اختتمت قافلة “من الإدراك إلى الالتزام نحو بيئة عمل محصّنة”، التي نظمها عضو المجلس الأعلى للشباب عن ولاية وهران السيد “أسامة عابر”، بمؤسسة ميناء أرزيو.
الفعالية شهدت حضورًا نوعيًا ومتنوعًا، جمع بين السلطات المحلية، المؤسسات الأمنية، الشركاء الاجتماعيين والخبراء المختصين في الصحة النفسية والوقاية من المخاطر داخل بيئة العمل.
ولقد انطلقت المحطة الثانية من قافلة “من الإدراك إلى الالتزام نحو بيئة عمل محصّنة” بمقر شركة “توسيالي الجزائر للحديد والصلب”، إذ تم وضع استبيان رقمي تحت تصرف المشاركين لتقديم اقتراحاتهم وتوصياتهم، بما يسمح بتحسين القافلة في محطاتها المقبلة وتطوير آليات الوقاية داخل بيئة العمل.
ولقد نُظّم هذا النشاط النوعي، بمشاركة أزيد من 250 شابًا، من عمال المؤسسة، وكان للنقاش التفاعلي والمداخلات الشبابية دور محوري في إنجاح هذه المحطة من مختلف الورشات والمصالح النشطة بالميناء، بحضور ميداني واسع وتنسيق فعّال بين مختلف الفاعلين الأمنيين والاجتماعيين، تجسيدًا لمبدأ الوقاية التشاركية داخل الفضاءات المهنية ذات الطابع الحساس.
عرف اللقاء التفاعلي التحسيسي، تنظيم مداخلات حول الإطار القانوني للوقاية من الجريمة داخل بيئة العمل، خاصة المرتبطة بالمخدرات والتهريب، ومداخلة أمنية من شرطة الحدود والدرك الوطني حول آليات الرقابة والتدخل الوقائي داخل المنافذ الحدودية.
وارتكز تدخل ممثل الجمارك حول حماية الاقتصاد الوطني والتصدي للمخاطر المرتبطة بالحدود البحرية، مدعمة مداخلة ممثل القوّة البحرية حول مستوى اليقظة والتنسيق العسكري-المدني لحماية المنشآت الحيوية.
تجدر الإشارة،أن اللقاء تم بحضور السلطات المحلية، وكيل الجمهورية لدى محكمة أرزيو، ممثل شرطة الحدود، ممثل الجمارك الجزائرية، ممثل عن الدرك الوطني وممثل عن القوّة البحرية، إلى جانب ممثلين عن مفتشية العمل، الضمان الاجتماعي، الشؤون الدينية، قطاع الصحة، وجمع من الشباب العاملين داخل الميناء.
وفي الأخير تم التأكيد على ضرورة تثبيت آليات تنسيق دائم بين المؤسسات الأمنية والاجتماعية داخل الموانئ، مع اقتراح إدماج شبكات يقظة مهنية يقودها الشباب، بتأطير مشترك بين المجلس الأعلى للشباب والجهات الوصية.
ج.ايمان
