخي، والتلوث البحري، وندرة الموارد.

 

كيف علاقتك مع القطاعات ذات الاهتمام المشترك؟

لدي علاقات مميزة مع مؤسسات إعلامية ومنظمات مجتمع مدني، كما أعمل كمتطوعة في شبكات ومنظمات إعلامية مثل سكرتير البرامج والاتصال بشبكة الصحفيين السودانيين، وسكرتير عام بمنظمة “Savior Media “، وأمين عام بمنظمة “إعلاميون من أجل الأطفال / ولاية البحر الأحمر “، أيضا مدير عام منصة Savior media 24 الإخبارية، حيث نتعاون لتحقيق أهداف مشتركة في دعم الصحافة المستقلة وتعزيز حرية التعبير.

 

وماذا عن آفاقك الآنية والمستقبلية؟؟

مشروعي الحالي يتمحور حول تعزيز الصحافة التفاعلية والتحقيقات الاستقصائية. على المدى المتوسط، أعمل على إنشاء منصة إعلامية تعنى بالتحقيقات الصحفية وقضايا المجتمع. أما على المدى الطويل، أطمح لتطوير قدرات الصحفيين الشباب في السودان، من خلال برامج تدريبية تركز على الصحافة النوعية واستخدام البيانات.

 

كيف اخترت هذا المجال الإعلامي؟

اخترت هذا المجال عن قناعة تامة، لدي إيمان عميق بدور الإعلام في التغيير الاجتماعي. منذ بداية مسيرتي، كنت أشعر بالمسؤولية لنقل أصوات الفئات المهمشة ومعالجة القضايا التي تؤثر على المجتمع بشكل مباشر. هناك العديد من النساء السودانيات المبدعات في مجال الإعلام والصحافة، نحن نعمل معًا ونتبادل الخبرات لتعزيز وجودنا ودورنا في هذا المجال، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهنا.

 

كيف ترى مستقبل ما تقوم به؟

أرى مستقبلا واعدا، خاصة مع تطور أدوات الإعلام الرقمي. التحديات كبيرة، لكنني متفائلة بأن الصحافة النوعية ستستمر في لعب دور محوري في بناء مجتمع واع ومطلع.

 

هل لديك شراكات مع هيئات إعلامية أخرى؟

نعم، لدي شراكات مع منظمات حقوقية وإعلامية محلية ودولية، هذه الشراكات تعزز من قدرتي على الوصول إلى الموارد، وتنفيذ مشروعات إعلامية تهدف إلى دعم المجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية.

 

هل من إضافات في هذا الموضوع؟

أود أن أضيف أن الصحافة ليست مجرد مهنة بالنسبة لي؛ إنها مسؤولية وأداة للتغيير. علينا كصحفيين أن نركز دائمًا على المصداقية ونقل الحقائق بكل شفافية.

 

ماذا لو عن الرقمنة في مجال عملك؟

الرقمنة تُحدث ثورة في الإعلام، رغم أن تطبيقها في السودان لا يزال محدودًا بسبب ما دمرته الحرب، إلا أنني أرى مستقبلاً زاهرًا مع التوسع التدريجي في استخدام التكنولوجيا. الرقمنة تسهل الوصول إلى المعلومات وتعزز من قدرة الصحفيين على إيصال صوتهم.

 

هل من إضافات أخيرة؟

أشكر فريق الجريدة على هذه الفرصة، وأود أن أؤكد أن الإعلام هو أساس التغيير الإيجابي، ودورنا كصحفيين لا يقتصر على نقل الأحداث، بل يمتد إلى بناء وعي مجتمعي وتحقيق العدالة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى