
سيتم استحداث أقطاب طبية بولاية تندوف من أجل ترقية الأنشطة الطبية بهذه الولاية الحدودية، حسبما صرح بذلك وزير الصحة عبد الحق سايحي. وأوضح الوزير على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية ” أنه سيتم استحداث أقطاب طبية بولاية تندوف وذلك في إطار جهود الدولة لترقية الأنشطة الطبية وتطوير الخدمات الصحية بهذه الولاية الحدودية التي سيشرف عليها أساتذة أخصائيين”.
وأكد الوزير بذات المناسبة أن إمكانيات بشرية ومادية هامة ستحظى بها الولاية من أجل التكفل بمختلف الاحتياجات الصحية تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية. وأشار في هذا الشأن أن هذه الولاية الحدودية التي تسجل نقصا في الأطباء الأخصائيين ستشهد قفزة نوعية في مجال التكفل بهذا الجانب من خلال اتخاذ عديد الإجراءات العملية، مضيفا في ذات الصدد أن دائرته الوزارية ستسعى إلى توزيع القدر الكافي من الأخصائيين الذين سيتخرجون خلال الشهر القادم لتغطية احتياجات السكان في المجال الصحي. كما أكد السيد سايحي أنه وبأمر من رئيس الجمهورية سيتم تخصيص 50 وحدة سكنية مجهزة ووضعها تحت تصرف الأطباء الأخصائيين فضلا عن تسخير مختلف الجوانب المادية المتعلقة بتبادل الخبرات والتجارب والدراسات وكذا التكوين. وشدد وزير الصحة على ضرورة العمل مع المستشفيات الجامعية في إطار خدمة العلاج الطبي عن بعد من أجل القيام بعمليات جراحية لفائدة المرضى. واطلع الوزير خلال هذه الزيارة الميدانية على وضعية المستشفى المختلط سي الحواس بتندوف، وتلقى عرضا حول مختلف المصالح الطبية التي يتوفر عليها هذا المرفق الصحي. وأشرف السيد سايحي الذي كان مرفوقا بالسلطات الولائية بذات المستشفى على تدشين توسعة وحدة تصفية الكلى التي تدعمت بعشر تجهيزات جديدة التي تضاف إلى 12 جهازا لتصفية الكلى، للتكفل بـ 60 مريضا بالقصور الكلوي بالولاية. كما وضع حيز الخدمة بالمستشفى ذاته مصلحة لمعالجة الأمراض السرطانية التي ستضمن التكفل حاليا بستة (6) مرضى بالولاية، مثلما جرى شرحه. وأعطى الوزير بمناسبة هذه الزيارة إشارة انطلاق قافلة طبية لفائدة البدو الرحل التي ستجوب مختلف المناطق النائية بولاية تندوف.
مصالح خاصة بالعلاج الكيماوي والاشعاعي بالمستشفيات في نهاية 2026
وفي سياق متصل، أعلن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، عن إنشاء مصالح خاصة بالعلاج الكيماوي والاشعاعي على مستوى المستشفيات عبر عدة ولايات من الوطن للتكفل بمرضى السرطان في نهاية 2026، وذلك بالاعتماد على الصندوق الوطني لمكافحة السرطان. وخلال جلسة علنية لمجلس الأمة خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، السيدة بسمة عزوار، أكد السيد سايحي, أن إستراتيجية قطاعه للتكفل بمرضى السرطان “تعتمد على إنشاء مصلحتين خاصتين بالعلاج الكيماوي والاشعاعي على مستوى المستشفيات، بالاعتماد على الصندوق الوطني لمكافحة السرطان، بحيث ستتمكن كل ولاية من الاستفادة من هذا الإجراء بحلول نهاية سنة 2026”. وفي رده على سؤال حول تأخر انجاز مركز العلاج بالأشعة بولاية جيجل التي تضم 1295 مريضا بالسرطان، لفت إلى أن المشروع “توقف بسبب ضائقة مالية”. وأوضح في هذا الصدد، أن قطاعه “فتح ملف التكفل بمرضى السرطان من جديد وسيرى النور قريبا ليس فقط في جيجل وانما أيضا في ولايات اخرى كبومرداس، مستغانم، غرداية والمسيلة، حيث تحوز هذه الولايات على مستشفيات بسعة 240 سريرا وستستفيد من مصلحتي الكيماوي والأشعة قريبا”. واعتبر السيد سايحي، أن “فتح المجال لخلق مصالح خاصة بالعلاج الكيماوي والاشعاعي في المستشفيات، الدوائر والمناطق النائية، تغني عن انجاز مركز خاص بعلاج مرضى السرطان الذي يكلف الدولة 12 مليار دج بينما يكلف إنشاء مصلحة في مستشفى 1 مليار دج مما يتيح فرصة الاستفادة لعدة ولايات”. ومن جهة أخرى، وفي رده على تأخر انجاز مشروع مستشفى 120 سريرا بولاية جانت الحدودية، أكد الوزير أن “الولاية استفادت من عدة مشاريع تم تحويلها الى وزارة السكن والعمران لتتكفل بإنجازها، منها مستشفى 120 سريرا الذي سيتم الشروع في إنجازه قريبا وأيضا عيادة متعددة الخدمات بلغت نسبة انجازها 75 بالمائة وكذا قاعتين للعلاج ومركز صحي سيتم الانطلاق في انجازهم قريبا، كما استفادت مدينة إيفري من عيادة متعددة الخدمات لاتزال في طور الانجاز”. وأعلن الوزير في ذات السياق، عن سعي قطاعه “لبناء مستشفى بسعة 60 سريرا ببلدية برج الحواس بذات الولاية”. وفيما يتعلق بتحسين الخدمات الصحية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خصوصا بالنسبة للولايات الجديدة، أكد السيد سايحي، أن القطاع “يعمل على تعزيز القدرات البشرية بولاية جانت التي تضم حاليا 52 طبيبا مختصا، حيث تم تخصيص 200 منصب جديد في عدة تخصصات منها 20 منصبا خاصا بالأطباء، 130 منصبا خاصا بالتأطير البيداغوجي، و50 منصبا خاصا بالشبه الطبي”، كاشفا عن “تدعيم الولاية نهاية يناير 2024 بـ 4 أطباء في تخصصات جديدة كانت مطلوبة”. ولتحقيق ذات المسعى، سيتم — يضيف السيد سايحي– “التوأمة بين مستشفيات جامعية ومصالح متخصصة على مستوى جانت”.
ق.ح