الثـقــافــة

الأستاذ عليلي يكشف أحكام الصيام

في الندوة الثالثة من نفحات رمضان بتلمسان

في إطار الجلسات الرمضانية التي تنظمها جمعية المعالي للعلوم والتربية مكتب سبدو، بالتنسيق مع جمعية النسمات الثقافية لنشاطات الشباب، عرفت السهرة الثالثة من ليالي رمضان ندوة روحانية حول أحكام الصيام استعرض من خلالها الاستاذ عبد الحميد عليلي مختلف معاني الصيام.

حيث أكد الأستاذ أحمد، أن شهر رمضان  مدرسة لتجديد الإيمان، وتهذيب الأخلاق وشحذ الأرواح، وإصلاح النفوس إذ يعد صِيامَ شهرِ رمضانَ المبارَكِ عبادةٌ عظيمةٌ خَصَّها اللهُ بخصائِصَ منها ما ورَدَ في الحديثِ القدسيّ  “كلُّ حسنَةٍ بِعَشْرِ أمْثالِها إلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إلا الصّيَام فإنَّهُ لي وأنا أجزِي بِهِ”.

ومن هنا يؤكد المتحدث، أن صيام رمضانَ وجوبه معلوم منَ الدين بالضرورة فمن أنكر فرضيّته فهو آثم، أما فرائضُ الصّيام فهي اثنان النية والإمساك عن المفطرات والنّية محلها القَلب يعني لا يشترط النطق بها باللسان، ويجب تبييتها أي إيقاعها ليلا قبل الفجر لكل يوم مع تعيين أنه من رمضانَ يعني لمجرد أنك تيقنت من دخولِ المغرِبِ فَنَوَيْتَ صيامَ اليومِ الثاني صحت هذه النية.

ثم تعاطي المفطرات بعد المغربِ وقَبل طلوعِ الفَجرِ مِن أَكلٍ وشُرْبٍ وجِماعٍ وغيْرِ ذلكَ لا يُؤَثِّرُ على هذهِ النّيَةِ ويجبُ الإمساكُ عنِ المفطراتِ عنِ الأكلِ والشُّربِ وعنْ إدخالِ كلِّ ما لَهُ حجْمٌ ولَوْ صغيرًا إلى الرَّأْسِ أوِ البَطْنِ ونَحْوِهِما والإمساك عن المفطرات وقته من الفجر إلى المغربِ، ومنْ أَكَلَ أو شَرِبَ ناسِيًا ولوْ كثيرًا لم يُفْطرْ وَلَوْ في صيامِ النَّفْلِ في صيامِ التَّطوعِ، فَفِي الحديثِ الصحيحِ: ” مَنْ نَسِيَ وهوَ صائمٌ فَأَكَلَ أوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فإنَّما أطْعَمَهُ اللهُ وسَقَاهُ”.

كما تعرض المتحدث، إلى بعض المفطراتِ واستعرض المتحدث بعض أحكام الصيام الاخرى ومستحباته، حيث ليختم مداخلته بمستحبات الصوم وقد ركز المحاضر على ضرورة فقه الصيام وذكر بأهمية السحور الذي يحتوى صاحبه في الدنيا والآخرة.

ع. جرفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى