
دخل المنتخب الوطني لكرة اليد في تربص تحضيري بالجزائر العاصمة، في إطار التحضير لكأس أمم إفريقيا 2026.ورغم قصر فترة التربص، الذي يدوم 3 أيام فقط، فإنه يعد محطة هامة في تحضيرات المنتخب للموعد القاري.
وأعلن المدرب “صالح بوشكريو”عن قائمة تضم 18 لاعبا، ينشطون في أندية محلية، باستثناء اللاعب “أيوب بن قدور”، الذي يلعب لنادي نفط البصرة العراقي.وتعكس القائمة المعلنة الغنى الفني والإمكانات الكبيرة للاعبينا الناشطين في أندية البطولة الوطنية، ويبقى الهدف هو بناء منتخب تنافسي، طموح وعصري.
وحسب الصفحة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة اليد، فإن هذا التربص يهدف إلى تعزيز الانسجام داخل المجموعة، وتطوير الأنظمة الفنية، وترسيخ ديناميكية أداء قوية استعداداً للموعد القاري المرتقب.ويأتي هذا التربص في إطار استعدادات المنتخب الوطني للمشاركة في النسخة الـ27 من بطولة إفريقيا للأمم، المقررة برواندا من 21 إلى 31 جانفي 2026.وأوقعت عملية القرعة المنتخب الجزائري في مجموعة البلد المضيف رواندا، إلى جانب كل من نيجيريا وزامبيا.
وسيواجه الخضر كلا من نيجيريا ورواندا (البلد المنظم) وزامبيا، يتقدّم المنتخب الجزائري هذه المجموعة وهو المصنّف في القبعة الأولى، في مواجهة منافسين يختلفون من حيث الخبرة والجاهزية.فنيجيريا، مثلاً، تُعد من المنتخبات التي يجب عدم التقليل من شأنها، حيث شاركت في 15 نسخة من كأس إفريقيا، وحققت أفضل نتيجة لها باحتلال المركز الرابع سنة 1998.
ورغم فترات التراجع، فإن المنتخب النيجيري يُظهر مؤشرات على العودة، بعد قبول مشاركته رسمياً في هذه النسخة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة اليد.أمارواندا، فهي منتخب حديث العهد بالمنافسة القارية، إذ شاركت لأول مرة في نسخة 2024 وأنهتها في المركز الرابع عشر. بالنسبة إلى زامبيا، فهي من المنتخبات التي لا تزال تبحث عن مكانتها قارياً.
شاركت في عدة نسخ من البطولة، لكن من دون نتائج كبيرة: المركز 13 في 2022، والمركز 16 في نسختي 2020 و2024. ورغم ذلك، تعمل اتحادية زامبيا على تطوير الفئات الشبانية والقاعدة المحلية للعبة، وهو استثمار قد يؤتي ثماره مستقبلاً. وتبدو المجموعة في متناول المنتخب الوطني، لكنها في الوقت نفسه تتطلب الكثير من التركيز.
وبصفته منتخبامرشحا لتصدر مجموعته، سيكون على الخضر إدارة مباريات الدور الأول بذكاء، واختبار خياراتهم التكتيكية دون الوقوع في فخ الاستهانة بالمنافسين، خصوصا نيجيريا ورواندا اللتين تبحثان عن البروز قاريا.وسيتعيّن على المدرب الوطني، “صالح بوشكريو”، وطاقمه، الحفاظ على الجدية منذ المباراة الأولى، لأن البطولات الإفريقية تتميز بقصر مدتها وأهمية كل مواجهة فيها. وتوفر هذه المجموعة للجزائر طريقا “مناسبا” نحو الدور ربع النهائي، في ظل غياب المنتخبات القوية في مجموعة الخضر.
م/ش



