
تتواصل التحضيرات بولاية الشلف، على غرار باقي ولايات الوطن تحسبا لانطلاق عملية الإحصاء الفلاحي خلال الفترة الممتدة ما بين 19 ماي و17 جويلية، تحت شعار “معلومات دقيقة … تنمية مستدامة”.
حيث تولي الحكومة الجزائرية كل الأهمية لهذه العملية، كونها آلية أساسية لمعرفة أحسن للقدرات الوطنية والواقع الفلاحي وتحيين القاعدة البيانية للقطاع، حسب كل بلدية وولاية، وكذا تحديد الإحتياجات لاتخاذ القرارات الصحيحة المستندة على المعطيات العلمية الدقيقة ومنح رؤية أوضح للقطاع، كما تمكن هذه العملية من وضع مؤشرات فلاحية في إطار أهداف التنمية المستدامة وتعتبر أيضا فرصة للإصغاء المباشر لانشغالات الفلاحين وتطلعاتهم والعمل على الإجابة على مختلف تساؤلاتهم، بالإضافة إلىتوجيه وتحديد سياسات القطاع على المستوى المحلى والوطني بما يخدم الفلاح ومختلف الفاعلين في القطاع.
وأوضحت رئيسة مصلحة الإحصائيات والتحقيقات الإقتصادية بمديرية المصالح الفلاحية لولاية الشلف، “راضية عبدلي” المشرفة الرئيسية لعملية الإحصاء العام للفلاحة على مستوى ولاية الشلف لـ”البديل “أنه تم إتخاذ كافة التدابير وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث الوطني، من خلال تقسيم الولاية إلى 144 منطقة عملياتية، سيمسها الإحصاء يشغلها 27043 فلاح متواجد على مستوى الولاية، تم إحصائهم من خلال جرد كل المستثمرات الفلاحية المتواجدة عبر الولاية.
وعن التأطير البشري المنفذ للعملية على مستوى ولاية الشلف، فمن المزمع أن تنطلق عملية تكوين المشرفين الرئيسيين للعملية يوم الاحد 21 أفريل بمركز التكوين بولاية عين تيموشنت، على مدار 03 أيام، كل مشرف يتكفل بمتابعة عمل ولايتين، هذا التكوين الذي يهدف إلى تعزيز قدراتهم وصقل المواهب التقنية والعملية لهم من خلال تزويدهم بالأدوات التي من شانها تسهيل المهام الموكلة إليهم، أين ستسند لهم بعد نهاية تكوينهم مهمة تكوين المراقبين الولائيين المقدر عددهم بـ25 مراقبا، على مدى يومين بدءا من يوم 28 أفريل القادم، يشرفون بدورهم على عملية تكوين الأعوان المكلفين بالإحصاء خلال الفترة الممتدة ما بين 05 ماي إلى 16 ماي، ويكونون أيضا بمثابة همزة وصل بين الملاحظ الولائي وأعوان الإحصاء المقدر عددهم بـ144 عون، موزعين بمعدل عون لكل 240 فلاح تكمن مهمتهم الأساسية في ملء الإستبيان الورقي بدقة وعناية بمعلومات تخص الفلاح والمستثمرة التي يستغلها، وتعبئتها على مستوى المنصة الرقمية بعد مصادقة عون المراقبة عليها .
ومع تأكيد والي ولاية الشلف “غميرد إبراهيم” على وضع كافة التدابير الملائمة لإنطلاق العملية في أحسن الظروف من خلال تسخير الإمكانيات المادية والبشرية المؤهلة لذلك باشرت مديرية المصالح الفلاحية، بحملات تحسيسية عن طريق قافلة تجوب بلديات الولاية بمعية الغرفة الفلاحية واتحاد الفلاحين الجزائريين وفرق الغابات، لتحسيس الفلاحين بمدى أهمية العملية للفلاح والوطن والتي تمكنهم بشهادة إحصاء للإستفادة من مختلف الإمتيازات وآليات الدعم الفلاحي.
وجدير بالذكر أن الإحصاء الفلاحي لهذه السنة يعد ثالث إحصاء فلاحي ستشهده الجزائر، بعد عمليتي الإحصاء التي تم إجراؤها سنتي 1973 و 200.
ياسين قدور قطاوي