
لا تزال نداءات قاطنو حي العثمانية وحي يغمراسن متواصلة لمسؤولي بلدية وهران والمتمثلة في الانتشار الواسع للكلاب المتشردة والضالة التي تشكل خطورة على المارة والساكنة بصفة عامة، وخاصة منهم فئة الأطفال وهذا خوفا من الإصابة بعضات الكلاب التي انتشرت بشكل كبير بجوار العمارات السكنية والمجاورة لعدة ورشات بناء، الأمر الذي يجبر السكان على مرافقة أبنائهم للتجوال أو الشراء وسط دعوات بتدخل استعجالي لصالح الولاية والبلدية للقضاء عليها.
هذه الأخيرة، انتشرت عبر محور الطريق الاجتنابي رقم 3 المجاور للمحكمة العسكرية والمدرسة العليا للجمارك والتي تتجول بكل حرية لتفرض حظر تجوال على الأطفال والتي انتشرت لغاية المناطق المجاورة لمنطقة العثمانية وبجوار مؤسسة تعليمية قريبة من المنطقة والتي تنعدم فيها الإنارة العمومية ما يرفع من حجم الخطر، الذي يدفع الأولياء لمرافقة الأطفال.
وعبر المواطنين القاطنون بحي 82 مسكن (ال اس بي) بجوار الطريق المحيطي رقم 3 عن قلقهم جراء الظاهرة و الانتشار الواسع والمخيف لمجموعة الكلاب الضالة والمتشردة التي تعد بالعشرات وسط صمت وغياب تام لمصالح البلدية، وحذر المواطنون من مغبة تعرض الأطفال لعضات الكلاب خاصة بعد الحادثة الأخيرة التي سجلت بمنطقة السانيا خلال ال3 أشهر الماضية و التي خلفت قتيلا وإصابة 3 أطفال آخرين، بينهم طفل أصيب بجروح خطيرة على مستوى الوجه، و سارعت وقتها السلطات المحلية في عملية إبادة واسعة بالمنطقة بعد وفاة الطفل الضحية.
في ذات السياق، طالب الساكنة المتضررون من مصالح البلدية والولاية للتدخل العاجل من أجل التكفل بالمشكل والقضاء على الظاهرة بالإضافة إلى مراقبة ورشات البناء المنتشرة على طول الطريق المحيطي رقم 3 والمناطق المجاورة والتي تستعين بالكلاب في عمليات الحراسة ليلا لتطلق في النهار بكل حرية تجوب الشوارع وتهدد حياة المواطنين والمارة.
للتذكير، فقد قامت السلطات المحلية لولاية وهران السنة المنصرمة في عمليات القضاء على الكلاب المشردة بعدة مناطق من الولاية، خاصة بدائرة بئر الجير التي تنتشر فيها الظاهرة التي تبقى مرتبطة بورشات البناء، وتكشف الأرقام عن القضاء على أكثر من 400 كلب مشرد وذلك بالتنسيق مع جمعيات الصيادين.
لتتواصل مطالب الساكنة لعلها تكون لها استجابة عاجلة لتحسين ظروفهم والتقليل من مخاوفهم التي باتت تزيد يوما بعد يوم في ظل تأخر تدخل المسؤولين عن جمع تلك الكلاب التي فرضت وجودها بحي مرافال، الذي يعتبر من بين الأحياء القديمة والعتيقة وعلى الجهات المسؤولة الاهتمام بجمالها ونظافتها.
ريمة.ب