
في إطار الإستراتيجية الجديدة لوزارة الشباب الرامية إلى تطوير أداء مؤسّساتها وتعزيز قدرات أطرها القيادية وتحت شعار القِيادةُ ليستْ مَقعداً بل هيَ رِحلةُ تَعلُّمٍ مُستمِرّة، أشرف وزير الشباب مكلف بالمجلس الأعلى للشباب على الانطلاق الرسمي لأشغال دورة تكوينية لفائدة مديري دواوين مؤسسات الشباب على مستوى جميع ولايات الوطن بالمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب “مداني سواحي” بالجزائر العاصمة .
وأكّد حيداوي أنّ هذه الدورة تُجسّد إرادة الوزارة في إرساء نموذج جديد لتسيير مؤسسات الشباب يرتكز على الكفاءة، الفعالية والابتكار في الأداء، مشيراً إلى أنّ التحديات الراهنة تحتم الانتقال من التسيير التقليدي إلى أساليب حديثة ترتكز على القيادة التشاركية ومقاربة الجودة الشاملة وأضاف الوزير أنه لا يمكن لمؤسساتنا أن تُحقق التغيير المنشود ما لم نؤمِن بأن القائد في المؤسسة ليس مجرد إداري، بل هو محفّز وملهم وصانع فرص ولهذا تعوّل الوزارة كثيراً على مثل هذه الدورات لتكون محطات لإعادة بناء الرؤية وتجديد طرق العمل.
كما شدّد على أهمية التفاعل الإيجابي مع تطلعات الشباب والإنصات لانشغالاتهم وتقديم خدمات نوعية تجعل من مؤسسات الشباب فضاءات جاذبة، نابضة بالحياة ومواكبة لتطلعات الجيل الجديد مشيرا إلى أنّ هذه الدورة تمثّل خطوة أولى ضمن سلسلة من الورشات والتكوينات المقرّر تنظيمها خلال الموسم المقبل بهدف الوصول إلى دخول نشطوي موحّد وفعّال في أكتوبر 2025، يكون فيه للإطارات القيادية دور محوري في إنجاح البرامج الوطنية المسطّرة ويتضمّن برنامج الدورة جلسات تدريبية في التسيير المالي والإداري وورشات حول القيادة وإدارة الجودة الشاملة إضافة إلى محاضرات في تقنيات الصفقات العمومية والمهارات القيادية وتُعَدُّ هذه الدورة محطة محورية في مسار تحديث منظومة التكوين والتأطير داخل القطاع وفق مقاربة جديدة تُراهن على التكوين المستمر وتبادل الخبرات، وتثمين رأس المال البشري.
ع جرفاوي